الأربعاء, 4 سبتمبر 2024

بعد سلسلة من التراجع .. حرائق البرازيل تقفز بأسعار السكر العالمية 10% ومحليا يسجل 17% ارتفاع سنوي

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كشف رصد لـ (مال) أن حرائق حقول قصب السكر التي اندلعت في أكبر الولايات المنتجة للسكر في البرازيل، أكبر مصدر للسكر في العالم، قادت أسعاره العالمية للارتفاع بنسبة 10% خلال أسبوعين بعد موجة من الانخفاضات سيطرت على أسعاره منذ نوفمبر 2023 وأمدت للأسبوع الثالث من أغسطس الماضي فقد سعر الطن خلالها نحو 34% من قيمته.

ووفقاً للرصد فإن متوسط سعر طن السكر عالمياً الذي تصدره منظمة السكر العالمية سجل نهاية الأسبوع الماضي نحو 548 دولار للطن غير شامل تكلفة الشحن انخفاضا من مستوى 500 دولار للطن في الأسبوع الأخير من أغسطس الماضي بارتفاع 48 دولار للطن بنسبة 10% لينهي بذلك سلسلة من الانخفاضات الممتدة منذ نوفمبر 2023 والذي سجل فيه سعر السعر أعلى مستوياته التاريخية عند 760 دولار للطن.

اقرأ المزيد

وعلى الصعيد المحلي ووفقا لبيانات الهيئة العامة للإحصاء سجلت أسعار السكر ارتفاعا سنويا نسبته 17% متأثره بسلسلة الارتفاعات التي شهدتها اسعاره العالمية العام الماضي، فيما لم تنعكس الانخفاضات العالمية الممتدة من نوفمبر 2023 وحتى الأسبوع الأخير من أغسطس الماضي على السوق، حيث سجل متوسط سعر سكر (الأسرة) للعبوة 10 كيلوغرام نحو 44 ريال في يوليو الماضي مقابل 37.4 ريال في يوليو 2023، في مؤشر على استيعاب السوق المحلية للارتفاعات العالمية ولكن بصورة تدريجية ومتأخرة.

وجاء الارتفاع الأخير في الأسعار العالمية للسكر على خلفية كشف اثنتان من أكبر الشركات المنتجة للسكر والإيثانول في البرازيل الأسبوع الماضي عن التقديرات الأولية لحجم الأضرار المترتبة على حرائق حقول قصب السكر التي اندلعت في أكبر الولايات المنتجة للسكر في البلاد، حيث قدرت أكبر مجموعة منتجة للسكر وهي “Raizen SA”، أن نحو 1.8 مليون طن من محصولها لقصب السكر تأثرت بالحرائق أو ما يمثل 2% من المحصول المتوقع لموسم 2024/2025 م. وقدرت شركة “Sao Martinho” حجم أضرار محصولها عند نحو 20 ألف هكتار.

وكانت توقعات تعافي الإنتاج في الهند وتايلاند بعد موجة الجفاف التي صاحبت ظاهرة النينو العام الماضي، إضافة إلى تحسن توقعات الإنتاج المتوقع في البرازيل والتي تستحوذ على نحو 50% من الصادرات العالمية، أدت إلى موجة من التراجع في اسعار السكر العالمية خلال الفترة من نوفمبر 2023 وحتى الأسبوع الأخير من أغسطس الماضي، لتعوض سلسلة الارتفاعات التي شهدتها أسعار السكر خلال الـ 10 أشهر الأولى من العام 2023 على خلفية قرارات الحكومة الهندية بتقييد صادرات السكر على الأسواق خلال العام 2023 عند حد أقصى لم يتجاوز 8 مليون طن واعقبته بتمديد التقييد خلال العام 2024.

وتترقب السوق المحلية استجابة الأسعار المحلية بصورة تدريجية للانخفاضات العالمية هذا العام قبل موجة الارتفاع الاخيرة، حيث تستورد المملكة نحو 1.8 مليون طن سكر سنويا، ويتم استيراد معظم واردات المملكة من البرازيل كونها أكبر مصدر في العالم وبالتالي لم يتأثر المعروض في السوق المحلية بتقييد الهند لصادراتها من السكر، كما يتم الاستيراد من تايلاند واستراليا وجواتيمالا والتي لم تفرض قيود على صادراتها من السكر.

ذات صلة

المزيد