الإثنين, 21 أبريل 2025

المدينة: 300 فرصة استثمارية تستهدف المستثمرين ورواد الأعمال

كشف مركز التنمية الاقتصادية في إمارة منطقة المدينة المنورة عن توفر أكثر من 300 فرصة استثمارية واعدة في المنطقة، داعياً المستثمرين ورواد الأعمال إلى الاستفادة من المنصات الرقمية التي تتيح لهم الاطلاع على الفرص.

وأوضح عبدالرحيم يوسف شفيع الرئيس التنفيذي لمركز التنمية الاقتصادية، أن تلك الفرص متاحة عبر منصتي “استثمارات المدينة” و”استثمر في السعودية”، ومتوفر معها بيانات مفصلة حولها تساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.

جاء ذلك خلال كلمته في الملتقى الريادي السعودي الكوري الذي نظمته لجنة ريادة الأعمال بغرفة المدينة المنورة مؤخراً، حيث استعرض من خلالها المزايا النسبية والتنافسية لمنطقة المدينة المنورة، مسلطاً الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة في محافظاتها المختلفة.

اقرأ المزيد

وذكر عبدالرحيم شفيع أن المدينة تعد محوراً دينياً وثقافياً يجذب ملايين الزوار سنوياً، وتستهدف الوصول إلى 30 مليون زائر بحلول عام 2030. وتفتح هذه الرؤية آفاقاً استثمارية واسعة في قطاعات مثل الضيافة، تطوير مرافق الإيواء، وإنشاء الفنادق المتخصصة والتجارب السياحية الثقافية التي تسلط الضوء على التراث المحلي، مشيراً أن ينبع أحد أهم المراكز الصناعية واللوجستية بفضل الموانئ البحرية وما تقدمه من فرص في مجالات الصناعة والنقل البحري. كما أن محافظة العلا موقع سياحي عالمي يجمع بين التراث والتاريخ، بالإضافة إلى محافظات أخرى مثل خيبر، الحناكية، وادي الفرع، ومهد الذهب، حيث تتميز بتنوع فرص الاستثمار في قطاعات الزراعة، التعدين، والطاقة المتجددة، كذلك الفرص الاستثمارية الكبيرة في قطاع المؤتمرات والفعاليات، خاصة في ظل وجود مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات كوجهة رئيسية لاستضافة الفعاليات الكبرى، داعياً المستثمرين إلى الاستثمار في إنشاء شركات تنظيم المعارض والفعاليات واستقطاب الفعاليات الدولية لتعزيز مكانة المدينة كوجهة عالمية.

وفي قطاع الرعاية الصحية، تناول شفيع فرص الاستثمار في إنشاء منتجعات صحية لتقديم خدمات الرعاية الصحية الممتدة والعلاج الطبيعي، إلى جانب تطوير مستشفيات وعيادات طبية حديثة تخدم السكان والزوار على حد سواء،

وفي قطاع الزراعة، قال إن المدينة تنتج سنوياً أكثر من 265 ألف طن من التمور مما يتيح فرصًا استثمارية في الصناعات التحويلية المرتبطة بالتعبئة والتغليف وإنتاج المنتجات المشتقة من التمور، بالاضافة إلى إنتاج الورد المديني والمنتجات العطرية التي تشهد طلبًا متزايدًا محليًا ودوليًا، مما يعزز فرص الاستثمار في الصناعات المرتبطة بها).

و أضاف أن المدينة المنورة تتميز بوجود منظومة ريادة أعمال تتمثل في غرفة المدينة المنورة، غرفة ينبع، مركز دعم المنشآت، هيئة المدن الاقتصادية، نماء المنورة ،جادة 30, شركة وادي طيبة، وغيرها من الممكنات التي تدعم المشاريع الناشئة والمستثمرين عبر برامج تدريبية، إرشادية، وحاضنات ومسرعات الأعمال، وتسهم في تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتمكين رواد الأعمال من الوصول إلى الأسواق المحلية والعالمية، مؤكداً على أهمية تنمية المحتوى المحلي في المشاريع الاقتصادية الكبرى التي تشهدها المنطقة، داعياً الشركات المحلية ورواد الأعمال إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في سلاسل الإمداد وتنمية أعمالهم بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. وشملت تلك الفرص قطاعات البناء والتشييد، الصناعات التحويلية، والخدمات اللوجستية، والتمور مما يعزز قدرة الموردين المحليين على المنافسة في الأسواق.

وحول الاستثمار الأجنبي، أوضح شفيع أن المملكة تقدم تسهيلات كبيرة لجذب المستثمرين الأجانب من خلال حزمة برامج من ضمنها الإقامة المميزة التي تتيح لهم حقوق الاستثمار بشكل مشابه للمواطنين السعوديين. كما يمكن للمستثمرين الأجانب الاستفادة من التأشيرات طويلة الأجل، مما يوفر بيئة عمل مرنة ومستقرة تُمكّنهم من الاستثمار والنمو في السوق السعودي. وتسهم هذه التسهيلات في جذب رؤوس الأموال الأجنبية وتعزيز مكانة المملكة كوجهة استثمارية عالمية.

وفي السياق ذاته، أشار إلى أهمية الاستفادة من منصات البيانات المفتوحة مثل أطلس الأعمال، اذ توفر تلك المنصات للمستثمرين وصناع القرار معلومات تحليلية وبيانات شاملة حول الأداء الاقتصادي، الأنشطة التجارية، ومختلف القطاعات الاقتصادية، وتساعدهم على توفير رؤية شاملة عن السوق وتمكين المستثمرين من اتخاذ قرارات مستنيرة بالاستناد إلى البيانات الدقيقة.

وحث شفيع المستثمرين المحليين والدوليين على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المدعومة بمنصات مثل “استثمارات المدينة” و” استثمر في السعودية ” بالإضافة إلى الصناديق التمويلية كصندوق التنمية السياحي، الزراعي، والصناعي.مؤكداً بالوقت ذاته أن هذه الأدوات توفر الدعم المالي والاستشاري، مما يسهم في تسريع تنفيذ المشاريع وتحقيق عوائد مستدامة وفق رؤية المملكة 2030.

ذات صلة



المقالات