السعودية: تعافي وتيرة نمو القطاع الخاص غير النفطي خلال أغسطس

أظهر مسح تعافي وتيرة النمو في القطاع غير النفطي بالسعودية في أغسطس من أدنى مستوى في أكثر من عامين والذي سجلته في الشهر السابق، وذلك بدعم من انتعاش الطلبيات الجديدة والوظائف.

ارتفع مؤشر مديري المشتريات في السعودية من 54.4 نقطة في شهر يوليو إلى 54.8 نقطة في شهر أغسطس، مما يشير إلى أول تحسّن في نمو القطاع الخاص غير المنتج للنفط منذ شهر فبراير. ومع ذلك ظل المؤشر عند أحد أدنى مستوياته منذ بداية عام 2022 وأقل من متوسطه الطويل الأجل البالغ 56.9 نقطة.

وانخفض مؤشر الإنتاج الفرعي إلى 58.1 نقطة في أغسطس من 58.6 نقطة في الشهر السابق، وهو ما يشير إلى تباطؤ النشاط بين شركات القطاع الخاص غير النفطي، مما دفع بعضها إلى خفض أسعار البيع لتحفيز الطلب.

وشهد أغسطس ارتفاعا طفيفا في نمو الطلبيات الجديدة إذ ارتفع المؤشر الفرعي إلى 56.8 من 55.7 في يوليو تموز، بينما تسارع نمو الوظائف الشهر الماضي إلى أعلى قراءة منذ أكتوبر تشرين الأول 2023.

وقال نايف الغيث كبير خبراء الاقتصاد في بنك الرياض “كان نمو التوظيف محركا رئيسيا لهذا الزخم في أغسطس، مما يشير إلى أن هذه الشركات تزداد ثقة في خططها التوسعية”.

وأضاف الغيث “الارتفاع في الطلبيات الجديدة يوضح قدرة القطاع على تلبية احتياجات السوق المتنامية. وتسلط هذه المؤشرات الإيجابية، إلى جانب الارتفاع الكبير في توقعات الإنتاج المستقبلية، الضوء على تفاؤل شديد لدى الشركات داخل القطاع الخاص”.

وتعافت ثقة الشركات في أغسطس في مستقبل الأعمال على مدى 12 شهرا إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر.

ورفعت الشركات غير المنتجة للنفط في السعودية مستويات نشاطها بوتيرة قوية مرة أخرى في منتصف الربع الثالث، وذلك استجابة لزيادة تدفقات الأعمال الجديدة.

وأشارت الشركات المشاركة في الدراسة بشكل عام إلى تلقي طلبات من العملاء الجدد والحاليين، فضلاً عن الفوائد الإيجابية الناجمة عن زيادة الاستثمار الحكومي. وأشارت الشركات أيضًا إلى ارتفاع قوي في مبيعاتها الخارجية.