الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أدرجت وزارة السياحة المدينة المنورة ومحافظة العلا ضمن قائمة وجهات برنامج شتاء السعودية لهذا العام، وذلك بهدف جذب السياح والزوار لاستكشاف الأنشطة السياحية المتنوعة والتاريخ الغني والحضارة التي تزخر بها المنطقتين، مما يُسهم في تعزيز السياحة المحلية ودعم الحراك الاقتصادي في المنطقة.
وتعد منطقة المدينة المنورة غنية بالمعالم الدينية والتاريخية، مما جعلها وجهة لملايين الزوار والحجاج والمعتمرين، إذ تضم المنطقة آثارًا قديمة، وتشكل المعالم التاريخية فيها نقاط جذب رئيسية تضيف قيمة تاريخية ودينية كبيرة، كما تسهم المشاريع السياحية الحالية والمستقبلية بما في ذلك مشاريع البنية التحتية والإيواء والترفيه، في تعزيز الأنشطة السياحية المتميزة بالمنطقة.
كما تزخر محافظة العلا بالآثار القديمة وخاصة آثار مدائن صالح، وتحتضن العلا مواقع تاريخية وبلدة قديمة وإرث حضاري، جعلت من أرضها واجهة اقتصادية وسياحية ومنطقة جذب تسويقي للعديد من الشركات والماركات العالمية التي تفتح أبواب محالّها في البلدة القديمة في أحضان وادي عِشار بأسلوب جديد كلياً مع مجوهرات و أزياء و ديكورات لأبوابها ونوافذها بتصاميم حصرية مستوحاة من طبيعة المنطقة وتراثها لتتلاءم مع طابعها التاريخي.
إضافة إلى ذلك، تشهد المدينة المنورة تنفيذ حزمة من المشاريع التي تعزز إمكانات السياحة بما يواكب زيادة أعداد الزائرين على مدار العام ومستهدف الوصول إلى 30 مليون زائر بحلول عام 2030، منها مشروع “رؤى المدينة” الذي تتواصل أعماله لتطوير المنطقة الشرقية للمسجد النبوي على مساحة 1.5 مليون متر مربع، وتهيئة البنية التحتية لتشييد المشاريع الفندقية بعلامات تجارية شهيرة، تقدم خدمات الإيواء والضيافة، وتسهم في تعزيز الطاقة الاستيعابية وتعدّد فرص السكن للزائرين والمعتمرين أثناء وجودهم في المدينة المنورة، وربط المشروع الذي يجري حالياً تنفيذ مرحلته الأولى بمسارات نقل تتصل بمحطة قطار الحرمين السريع، ومشروع الحافلات السريعة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بما يسهّل على الزائرين من الحجاج والمعتمرين التنقل، وسرعة الوصول إلى المسجد النبوي.
كما تضم قائمة المشاريع مشروع قرية الحضارة الإسلامية الذي أعلنت شركة رؤى المدينة القابضة عن إطلاقه في يناير 2024 ليكون وجهة إسلامية جذابة تُثري رحلة الضيوف القادمين من جميع أنحاء العالم لزيارة المدينة المنورة، وذلك بما يقدمه المشروع الذي يمتد على مساحة تتجاوز 257 ألف متر مربع من تجربة ثقافية وتعليمية زاخرة بالأنشطة المتنوعة، وخدمات الضيافة المتكاملة، والعروض التاريخية التي تعكس جوانب متعددة من تاريخ العالم الإسلامي، وتكشف قصة عراقة الحضارة الإسلامية، وتروي تفاصيلها وعمق تاريخها.
وتحتضن المنطقة مشروع متحف وبستان الصافيّة الذي يعد أحدث المشاريع الثقافية والسياحية في المدينة المنورة، إذ يعد واحة سياحية ثقافية يقع جنوب المسجد النبوي بمسافة لا تتجاوز 200 متر يتبوأ موقعاً على أرض بلاد الصافية بما يسمى قديماً بستان الصافية في المدينة المنورة إذ يحتوي المتحف على عدد من العناصر الثقافية المتنوعة أبرزها متحف قصة الخلق وهو متحف إثرائي بديع يعرض للزائر مشاهد سردية استخدمت فيها أحدث التقنيات.
ويرتبط مشروع “بوابة المدينة” بمحطة قطار الحرمين السريع، ويهدف إلى تحقيق مستهدفات برنامج جودة الحياة وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن لرؤية المملكة 2030، ويقع المشروع على مساحة إجمالية تبلغ نحو 60 ألف متر مربع، ويستهدف تطوير الأراضي الملاصقة لمحطة قطار الحرمين السريع بالمدينة المنورة بتطوير مشاريع منوعة تشمل قطاعات الضيافة، وبرج فندقي، وأسواق، ووسائل نقل لخدمة الزائرين ومستخدمي المحطة، ويواكب زيادة أعداد الزائرين الذي تستقبلهم المدينة المنورة على مدار العام، إضافة إلى مشروع “ملتقى مدينة المعرفة” الذي يصنّف ضمن المشاريع التجارية والفندقية التي يستوحى تصميمها من الطابع العمراني للمدينة المنورة ضمن محر حضري متعدد الاستخدامات، يجمع بين التنزّه والتسوّق والسكن، والخدمات الترفيهية لجميع الفئات، ليكون ملتقى رئيسي لسكان وزوار المدينة المنورة عند اكتمال المشروع.
