“جدوى”: أداء الاقتصاد السعودي قوي وقروض الرهن العقاري تقفز 33% ومبيعات الاسمنت ترتفع 22% و”تاسي” أقل تذبذبا من الأسواق العالمية .. تعرف على التفاصيل

كشفت شركة جدوى للاستثمار ان مؤشر مديري المشتريات غير النفطية استهل الربع الثالث، عند 54.4 وهو يشير إلى أداء قوي، ولكن هناك تباطؤ في وتيرة نمو القطاع الخاص. ويدل تسجيل المؤشر المستوى 54,4، على توسع قوي في الاقتصاد، مبينة حققت مبيعات الاسمنت انتعاشاً قوياً في يوليو، مرتفعة بنسبة 7.4%، على أساس سنوي، وبنسبة 22% على أساس شهري. وتشير أحدث البيانات المتوفرة، إلى ارتفاع الصادرات غير النفطية بنسبة 7%،في يونيو.

وبحسب “جدوى” انتعشت قروض الرهن العقاري السكنية الجديدة المقدمة إلى الافراد في يوليو، مرتفعة بنسبة 29% على أساس سنوي، وبنسبة 33%، على أساس شهري، مبينة ارتفعت أسعار العقارات في الربع الثاني لعام 2024 بنسبة 1.7 %، على أساس سنوي، وبنسبة 1,1 %، على أساس ربعي. ورغم انخفاض وتيرة تراجع أسعار العقارات التجارية في الربع الثاني، إلا أن المحرك الرئيسي لارتفاع الأسعار كان هو العقارات السكنية، التي شهدت زيادة كبيرة، بلغت نسبتها 2,8%. وفيما يتعلق بالأسعار، حسب مناطق المملكة الرئيسية، شهدت أسعار العقارات السكنية في مكة المكرمة أكبر الارتفاعات على أساس المقارنة السنوية، خلال الربع الثاني.

ووفقا للتقرير انخفض مؤشر الأسهم السعودية (تاسي) ثم انتعش خلال أغسطس، وأنهى الشهر مرتفعاً بنسبة 0.3%، عن مستواه في نهاية يوليو، مبينة شهد أغسطس تذبذباً كبيراً في الأسواق العالمية الرئيسية، ولكن أداء (تاسي) جاء أقل تذبذباً، ومتماشياً بصفة عامة مع الأسواق الأخرى في المنطقة. وارتفع متوسط حجم التداولات اليومية مقارنة بمستواه في يوليو ، رغم أنه جاء أقل بدرجة طفيفة من متوسط التداولات خلال الفترة من يناير إلى يوليو.

وابانت “جدوى” انتعاش إجمالي الانفاق الاستهلاكي في يوليو بنسبة 11,4%، على أساس سنوي، وبنسبة 3,4%، على أساس شهري. وجاء الارتفاع في كل من السحوبات النقدية وعمليات نقاط البيع. بالنظر إلى عمليات نقاط البيع، حسب القطاعات، كانت الزيادة الأكبر في الإنفاق خلال الشهر من نصيب قطاع “التعليم”.

وأضافت تراجع إجمالي احتياطي “ساما” من الموجودات الأجنبية في يوليو بنحو 15 مليار دولار، لتصل إلى 452 مليار دولار، لكنها بقيت مرتفعة منذ بداية العام وحتى تاريخه. وجاء هذا التراجع، على أساس شهري، نتيجة لانخفاض الموجودات من فئة “إيداعات في مصارف أجنبية” بنحو 16,6 مليار دولار، وارتفاع الموجودات من فئة أوراق مالية أجنبية” بنحو 1,5 مليار دولار.

في المقابل نما عرض النقود الشامل (ن (3) بنحو 8%، على أساس سنوي، في يوليو، رغم تراجعه بنسبة 1%، على أساس شهري وارتفعت الودائع الإجمالية بنسبة 8%، على أساس سنوي من ناحية أخرى، انتعشت الرهون العقارية السكنية الجديدة المقدمة إلى الأفراد في يوليو، مرتفعة بنسبة 29%على أساس سنوي، وبنسبة 33%، على أساس شهري.

وبحسب شركة الابحاث ارتفع مؤشر أسعار المستهلك في يوليو بنسبة 1.5%، على أساس سنوي، وبنسبة 0.1%، على أساس شهري. وقد واصلت الأسعار في فئة السكن والمرافق مسارها الصاعد، مرتفعة بنسبة 9.3%، على أساس سنوي، مدعومة بتواصل الارتفاع في أسعار الفئة الفرعية “إيجارات المساكن”.

وفيما يخص سوق النفط بينت “جدوى” تراجع أسعار النفط في أغسطس نتيجة المخاوف بشأن الطلب، حيث تشير البيانات إلى تباطؤ النمو في الولايات المتحدة، وضعف النمو في الصين. شكلت المخاطر الجيوسياسية وزيادة الثقة بشأن ترجيح قيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة، دعماً لأسعار النفط، وبلغ متوسط إنتاج المملكة من النفط الخام نحو 8.9 مليون برميل يومياً في يوليو، متماشياً مع نظام الحصص المتفق عليه في إطار تحالف أوبك وشركاتها. وبلغ متوسط حجم صادرات المملكة من الخام والمنتجات المكررة 7.4 مليون برميل في اليوم، وفقاً لأحدث البيانات الرسمية.