الثلاثاء, 29 أبريل 2025

مع قوة الزخم واستمرار مبادرات رؤية 2030: توقعات بانخفاض جديد لمعدلات البطالة بين السعوديين 2024

 لمطالعة الإصدار أضغط هنا

في الوقت الذي تستقبل فيه المملكة عيدها الوطني الـ 94 وفي ظل ما يشهده الاقتصاد السعودي من تطورات وتفاعلات إيجابية أبسط ما توصف بأنها جني لثمار 7 سنوات من العمل والعزيمة لرؤية المملكة 2030.

انضم مؤشر معدل البطالة بين السعوديين إلى المؤشرات التي تجاوزت مستهدفاتها بحلول العام 2030 ما بين 7 إلى 8%، فيما تترقب الأوساط الاقتصادية انخفاض جديد لمعدلات البطالة هذا العام بعد أن استطاع الاقتصاد السعودي خلق نحو 704 ألف وظيفة في الـ 6 أشهر الأولى من العام الجاري.

اقرأ المزيد

فوفقاً لآخر البيانات الرسمية سجل معدل البطالة بين السعوديين 7.6% بنهاية الربع الأول من العام الجاري أي أنه خلال عام فقط انخفض معدل البطالة في المملكة من 8.7% قبل عام مسجلا أدنى مستوى تاريخي له ليعكس قوة الزخم التي يشهدها الاقتصاد السعودي الذي بات على موعد هذا العام مع انخفاض جديد يواصل به تجاوز  مستهدف رؤية المملكة للبطالة بين السعوديين قبل الموعد بـ 6 سنوات كاملة.

وتعكس أرقام معدلات البطالة الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء وتسارع الانخفاض خلال العام الماضي وقوف الاقتصاد السعودي على أرض صلبة في حقبة ما بعد رؤية المملكة 2030، فمعدل البطالة لا يمثل سياسات قطاع بعينه ولكن يعكس نجاح منظومة متكاملة ومتناغمة فيما بينها بقيادة واعية وإشراف مباشر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لتصبح  سياسات سوق العمل التي تبنتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والتي اتصفت بالواقعية والتدرج مثالا يحتذى به ونموذجا يشاد به من قبل كافة المراقبين لسوق العمل السعودي.

ويأتي انخفاض معدل البطالة بين السعوديين بنهاية الربع الأول من العام الجاري  متزامنا مع الطفرة التي يشهدها الاقتصاد السعودي وخاصةً نمو الأنشطة غير النفطية والتي توقع صندوق النقد الدولي نموها بنحو 4.4% على المدى المتوسط، كما يعكس العمل المشترك لتحسين جاذبية سوق العمل بما يسهم في توظيف مزيد من الكوادر السعودية في القطاعين الحكومي والخاص تحقيقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030.

وجاءت معدلات التوظيف وخلق فرص العمل خلال النصف الأول من العام الجاري من العام الجاري لتعكس النمو الحقيقي للاقتصاد غير النفطي ، فوفقا للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية خلق الاقتصاد السعودي خلال النصف الأول من العام الجاري ,176704 وظيفة جديدة ليصل عدد مشتركي التأمينات الاجتماعية 11,706,763 مشترك بنهاية الربع الثاني من العام الجاري ارتفاعا من 11,002,587 مشترك بنهاية العام 2023، وبالتالي تشير التوقعات إلى تجاوز عدد فرص العمل التي سيخلقها الاقتصاد السعودي هذا العام ما تم خلقه في العام 2023 والذي بلغ  نحو 1.1 مليون وظيفة معظمها في القطاع الخاص في إشارة واضحة لنجاح سياسات تمكين القطاع الخاص وقيادته للاقتصاد السعودي.

وأسهمت استراتيجية التوطين التي أطلقتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بشكل إيجابي في توفير بيئة عمل محفزة ومنتجة ومستقرة للمواطنين والمواطنات في القطاع الخاص، مما عزز من زيادة مستوى التنافسية، والتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة. كما كان لبرنامج توطين التابع للوزارة ، إضافة إلى أكثر من 45 قرار توطين أسهمت في ارتفاع معدل مشاركة القوى العاملة الوطنية في القطاع الخاص. 

ومثلت برامج التدريب والتأهيل المقدمة من الوزارة دورًا بارزًا في تمكين المنشآت من توظيف السعوديين، بالإضافة إلى أولوية الاستفادة من برامج دعم التوطين والتوظيف المقدمة من صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، حيث استفاد نحو 1.9 مليون سعودي وسعودية من تلك البرامج، بإجمالي مصروفات مقدمة لتمكين السعوديين بلغت 8.7 مليار ريال، خلال 2023م.

وفي الوقت الذي ساهمت فيه سياسات وبرامج وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في خفض معدلات البطالة بين السعوديين، كان للمشاريع الكبرى التي انبثقت عن رؤية المملكة 2030 والتي أطلقها صندوق الاستثمارات العامة الدور الكبير في امتصاص البطالة، فعلى الرغم من أن تلك المشاريع لا تزال تحت العمل إلا أن آثارها باتت واضحة على الاقتصاد، فمدينة القدية والبحر الاحمر وآمالا ونيوم بمشاريعها ورؤى المدينة.. الخ أعطت الدفعة الكبرى للاقتصاد السعودي فيما ينتظر مع دخول مراحلها الأولى العمل امتصاص المزيد من البطالة بين السعوديين لتتراوح بين معدلاتها الطبيعية 4% و 7%.

وكان لسياسات تمكين المرأة السعودية في الاقتصاد السعودي في ظل سياسات وبرامج رؤية المملكة 2030 عظيم الأثر في خفض معدلات البطالة في المملكة وزيادة مشاركتهن في سوق العمل، فوفقا للبيانات وصل معدل البطالة للسعوديات إلى أقل مستوياته التاريخية إلى 13.7% بنهاية العام 2023 مقابل 33% في الربع الأول من العام 2017 بانخفاض تاريخي خلال 7 سنوات فقط يعكس حجم الجهود والإنجاز الذي تم على أرض الواقع.

كما كان للحراك الكبير والمكاسب التي حصلت عليها المرأة السعودية منذ إطلاق رؤية المملكة 2030 قوة الدفع في استيعاب سوق العمل السعودي للمرأة وتشجيعها على النزول للعمل، حيث كان لدى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية النظرة الثاقبة في التعامل مع إشكاليات المرأة في سوق العمل، فأطلقت العديد من المبادرات الجاذبة سواء فيما يتعلق بانماط العمل أو تهيئة المناخ العام لتحفيز وتشجيع عمل المرأة في القطاع الخاص إلى جانب البرامج التدريبية ودعم تولي المرأة المناصب القيادية.

التقرير أعلاه من إصدار (المملكة.. استدامة الاقتصاد)  الذي أصدرته (مال) بمناسبة اليوم الوطني 94 

ذات صلة



المقالات