الأربعاء, 7 أغسطس 2024

محمد يونس مبتكر (القروض متناهية الصغر) يتولى رئاسة الحكومة المؤقتة في بنجلاديش

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

تواترت أنباء أن الاقتصادي محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام سيتولى رئاسة الحكومة المؤقتة في بنغلاديش بعد استقالة رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة وفرارها من البلاد، بحسب ما أفادت وكالة “أسوشيتد برس”.

ونقلت الوكالة هذا الإعلان في وقت مبكر من الأربعاء، على لسان جوينال عابدين، السكرتير الصحفي للرئيس محمد شهاب الدين.

وعقد زعماء الاحتجاجات الطلابية ورؤساء الأقسام الثلاثة للجيش في البلاد وأعضاء المجتمع المدني، فضلا عن بعض قادة الأعمال، اجتماعا مع الرئيس لأكثر من خمس ساعات في وقت متأخر من الثلاثاء لاتخاذ قرار بشأن الإدارة المؤقتة.

اقرأ المزيد

وكانت رئيسة وزراء بنغلاديش قد استقالت وغادرت البلاد، الإثنين، بعد أسابيع من الاحتجاجات ضد نظام الحصص في الوظائف الحكومية التي تحولت إلى أعمال عنف، وشكلت أكبر تحد لحكمها الذي دام 15 عاما.

ومحمد يونس هو مؤسس بنك غرامين (بنك الفقراء) المخصص للقروض متناهية الصغر، وكان حاز نوبل للسلام في 2006 وصاحب ذلك اعتراضات تنطلق من أنه كان يستحق (نوبل للاقتصاد) وليس (نوبل للسلام).

ولد محمد يونس عام 1940 في مدينة شيتاجونج، التي كانت تعتبر في ذلك الوقت مركزًا تجاريًا لمنطقة البنغال الشرقي في شمال شرق الهند، كان والده يعمل صائغًا في المدينة، وهو ما جعله يعيش في سعة من أمره فدفع أبناءه دفعًا إلى بلوغ أعلى المستويات التعليمية، غير أن الأثر الأكبر في حياة يونس كان لأمه «صفية خاتون» التي ما كانت ترد سائلاً فقيرًا يقف ببابهم، والتي تعلّم منها أن الإنسان لا بد أن تكون له رسالة في الحياة.

في عام 1965 حصل على منحة من مؤسسة فولبرايت لدراسة الدكتوراه في جامعة فاندربيلت بولاية تينيسي الأمريكية، وفي فترة تواجده بالبعثة نشبت حرب تحرير بنغلاديش (باكستان الشرقية سابقا) واستقلالها عن باكستان (أو باكستان الغربية في ذلك الوقت)، وقد أخذ يونس من البداية موقف المساند لبلاده بنغلاديش في الغربة، وكان ضمن الحركة الطلابية البنغالية المؤيدة للاستقلال، التي كان لها دور بارز في تحقيق ذلك في النهاية. وبعد مشاركته في تلك الحركة عاد إلى بنغلاديش المستقلة حديثا في عام 1972 ليصبح رئيسًا لقسم الاقتصاد في جامعة شيتاجونج، وكان أهالي بنغلاديش يعانون ظروفًا معيشية صعبة، وجاء عام 1974 لتتفاقم معاناة الناس بحدوث مجاعة قُتل فيها ما يقرب من مليون ونصف المليون.

وبسبب تفاقم أوضاع الفقراء في بلاده، مضى يحاول إقناع البنك المركزي أو البنوك التجارية بوضع نظام لإقراض الفقراء بدون ضمانات، وهو ما دعا رجال البنوك للسخرية منه ومن أفكاره، زاعمين أن الفقراء ليسوا أهلا للإقراض.

لكنه صمم على أن الفقراء جديرون بالاقتراض، واستطاع بعد ذلك إنشاء بنك جرامين في عام 1979 في بنغلاديش، لإقراض الفقراء بنظام القروض متناهية الصغر التي تساعدهم على القيام بأعمال بسيطة تدر عليهم دخلا معقولا وقد حصل علي جائزة نوبل للسلام عام 2006 وفي 1 يناير 2024 قضت محكمة في بنجلاديش بسجن محمد يونس الحائز جائزة نوبل للسلام 6 أشهر، وذلك بتهمة انتهاك قوانين العمل في العاصمة دكا، وفق ما أفاد المدعي العام خورشيد علم خان، في قضية يقول أنصاره إنها ذات دوافع سياسية.

 

ذات صلة

المزيد