هيئة الأفلام: سوق شباك التذاكر السعودي الأقوى عربيا .. و قطاع “تحت خط الإنتاج” فرصة استثمارية واعدة للمنشآت الصغيرة و المتوسطة

أكد المهندس عبد الله القحطاني الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام، أن سوق شباك التذاكر السعودي اقوى سوق بمنطقة العربية.

وقال اليوم (الاثنين) خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات ” أسبوع الإنتاج وصناعة الأفلام ” الذي ينظمه مركز دعم المنشآت، أن الهيئة وضعت هدفا واضحا منذ انشائها والمتمثل في تأسيس قطاع أفلام مستدام، باعتباره القلب النابض وتمكين الإبداع في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن نجاح الأفلام مهمة تشاركية بين الهيئة باعتبارها المشرعة والمنظمة والقطاع الخاص، مؤكدا، وجود كوادر إبداعية بالمملكة ولكن المطلوب المستوى الاحترافي.

وذكر، أن صناعة الأفلام تواجه تحديات عديدة منها عمليات التمويل، مشيرا إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه عملية الإنتاج يتمثل ” فوق خط الإنتاج ” يمثلون الكاتب والمنتج والممثل والمخرج، او ” تحت خط الإنتاج ” يمثلون المصورين وفني التصوير وكذلك الأزياء، مؤكدا، وجود فرص استثمارية واعدة في هذه المجالات المتمثلة في ” تحت خط الإنتاج “، مشددا على أهمية تطوير الكوادر في هذه المجالات من قبل المنشآت الصغيرة والمتوسطة، لافتا إلى أن الهوامش الربحية في هذه المجالات واعدة ومغرية.

وأوضح، ان تطوير المواهب الوطنية من اهم الركائز لدى الهيئة، باعتباره المدخل الأساسي للانتصار في معركة صناعة الأفلام، لافتا إلى ان إطلاق المواهب من اول البرامج التي أطلقتها الهيئة قبل إعلان استراتيجيتها، حيث تنظم ورش لمدة تتراوح بين 3- 5 أيام وكذلك محاضرات ” عن بعد ” وكذلك ابتعاث 143 سعوديا، بالإضافة للتعاون مع 9 جامعات سعودية تدرس تخصص السينما او تخصصات غير مباشرة مع السينما، مؤكدا، أن 4 جامعات تعمل على إدراج صناعة الأفلام ضمن المناهج منها جدة – تبوك – جازان.

وقال، أن الهيئة عملت على دعم وتمكين الأفلام السعودية وكذلك استقطاب الأفلام الأجنبية، فضلا عن خلق بيئة تشريعية جيدة، مشيرا إلى ان الهيئة تمثل البوابة الأولى لجميع الأفلام الأجنبية المراد تصويرها بالمملكة، مبينا، أن الهيئة في المهرجانات العالمية تحرص على الترويج لمنصة “صور في السعودية” بالنسبة للأفلام الأجنبية، مضيفا، أن الشركات الإنتاجية العالمية تمتلك المعلومات الكافية للتصوير بالمملكة، مضيفا، أن المملكة من الدول القليلة الجاهزة للتصوير بعد جائحة كورونا، حيث سيتم عرض فيلم ” محارب الصحراء ” قريبا و الذي تم تصويره بالمملكة، حيث استغرق تصويره 90 يوما بمشاركة نجوم عالميين، فيما استغرق فيلم ” قندهار ” 45 يوما، حيث صور بالكامل بالمملكة.

وقال، إن قطاع الأفلام بالمملكة حديث للغاية، خصوصا وان صالات السينما ظهرت بالسوق خلال السنوات القليلة الماضية، بالإضافة للافتقار الى المعاهد المتخصصة في تدريس صناعة الأفلام، مضيفا، أن الفيلم السعودي أصبح قاسم مشترك في شباك التذاكر خلال سنوات قليلة، لافتا إلى وجود نجاح أفلام سعودية منها فيلم “سطار” الذي حقق أرقام كبيرة بنحو 900 ألف تذكرة بقيمة تتجاوز 40 مليون ريال.

وأضاف، أن برنامج ” كادر ” يتمحور في اختيار مجموعة من الكوادر العاملة في المنشآت الصغيرة والمتوسطة، من أجل “زرعهم” في مشاريع عالمية في صناعة الأفلام، مشيرا إلى ابتعاث 12 شابا وشابة، حيث عملوا في أفلام ” فازت ” في مهرجان ” كان “، مؤكدا، أن الهيئة تطمح ان يكون الشباب السعودي ” تحت خط الإنتاج ” مطلوب في مشاريع أخرى بالدول العالمية، موضحا، وجود نقص كبير في الكوادر السعودية المؤهلة في مشاهد المخاطرة، حيث تطمح الهيئة لتأهيل 100 شاب وشابة في هذا المجال.

واكد، أن الإنفاق على الشأن السينمائي لا يتجاوز 40%، بينما 60% ينفق على الشركات ليست لها علاقة بالأفلام (مثل شركات الغذاء – الحماية – الفنادق)، مؤكدا، أن قطاع الأفلام يمثل فرصة استثمارية لجميع الشركات العاملة في السوق، داعيا، المنشآت الصغيرة والمتوسطة للتواصل مع شركات خدمات الإنتاج للحصول على الفرص الاستثمارية.

وذكر، أن الهيئة تقدم برنامجين لدعم صناعة الأفلام، وهما برنامج ” ضوء ” وهو منح غير مستردة للأفلام بعد اجتيازها مرحلة التقييم، والآخر برنامج ” الاسترداد المالي ” والمتمثل في استرجاع 40% المبالغ المستحقة بالنسبة للأفلام المصورة بالمملكة، مثل الإيجارات ورواتب العمالة السعودية.