في السياق ذاته، تترقب المدينة المنورة 2025 الانتهاء من أحد المشاريع الترفيهية التي أطلقتها خلال العام الماضي شركة مشاريع الترفيه السعودية “سڤن” التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، والتي بدأت الأعمال الإنشائية لوجهتها الترفيهية الجديدة في المنطقة، بالتعاقد مع BUJV المشروع المشترك بين “شركة البواني المحدودة” و”شركة أورباكون للتجارة والمقاولات” لتنفيذ الأعمال الإنشائية، وتمتد الوجهة الترفيهية الجديدة “سڤن” على مساحة بناء إجمالية تبلغ أكثر من 84 ألف متر مربع على مساحة تطويرية تتجاوز 100 ألف متر مربع بجانب حديقة الملك فهد المركزي.
إضافة إلى ذلك، شكلت المعالم الطبيعية والتاريخية في منطقة المدينة المنورة أساساً متميزاً لتنفيذ مجموعة من المشاريع الاستثمارية التطويرية والسياحية الجاذبة، وذلك بفضل تنوعها الجغرافي وجمالياتها الطبيعية.
ويأتي مشروع “قلب أحد” الذي يقع على سفوح سلسلة الجبال الممتدة شمال المدينة المنورة، جبل أُحد تحديدا، وعلى مساحة نحو ربع مليون متر مربع كأحد المشاريع التي يتم تنفيذها على أحد المعالم الطبيعية في منطقة المدينة المنورة، وذلك بغية الوصول لمنتجع طبي تأهيلي بكفاءات وخبرات متخصصة، وفق أعلى المعايير المهنية والاحترافية، لتوفير الحاجة النوعية لخدمات التأهيل والاستجمام، في وقت ينتظر أن تستقبل المدينة المنورة قرابة 30 مليون زائر سنوياً، في غضون الأعوام القليلة القادمة ( 6 أعوام حتى عام 2030).
ويبلغ حجم الاستثمار في مشروع “قلب أحد” الذي تنفذه شركة المقر للتطوير والتنمية، 2 مليار ريال، حيث يتكون المشروع من عيادات طبية وصالات لمختلف الأنشطة، بينها العلاج الطبيعي، والاستشفاء الغذائي، والرعاية المنزلية التأهيلية، والعلاج المائي، أجنحة فندقية، مطاعم و مقاهي، وهو مشروع يأخذ خطته من برنامجي جودة الحياة وخدمة ضيوف الرحمن، وهما البرنامجان البارزان ضمن الرؤية الاقتصادية للمملكة، ويأتي هذا المشروع مستفيداً من مكانة المدينة المنورة الدينية الروحانية، ومزاياها التنافسية بما في ذلك المعالم التاريخية المتعددة، والتنوع الجغرافي، ليسهم في تعزيز مكانة المدينة المنورة سياحياً.
من جهة أخرى، تبرز في المدينة المنورة فكرة الاستثمار السياحي في البساتين والمزارع، حيث شرّعت عدد من المزارع أبوابها لاستقبال الزوار وعائلاتهم والتنقل بين مرافقها بعد إعادة تطويرها وتهيئتها لاستقبالهم في جلسات خاصة ملحقة بمقاهي أو تخصيص جزء منها إلى محميات مغلقة لأنواع مختلفة من الطيور، كذلك إنشاء مرابط الخيول ومتاحف تاريخية وتراثية لاستقطاب الزوار إليها وتنظيم جولات سياحية ترفيهية بداخلها، إضافة إلى عرض أنواع التمور التي تقدمها تلك المزارع.
وجاء مشروع “المطل” الذي أعلنت أمانة منطقة المدينة المنورة اعتماده كإحدى ثمار الاستثمار بالمعالم الطبيعية، ويعد أحد المشاريع التجارية الترفيهية التي تتميز بموقعها الكائن على مرتفعات الجبال المُطلة على حي العزيزية بمساحة 56 ألف متر مربع كإحدى ثمار الاستثمار بالمعالم الطبيعية، بحجم استثمار يبلغ 80 مليون ريال، حيث سيحتضن المشروع 98 منشأة تجارية ومصليين، وعدد 6 أكشاك سيارة و 341 موقفاً للسيارات، ساحات وجلسات خارجية مطلة، ومسارات للمشي وأخرى للدراجات الهوائية ومقاهي ومطاعم، إذ سيسهم المشروع في تهيئة بيئة جاذبة ووجهات ترفيهية فريدة، وتوفير خيارات متعددة للأهالي والزوار، حيث يمثل المشروع الجديد نقطة جذب كونه مرتفعاً يطل على أحياء غرب المدينة المنورة، ويسهم في تعزيز ورفع جودة الحياة في المدينة المنورة.
يُذكر أن تقرير مؤشرات السياحة المحلية لعام 2023 الصادر عن وزارة السياحة أشار إلى أن المدينة المنورة جاءت كخامس الوجهات السياحية زيارة بالنسبة للسعوديين بعدد 4.1 مليون سائح، بينما احتلت المرتبة الرابعة في زيارات غير السعوديين بـ 1.9 مليون سائح، وبلغت قيمة إنفاق السياح الدوليين في منطقة المدينة المنورة خلال عام العام الماضي نحو مليار ريال من إجمالي قيمة إنفاق السياح الدوليين داخل المملكة التي بلغت 141 مليار ريال.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال