الثلاثاء, 13 أغسطس 2024

بنك أوف أمريكا يؤكد التوصية بشراء سهم “أرامكو” مع سعر مستهدف عند 37.5 ريال

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أكدت بحوث بنك أوف أمريكا التوصية بشراء سهم عملاق الطاقة أرامكو السعودية بسعر مستهدف 37.5 ريال للسهم عقب إعلان الشركة عن نتائج أعمالها عن الربع الثاني من 2024.

وجرى تداول سهم الشركة في سوق الأسهم السعودية قرب 28 ريالا خلال جلسة يوم الاثنين.

وقالت بحوث بنك الاستثمار العالمي في مذكرة بحثية إن الأرباح الصافية التي حققتها أرامكو في الربع الثاني من العام الجاري بواقع 29.1 مليار دولار، فاقت بنسبة خمسة بالمئة توقعاتها ومتوسط إجماع السوق.

اقرأ المزيد

وأضافت أن تدني كلفة برميل النفط لدى أرامكو، بجانب حيازتها لأعلى احتياطيات مؤكدة على مستوى المنبع في العالم يضعها في مركز فريد من نوعه في سياق أقرانها من شركات الطاقة العالمية.

وقالت بحوث بنك أوف أمريكا إن فريق السلع الأولية لديها يتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت نحو 86 دولارا للبرميل في 2024.

وأضافت أن المخاطر التي قد تدفع السعر المستهدف لسهم أرامكو للانخفاض تتمثل في ارتفاع الإنفاق الرأسمالي للشركة متجاوزا التوقعات، وزيادة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وقيام الشركة بصرف توزيعات نقدية أقل من المتوقع، وتسجيل طلب على النفط أقل من المتوقع.

ووفقا للمذكرة البحثية، فإن الاحتمالات التي قد تدفع السعر المستهدف إلى الارتفاع، تتمثل في تعافي الاقتصاد العالمي بوتيرة أسرع من المتوقع وكذلك الأمر بالنسبة للاستهلاك العالمي من النفط، وزيادة التعطل في الإمدادات ما يستلزم زيادة إنتاج النفط السعودي، وارتفاع أسعار النفط، وحدوث زيادة كبيرة في التوزيعات النقدية بسبب بيئة الاقتصاد الكلي المواتية.

وأضافت أنها خرجت بثلاثة محاور رئيسية بعد مؤتمر الشركة الهاتفي مع المحللين بمناسبة نتائج أعمالها، أولها أن خطط النمو الخاصة بالشركة تمضي في مسارها سواء في أنشطة المنبع أو المصب، وثانيها أن الطلب على النفط في النصف الثاني من 2024 سيلقى الدعم من تعافي السفر الجوي والطلب من الصين، أما المحور الثالث فيتمثل في أن الشركة مهيأة لأن تكون مشاركا رئيسيا بقطاع الهيدروجين الأزرق.

وأضافت بحوث بنك أوف أمريكا أنها عقب صدور نتائج أعمال الشركة للربع الثاني، أنها قامت بتعديلات طفيفة على توقعاتها لربحية السهم المتوقعة في الفترة بين 2024 و2027، واصفة عائد التوزيعات للسهم في 2024 بأنه جذاب عند 7.2%.

وأعلنت أرامكو السعودية عن توزيع أرباح أساسية بقيمة 76.1 مليار ريال وخامس أرباح مرتبطة بالأداء بقيمة 40.4 مليار ريال، سيتم دفعها في الربع الثالث، بإجمالي أرباح 116.5 مليار ريال عن الربع الثاني من العام.

وقالت أرامكو إنها تتوقع الإعلان عن توزيعات أرباح “رائدة” في مجالها بإجمالي 465.9 مليار ريال في 2024.

وقالت بحوث بنك أوف أميركا إن أرامكو أكدت خلال المؤتمر على توقعاتها الاسترشادية للإنفاق الرأسمالي لعام 2024 ككل في نطاق بين 48 و58 مليار دولار، في الوقت الذي بلغ فيه الإنفاق في النصف الأول من العام 24.2 مليار دولار.

وأضافت أن مشاريع تطوير السوائل بقطاع المنبع تمضي في المسار الصحيح موضحة أن أرامكو تتوقع إتمام مشروع تطوير حقل الدمام في النصف الثاني من 2024، وحقلي المرجان وبري بحلول 2025، وحقل الظلوف بحلول 2026.

وذكرت أن أرامكو تتوقع بدء تشغيل المرحلة الأولى لمشروع الجافورة للغاز غير التقليدي في الربع الثالث من 2025 وأنه تمت ترسية 16 عقدا للمرحلة الثانية من المشروع بقيمة 12.4 مليار دولار.

وقالت المذكرة إن أرامكو تتوقع أن يكون لديها حوالي 300 منصة حفر بحلول نهاية العام مع تحقيق النمو بشكل أساسي من أنشطة الغاز.

من ناحية أخرى، أشارت المذكرة إلى أن أرامكو تتبنى نظرة إيجابية تجاه نمو الطلب على النفط في النصف الثاني من 2024.

وأضافت أن الطلب العالمي على النفط بلغ في المتوسط 103.2 مليون برميل يوميا في النصف الأول من 2024 بنمو 1.1 مليون برميل يوميا على أساس سنوي.

وقالت إنه بناء على توقعات متعددة من مستشاري القطاع، أشارت أرامكو إلى أن توقعات الطلب في النصف الثاني من العام تتراوح بين 104.6 مليون برميل يوميا إلى 106.2 مليون برميل يوميا مدفوعة بتعافي السفر الجوي والطلب الصيني.

وقالت إن ذلك يشير إلى أن نمو الطلب على النفط في 2024 سيكون في نطاق يتراوح بين 0.8 مليون برميل يوميا و1.6 مليون برميل يوميا مقابل توقعات بنك أوف أمريكا لنمو يبلغ 1.5 مليون برميل يوميا. وأضافت أن المخزونات على الجانب الآخر تظل عند الحد الأدنى لنطاق خمس سنوات.

في السياق ذاته، قال بنك أوف أميركا إن أرامكو أكدت على هدفها بإنتاج ما يصل إلى 11 مليون طن من الأمونيا الزرقاء، 1.8 مليون طن من الهيدروجين الأزرق، سنويا بحلول 2030.

لكن المذكرة قالت إن أرامكو سلطت الضوء على أن الاستثمارات واسعة النطاق التي تقوم بها من جانبها ستسترشد بالكيفية التي يتكشف بها الطلب الفعلي على الهيدروجين والعلاوات التي يدفعها العملاء.

كما أشارت أرامكو إلى بعض التحديات والتي من بينها ارتفاع تكلفة إنتاج الهيدروجين ونقله، وتطوير البنية التحتية ووضوح السياسات.

 

 

ذات صلة

المزيد