استقرار العقود الآجلة للأسهم الأمريكية

استقرت العقود الآجلة للأسهم الأميركية إلى حد كبير، مساء الأربعاء حيث تتطلع وول ستريت إلى استعادة الزخم بعد بداية صعبة لشهر سبتمبر، في انتظار اكتمال عقد بيانات سوق العمل الرئيسية هذا الأسبوع.

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة أقل من 0.1%، والعقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.1%، فيما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 17 نقطة أو أقل من 0.1%.

وفي ختام جلسة الأربعاء، ارتفع مؤشر الداو جونز بنسبة 0.09% أي ما يعادل 38 نقطة في يوم الأربعاء بعد تسجيله يوم أمس أسوأ جلسة له في نحو شهر.

وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3% مسجلاً ثاني خسارة يومية له على التوالي، وانخفض مؤشر S&P500 بنحو 0.2% ليغلق عند أدنى مستوى في نحو 3 أسابيع.

إلى ذلك، انخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية بعد بيانات أظهرت مزيداً من التباطؤ في سوق العمل الأميركية مما عزز رهانات وول ستريت على تخفيضات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة. تخلت مؤشرات الأسهم عن مكاسبها السابقة مع تراجع سهم إنفيديا.

قبل أيام قليلة فقط من صدور تقرير الوظائف، جاءت بيانات فرص العمل المتاحة متخلفة عن التقديرات ووصلت إلى أدنى مستوى منذ 2021. وأثارت الأرقام رد فعل فوري في سوق السندات، ليهبط عائد السندات الأميركية لأجل عامين إلى ما دون نظيرتها لأجل 10 سنوات لفترة وجيزة وسط تكثيف المتداولين رهاناتهم على إجراء خفض كبير في أسعار الفائدة هذا الشهر.

من جهة أخرى، أظهر تقرير “بيج بوك” الصادر عن الفدرالي الأميركي انخفاض وتراجع النشاط الاقتصادي الأميركي.

يبدي السوق حساسية حيال مخاوف النمو المحتملة في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك عمليات البيع يوم الثلاثاء في أعقاب بيانات التصنيع الضعيفة. وقال يونغ يو ما، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة BMO لإدارة الثروات، في برنامج Closing Bell إن ذلك قد يضع أهمية متزايدة على بيانات مطالبات البطالة.

“طالما ظلت هذه المعدلات منخفضة، أي أن الناس لديهم وظائف، ويظل الناس واثقين من قدرتهم على العثور على وظائف أو مرتاحين في الوظائف التي لديهم، فإننا نعتقد أنهم سيستمرون في الإنفاق.

وقال ما: “طالما ظلت هذه الأرقام منخفضة، وإذا حصلنا على بعض النقاط في تقرير الوظائف الشهري الإجمالي الذي يظهر ضعفاً على الحافة، فإننا لسنا قلقين تمامًا”.