الصندوق الصناعي: نستهدف رفع قروض المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى 80% من إجمالي المحفظة التمويلية

أكد الأمير سلطان بن خالد بن فيصل الرئيس التنفيذي للصندوق الصناعي، أن الصندوق يستهدف وصول دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى 80% بشكل سنوي من إجمالي المحفظة التمويلية، موضحا، أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تشكل 77% من محفظة الصندوق التمويلية بأكثر من 10 مليار ريال حاليا، مبينا، أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة عصب الاقتصاد بحيث تشكل 65% من حجم الوظائف في القطاع الخاص بالمملكة.

وأضاف اليوم الأحد خلال الجلسة الحوارية ضمن فعاليات ” أسبوع رواد الصناعة و التعدين ” التي ينظمها مركز دعم المنشآت، أن الصندوق في هذه الفترة يكمل عامه 50 منذ تأسيسه، مضيفا، أن اجمالي عدد المصانع في المملكة لا يتجاوز 200 مصنع باستثمارات لا تتجاوز 4 مليار ريال في عام 1974، مقارنة بنحو 11,500 ألف منشأة صناعية حاليا باستثمارات تتجاوز تريليون و 500 مليار ريال، مضيفا، أن حجم صادرات المملكة في فترة السبعينات لا تتجاوز مليار ريال سنويا، بينما تتجاوز 250 مليار ريال حاليا، بينما بلغ عدد الوظائف آنذاك لا يتجاوز 10 آلاف وظيفة مقارنة بنحو 800 ألف وظيفة حاليا، مشيرا إلى أن الدعم الحكومي في البنية التحتية و توفير الطاقة و اللقيم و التدريب و التأهيل، بالإضافة الى التمويل جزء أساسي لمرحلة النمو الكبيرة على مدى العقود الخمسة الماضية.

وذكر، أن الدعم الحكومي ساهم في النمو الصناعي بالأسعار الثابتة بأكثر من 26 ضعفا، مضيفا، أن المملكة من كبرى الدول الصناعية في مجالات معينة، مبينا، أن المملكة تعتبر من أسرع دول العالم نموا في الناتج الصناعي خلال العقود الخمسة الماضية، لافتا إلى أن الدعم المقدم من الصندوق الصناعي خلال 7 سنوات منذ إطلاق رؤية المملكة يوازي ما قدمه اول 36 سنة منذ تأسيسه، مضيفا، أن معظم الدعم وجه الى قطاعات جديدة في صناعات ذات قيمة مضافة اعلى مثل صناعة السفن والسيارات والصناعات التعدينية، مؤكدا، وجود فرص استثمارية كبيرة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في سلاسل قيمة تبنى حاليا.

و أوضح، أن الصندوق يقدم عددا من الحلول التمويلية عبر القروض طويلة الأمد، تستهدف مشاريع جديدة، و كذلك مشاريع قائمة في مراحل نمو المختلفة، مضيفا، أن الصندوق يقدم المنتجات غير التمويلية التي تعنى بالاستشارات، مبينا، أن الصندوق يقدم نوعين أساسيين من الدعم التمويلي عبر برنامج ” آفاق ” يستهدف المنشآت الصغيرة و المتوسط، حيث يستهدف النوع الأول رواد الأعمال عبر عدة مسارات بالتعاون مع عدد من حاضنات الأعمال منها ” جامعة الملك سعود ” و قريبا جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ” كاوست “، بحيث يقدم تمويل ” مشروط ” بجمع متطلبات رأس المال، بينما النوع الثاني لدعم المنشآت الصغيرة و المتوسطة في قطاعات مدعومة، بحيث تحقق معدلات نمو إيجابية، إذ يقدم تمويل بشروط تفضيلية عبر مدد سداد أطول.

وأشار إلى أن الصندوق يقدم استشارات فنية وكذلك استشارات ذات علاقة بالسوق، بحيث تقدم للمصانع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، مضيفا، أن الاستشارات تنقسم الى 3 أقسام أساسية وهي دراسة الأسواق ومنافذ البيع وقدرة وصول المنتج للعملاء وتحقيق قيمة أكبر والثاني تقديم استشارات للمصانع لتخفيض هيكلة التكاليف والثالث تحسين كفاءة تشغيلية عبر زيادة الإنتاجية اعتمادا على الأصول القائمة.

وقال، إن سلاسل الإمداد أحد البرامج التي يقدمها الصندوق، حيث تستهدف وصول الدعم بشكل غير مباشر للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، مما يساعد في دورة رأس المال العامل ويحقق كفاءة أكبر في العمليات التشغيلية، موضحا، أن الصندوق أسس شركة ذراع استثماري لسد الفجوة في الجانب الاستثماري، مضيفا، أن الشركة تستهدف بشكل غير مباشر في المشاريع، من خلال خلق قنوات مستدامة عبر صناديق في القطاع الخاص، ومصادر نوعية و مختلفة لدعم المستثمرين، مؤكدا، أن الشركة استطاعت خلق نحو 40 صندوقا من خلال الاستثمار غير المباشر، برؤوس أموال كبيرة وغالبية استثماراتها من القطاع الخاص.

وذكر، أن اكاديمية الصندوق ساهمت في تدريب أكثر 8 آلاف متدرب خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن الاكاديمية نفذت أكثر من 70 برنامجا تدريبا في عام 2023، حيث استفاد منها نحو 2000 متدرب، مؤكدا، أن الصندوق بالتعاون مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة لتقديم الخبرات لدراسة السوق.