الملياردير برنارد أرنو يعتزم شراء حصة أغلبية في نادي باريس لكرة القدم بمشاركة “ريد بول”

قالت مصادر لصحيفة ليكيب الرياضية الفرنسية، يوم الأربعاء، إن عائلة برنارد أرنو تقترب من شراء حصة الأغلبية في نادي كرة القدم من الدرجة الثانية باريس إف سي، بالاستثمار جنباً إلى جنب مع ريد بول.

وقال المصدران، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما، إنه بموجب الشروط التي تمت مناقشتها، ستستحوذ عائلة أرنو في البداية على حصة تبلغ نحو 55% من خلال شركتها القابضة أغاتشي، قبل شراء حصة رئيس النادي بيير فيراتشي البالغة 30% في عام 2027، وأضافوا أن ريد بول ستستحوذ على حصة تبلغ نحو 15%.

يعد باريس إف سي، الذي تأسس عام 1972، حالياً زعيم دوري الدرجة الثانية الفرنسي، خطوة واحدة أقل من الدوري الممتاز، النادي أقل شهرة من باريس سان جيرمان، فريق كرة القدم الرئيسي في العاصمة الفرنسية، الذي ارتفعت مكانته الدولية تحت ملكية قطر ومع لاعبين نجوم مثل نيمار وكيليان مبابي.

وقال مصدر مطلع على مبررات الصفقة إن التحرك للاستثمار كان قراراً عائلياً يتعلق ببرنارد أرنو وأولاده الخمسة، الذين يعملون جميعاً في إل في إم إتش، المجموعة الفاخرة التي يسيطر عليها.

من المعروف أن نادي باريس إف سي لديه أكاديمية تدريب كبيرة تبحث عن المواهب الكروية الناشئة في منطقة باريس الأوسع.

وتقدر ثروة أرنو، البالغ من العمر 75 عامًا، والذي تمتلك عائلته 48 في المائة من شركة LVMH، بنحو 191 مليار دولار، وفقًا لبلومبرج. وبلغ إجمالي إيرادات ريد بول أكثر من 10.5 مليار يورو في عام 2023، بزيادة قدرها 9 في المائة عن العام السابق.

يشرف برنارد أرنو على إمبراطورية إل في إم إتش التي تضم 75 علامة تجارية للأزياء ومستحضرات التجميل بما في ذلك لويس فيتون وسيفورا.

أعلنت شركة LVMH الأسبوع الماضي عن صفقة مدتها 10 سنوات مع امتياز سباقات السيارات فورمولا 1، وكانت راعيًا بارزًا لدورة الألعاب الأولمبية في باريس هذا الصيف. تعد هذه المبادرات جزءًا من حملة أوسع من قبل المجموعات الفاخرة لربط نفسها بالفرق الرياضية والامتيازات والنجوم في سعيها للتواصل مع جمهور أوسع من أي وقت مضى.

وتمتلك شركة ريد بول، التي تسوق مشروبات الطاقة الغازية من خلال الرياضة، فريقين لسباق الفورمولا 1 والعديد من أندية كرة القدم. قامت الشركة النمساوية يوم الأربعاء بتعيين مدرب ليفربول السابق يورغن كلوب لرئاسة شبكتها من أندية كرة القدم، وهي وظيفته الأولى منذ مغادرة النادي الإنجليزي في الصيف.

واستحوذت ريد بول على حصة أقلية في نادي ليدز يونايتد الإنجليزي لكرة القدم من الدرجة الثانية في مايو، لتضيف إلى مجموعة من الفرق في الولايات المتحدة والبرازيل والنمسا وألمانيا.