الخميس, 22 أغسطس 2024

محللون يوضحون أسباب تحليق أسعار الذهب العالمية لمستويات غير مسبوقة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

اقرأ المزيد

حلقت أسعار الذهب العالمية من جديد لمستويات غير مسبوقة وذلك بنهاية آخر جلسات الأسبوع الماضي  مع ارتفاع الطلب على أصول الملاذ الآمن في ظل تجدد التوترات الجيوسياسية، وسط توقعات بإنهاء الاحتياطي دورة التشديد النقدي الشهر المقبل.
ارتفعت الأسعار الأسبوعية للعقود الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر بنسبة 2.6% لتصل إلى مستوى 2537.80 دولار للأوقية الواحدة وهو المستوى القياسي الرابع بشهر أغسطس الجاري.
وزادت ارتفاعات أسعار المعدن الأصفر على المستوى الأسبوعي بعد أن عززتها مكاسبه اليومية  حيث سجلت زيادة بنهاية تعاملات الجمعة الماضية بنسبة 1.8% أو 45.4 دولارات.
وأوضح لـ (مال) نور الدين محمد رئيس شركة تارجت للاستثمار، إن استمرار ارتفاع أسعار الذهب عالمياً لمستويات غير مسبوقة  وتجاوزه لمستوى 2500 دولار للأونصة وهو اعلي مستوى له علي الإطلاق بنهاية الأسبوع الماضي يعود لعدة أسباب رئيسية في مقدمتها التغيرات التي كشفتها البيانات الاقتصادية الخاصة بالبطالة والتضخم بالاقتصاد الامريكي عن الشهر الماضي والتي جاءت متضاربة بشكل كبير وخصوصا أرقام العمالة.
وأبان الرئيس، أن تلك البيانات الاقتصادية قد تشجع الفيدرالي الي خفض اسعار الفائدة بوتيرة اسرع من المتوقع  هو مايصب في مصلحة الاتجاه الصاعد للذهب كأصل مالي لا يعطي فائدة وبالتالي تقل تكلفة حيازته.
ولفت إلى أن من بين تلك الأسباب الاضطرابات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط و العلاقات المضطربة لإسرائيل مع جيرانها والتي امتدت خارج المنطقة وما يمثله ذلك من خطورة كبيرة علي العالم اجمع في حال اندلاع حرب وهو ما يصب ايضاً في مصلحة الاتجاه الصاعد للذهب والذي يعتبر ملاذًا امنًا.
وأشار إلى أن من تلك الأسباب أيضا الأزمة العقارية التي تلوح بالافق في الصين والتي تطل علينا كل فترة وتسبب مخاطر إضافية للمستثمرين حيث يوجد حوالي ٤٨ مليون منزل غير مكتملة تهدد بكارثة عقارية بالصين حسب آخر احصائية رسمية.
وأوضح أن من تلك الأسباب أيضاً الانخفاض في سعر الدولار امام العملات الرئيسية وانخفاض معدلات الفائدة علي السندات الامريكية مما يجعل الذهب بديلاً مناسباً لهذة الأدوات الاستثمارية.
من جهته، أكد  عمرو عبده، رئيس أكاديمية تريدر الأمريكية، إن الصعود القياسي لأسعار الذهب العالمية يؤكد التوقعات أنه مؤهل لتحقيق مستويات قياسية جديدة قبل نهاية هذا العام في ظل استمرار التواترات الجيوسياسية وأجواء عدم اليقين الاقتصادي.
من جهته، أوضح علي حمودي الرئيس التنفيذي ورئيس الاستثمار في “ATA Global Horizons”، أن الذهب استطاع الحفاظ على مكاسبه بالرغم من تحسن البيانات الأمريكية وتراجع توقعات خفض الفائدة، وذلك بسبب أن البنك الفيدرالي في طريقه إلى خفض الفائدة بشكل أو بآخر وهو الأمر الإيجابي بالنسبة للذهب لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للمعدن النفيس.
وتوقع أن يستمر الذهب في صعوده في ظل وجود التخوفات بشأن استمرار زيادة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وهو الأمر الذي دفع المستثمرين إلى شراء الذهب قبل بداية عطلة نهاية الأسبوع الماضي تحسباً لأي تطورات بهذا الشأن.

ذات صلة

المزيد