الأربعاء, 30 أبريل 2025

توقعات باستقرار النمو الاقتصادي العالمي عند 3.2% نهاية العام 2024 و 3.3% في 2025

كشف تقرير الربع الثاني الصادر عن وزارة الاقتصاد والتخطيط، عن توقعات صندوق النقد الدولي، أن يحافظ النمو الاقتصادي العالمي على وتيرة ثابتة بمعدل 3.2% خلال 2024، و 3.3% في 2025، متماشيا مع التوقعات السابقة.

ووفقا لتقديرات “بلومبرغ”، شهد الاقتصاد العالمي بوادر استقرار حذرة في أوائل عام 2024، بالرغم من ارتفاع تكاليف التمويل والتوترات الجيوسياسية المتزايدة، وتعزز نمو النشاط الاقتصادي العالمي نتيجة التوسع القوي للاقتصاد الأمريكي، حيث يشار إلى أن التوقعات العالمية لاتزال ضعيفة مقارنة بمستويات النمو التاريخية.

وبحسب التقرير، من المتوقع تسجيل الاقتصادات الناشئة والاقتصادات المتقدمة معدل 4.3%، و 1.5%، على التوالي، خلال الربع الرابع، في حين بلغت التوقعات لمجموعة العشرين عند 2.5%، ومنطقة اليورو 1.1%.

اقرأ المزيد

وعلى صعيد الأسواق الناشئة، من المتوقع أن يتحسن الطلب المحلي تدريجيا هذا العام، مع تعافي الاقتصادات بشكل معتدل من آثار التضخم المرتفع، إلا أن الاقتصادات الضعيفة، بما في ذلك البلدان منخفضة الدخل وتلك التي تعاني من الصراع والعنف، تواجه تحديات كبيرة ، حيث تدهورت آفاق نموها بشكل ملحوظ منذ يناير.

ووفق التقرير الربعي، من المتوقع نمو الأسواق المتقدمة والناشئة بشكل أبطا، خلال الفترة من 2024، إلى 2026، مقارنة بفترة ما قبل الجائحة.

وشهد نمو التجارة العالمية انتعاشا نتيجة لزيادة تجارة السلع، ومع ذلك تظل توقعات نمو التجارة العالمية غير واعدة مقارنة بالعقود السابقة، متأثرة بالتدابير المقيدة للتجارة وتصاعد حالة عدم اليقين الأساسي في نهاية العام الماضي.

وبحسب البيانات الصادرة عن وزارة التخطيط، من المتوقع أن تستمر أسعار النفط في الارتفاع بشكل طفيف خلال العام 2024، نتيجة لتوازن هش بين العرض والطلب وسط التوترات الجيوسياسية المستمرة.

كما تشير التوقعات أن تشهد أسعار الطاقة انخفاضا خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي، بفضل التراجع الكبير في أسعار الغاز الطبيعي والفحم، لكنها تظل أعلى من مستويات ما قبل الجائحة.

وذكرت تقارير صندوق النقد الدولي، أنه نتيجة للطلب المتزايد من قطاع الطاقة النظيفة، والنشاط الصناعي العالمي، من المرجح أن تستقر أسعار المعادن في الوقت ذاته. مضيفا إلى أن أسواق المحاصيل الغذائية من الممكن أن تشهد انخفاضا طفيفا على الأسعار، خاصة في المناطق التي تتمتع بإمدادات وفيرة من الحبوب والسلع الزراعية الأخرى.

وشهد النشاط التجاري العالمي والتجارة الدولية منذ بداية العام، تعزيزا ملحوظا بدعم من زيادة الصادرات القوية من آسيا، تحديدا في قطاع التكنولوجيا.

ومن المتوقع أن تستقر معدلات النمو في الاقتصادات المتقدمة خلال الأرباع القادمة، -بحسب التقرير-، ومن المحتمل أن تشهد الولايات المتحدة تباطؤا في نموها بشكل طفيف بمعدل 2.6% خلال 2024، نتيجة البداية الضعيفة خلال هذا العام.

وأشار التقرير عن توقعات بتراجع النمو الأمريكي إلى أكثر من 1.9% في 2025، نتيجة تباطؤ سوق العمل والإنفاق، مضيفا إلى أنه بحلول نهاية 2025 سيتقرب النمو من إمكاناته، مما يؤدي إلى سد فجوة الناتج الإيجابية.

ومن المتوقع أن تشهد الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية، نموا أقوى بدعم من النشاط المتزايد في آسيا وتحديدا في الصين والهند، مدفوعة بانتعاش الاستهلاك وزيادة الصادرات، لكنه قد يتباطأ هذا النمو إلى 4.5% في 2025، ويستمر في الانخفاض على المدى المتوسط.

ذات صلة



المقالات