15 مليون ريال حصيلة الجولة الأولى لموسم الروبيان بالخليج العربي

بلغت حصيلة الجولة الأولى (3 أيام) لموسم الروبيان الذي انطلق بالخليج العربي مطلع أغسطس الجاري (الخميس الماضي) ويستمر حتى نهاية فبراير القادم 15 مليون ريال، حيث تجاوزت الكميات التي عادت بها المراكب والطرادات خلال الأيام الماضية 115 طنا، فيما بلغت القيمة السوقية للصيد المراكب من الروبيان نحو 13 مليون ريال وقيمة حصيلة الطرادات 2.2 مليون ريال خلال الجولة الأولى.

وقال متعاملون في جزيرة الأسماك بمحافظة القطيف، إن الكميات التي تعرض في المزاد العلني الصباحي والمسائي تتراوح بين 1000 – 1500 ثلاجة يوميا، مشيرين إلى الأسعار ما تزال غير مستقرة طيلة الأيام الماضية، حيث تشهد تذبذبا ملحوظا تبعا للكميات المعروضة خلال المزاد العلني، حيث تتراوح الأسعار بين 400 – 1000 ريالا للثلاجة “32 كغم” تبعا لحجم ونوعية الروبيان المعروض.

وقال حسن الحجيري “صياد”، إن المراكب التي حصلت على رخصة ممارسة صيد الروبيان في مرفأ دارين تتجاوز 150 مركبا، فيما تبلغ الطرادات التي استخرجت الرخص 40 طرادا، بينما حصلت 100 مركب على رخصة ممارسة صيد الروبيان في مرفأ القطيف و 30 طرادا استخرجت الرخصة في القطيف، مضيفا، أن المراكب العاملة في صيد الروبيان في الجبيل تبلغ 200 مركب والطرادات 70 طرادا ونحو 60 طرادا تمارس صيد الروبيان في مرفأ الزور ونحو 70 طرادا في مرفأ الدمام، موضحا، أن عدد المراكب العاملة في مرفأ دارين يبلغ 500 مركب، 200-250 مركبا عاملة في مرفأ القطيف و 500 مركب عامل في مرفأ الجبيل، الطرادات العاملة في مجال الصيد تتوزع على 100 طراد في مرفأ دارين و 50 طرادا في مرفأ القطيف و 120 طرادا في مرفأ الزور و 150 طرادا في مرفأ الجبيل.

وذكر، أن التكاليف التشغيلية في موسم الروبيان الجديدة ارتفعت، جراء زيادة قيمة الوقود ” الديزل” بنحو 53% بالقياس الى السعر في الموسم الماضي، حيث ارتفع إلى 115 هللة مقابل 75 هللة، موضحا، أن تكلفة الوقود تتراوح حاليا بين 5- 6 آلاف ريال مقابل 4 – 4,5 آلاف ريال في الموسم الماضي، مضيفا، أن التكاليف التشغيلية لا تقتصر على قيمة الوقود ولكنها تتوزع على الالتزامات الأخرى وكذلك الصيانة المستمرة للمركب.

وقال وذكر مهدي علي “صياد”، إن حصيلة الجولة الأولى من موسم الروبيان تراوحت بين 10 – 12 ثلاجة للمركب الواحد، فيما لا تتجاوز حصيلة الطراد 2-3 ثلاجات في الغالب، مشيرا إلى أن الجولة الأولى ليست مؤشرا على وفرة الصيد أو عمده، مرجعا ذلك إلى أن غالبية المراكب تقوم مع انطلاقة الموسم في البحث عن المصايد ومحاولة التعرف على الأماكن التي تتواجد، مبينا، أن الروبيان من الكائنات البحرية المهاجرة وغير المستقرة في الأماكن، الأمر الذي يستدعي البحث عنها للتعرف على الأسراب الكبيرة المتواجد في المناطق، لافتا إلى أن التعرف على وفرة صيد الروبيان سيكون بعد انقضاء الشهر الأول من الموسم في الغالب.

وأضاف، أن تكلفة تجهيز المراكب تختلف باختلاف أحجام ونوعية المعدات المطلوبة، فالمراكب الجديدة التي تستعد للدخول للمرة الأولى في عرض البحر بحاجة إلى 100 ألف ريال لاستكمال التجهيزات لممارسة صيد الروبيان، بينما بعض المراكب القديمة لا تتجاوز التكاليف 15-30 ألف ريال في الغالب، لافتا إلى أن الطرادات تختلف كذلك في تكلفة التجهيزات، فالطرادات الجديدة بحاجة لنحو 15-20 ألف ريال، بخلاف الطرادات القديمة التي لا تتطلب أكثر من 5 آلاف ريال.

وذكر محمد المحيشي “بائع” أن كميات الروبيان التي تعرض في المزاد العلني للفترة الصباحية بجزيرة الأسماك بالقطيف تتراوح بين 100 – 150 ثلاجة، حيث يغلب على الروبيان من الحجم الوسط، مبينا، الأسعار في المزاد العلني تتراوح بين 050 – 900 ريال للثلاجة للحجم (الصغير – الوسط) فيما السعر يتجاوز حاجز 900 ريال للثلاجة للأحجام الأكبر.

بينما قال علي بن ظاهر “بائع” إن كميات الروبيان خلال الفترة المسائية تتجاوز الفترة الصباحية بنسبة 100 % في الغالب، فهذه النوعية الروبيان تكون حصيلة المراكب التي تستمر في عرض البحر 3-5 أيام الغالب، مما يسهم في زيادة كميات الصيد، موضحا، أن الفترة الصباحية تكون حصيلة صيد الطرادات التي تبحر في ساعات المساء وتعود في الصباح.