الثلاثاء, 29 أبريل 2025

رئيس غرفة ينبع لـ (مال): ينبع بيئة محفزة للأعمال واستقطاب المستثمرين .. ووجهاتها السياحية واعدة

أكد احمد الشغدلي رئيس الغرفة التجارية في ينبع، أن الغرفة تسعى إلى تحقيق نقلة نوعية في قطاع السياحة بالمحافظة من خلال عقد اللقاءات وورش العمل للتعريف بالممكنات الاستثمارية والميزات التنافسية والبنى التحتية المتطورة التي تتمتع بها المحافظة، وذلك بهدف استقطاب المشاريع السياحية المتنوعة.

وقال الشغدلي في حوار لـ (مال) إن المحافظة تعد بيئة محفزة للأعمال واستقطاب الأعمال والمستثمرين، كما أنها في مقدمة الوجهات السياحية الواعدة في المملكة بارثها التاريخي مما يشكل فرصا لاستثمارات سياحية ضخمة، مشيراً إلى أن المشاريع الجديدة ستساهم في تعزيز خدمات الضيافة والترفيه من خلال احتضانها لفنادق ومرافق سياحية ذات مستوى عالمي.

كيف يمكن أن تسهم معالم ينبع في تعزيز الاقتصاد المحلي ودعم رؤية المملكة 2030، و هل لديكم بيانات أو مؤشرات حول عدد الزوار ونسبة الإشغال الفندقي في المنطقة؟

اقرأ المزيد

تعد ينبع واحدة من أكثر محافظات المدينة المنورة تميزاً وجذباً للسياحة، نظراً لتمتعها بالأماكن الأثرية والشواطئ البحرية والكورنيش الممتد على طول شواطئها، والواجهة البحرية بينبع الصناعية والواجهة التاريخية بينبع البحر، هذا بالإضافة لما تضمه ينبع من مجموعة من الفنادق والمنتجعات السياحية عالية المستوى والشقق المفروشة التي تقدم خدمات سياحية متنوعة للزوار والسائحين، وتتميز خدمات الإيواء السياحي بنسبة مرتفعة من الإشغال الفندقي تصل في المتوسط من 55 إلى 60% في حين تتجاوز نسبة الـ 95% في المواسم السياحية، بالنظر لزيادة عدد السائحين والزوار في العطلات وفي المواسم السياحية، ولكثرة عناصر الجذب السياحي التي تسهم في جذب السائحين إلى جانب تطوير الأصول السياحية الداعمة مع الحفاظ على أصالة المدينة والآثار التاريخية التي تميزها عن غيرها من المدن السعودية، إذ أن مدينة ينبع ثاني أكبر مدينة على البحر الأحمر بعد مدينة جدة، ولا تخلو من كافة عناصر التطوير في شتى المجالات التي تصب جميعها في صالح صناعة السياحة السعودية والاقتصاد الوطني وهو ما يجعل محافظة ينبع بيئة محفزة للأعمال واستقطاب رجال الأعمال والمستثمرين بما يحقق الخطط الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030.

ما هي أبرز المشاريع السياحية الجديدة التي يتم العمل عليها حاليا في ينبع؟

تم مؤخرا بدء التشغيل التجريبي لفندق كورب ينبع التابع لشركة همسات الفجر كأول مشروع سياحي فندقي في الواجهة البحرية لمدينة ينبع الصناعية بسعة 60 جناح فندقي عالِ المستوى، بما يتوافق مع الانماط السياحية المستهدفة في المحافظة بغرض المساهمة في زيادة كفاءة الخدمات السياحية والخدمات المساندة لها في المحافظة، وإبراز الخبرات المحلية إلى جانب الاستفادة من التجارب والخبرات الدولية في انشاء وتشغيل المشروعات السياحية، فيما سيتم افتتاح فندق ” كورب 2 ” في مارس 2025 بسعة استيعابية تبلغ 109 غرفة فندقية.

كذلك يجري العمل حالياً على إنشاء فندق ماس هاربر تنفذه شركة MAS Exchange، بالإضافة إلى مجمع تجاري جراند بلازا تنفذه مؤسسة المطور المتحدة في الواجهة البحرية لمدينة ينبع الصناعية كذلك يجري العمل بوتيرة متسارعة لإنجاز مشروع تشغيل مرسى خليج الجار السياحي عبر شركة الخريف التجارية بالواجهة البحرية في ينبع الصناعية. هذا بالإضافة إلى الوجهة الترفيهية الجديدة في ينبع التي تنشئها شركة (سفن) التابعة لصندوق الاستثمارات العامة على امتداد كورنيش جزيرة النورس في الواجهة البحرية، بتكلفة تبلغ 1,1 مليار ريال، وهذا المشروع سيسهم في إثراء القطاع الترفيهي الذي يشهد نمواً متسارعاً في مدينة ينبع وفي سائر أنحاء المملكة، حيث ستمتد الوجهة الترفيهية الجديدة في ينبع على طول كورنيش الواجهة البحرية لجزيرة النورس على رقعة أرض تتجاوز مساحتها 36 ألف متر مربع، وستبلغ مساحة بنائها 62 ألف متر مربع، بالإضافة إلى المناطق الأخرى التي طورتها الشركة بالتعاون مع باقة من العلامات التجارية العالمية.

هذا إلى جانب محطة استقبال سفن الكروز السياحية بميناء ينبع التجاري مباشرة أمام الواجهة التاريخية لينبع والتي تأتي في إطار مبادرة “جذب السفن إلى الموانئ السعودية وتوفير الخدمات المضافة” التي أطلقتها “موانئ” تماشيًا مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية بهدف رفد الاقتصاد الوطني ودعم نمو القطاع السياحي.

إضافة إلى ما أعلنته الشركة السعودية للاستثمار السياحي (أسفار) المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة في أبريل الماضي، عن توقيع اتفاقيات استثمارية بين شركة بهيج التابعة لأسفار وتحالف شركتي “عون” و”التميمي”، والهيئة الملكية بينبع تهدف إلى تحويل مدينة ينبع إلى وجهة سياحية جاذبة من خلال أربع مشاريع مميزة على الواجهة البحرية (Top of Form) حيث ستقوم بهيج للتطوير السياحي بتطوير وإدارة وتنفيذ هذه المشاريع الواعدة التي تشمل مطاعم وجلسات شاطئية، ومنتجع وفندق، ومركز خدمات الزوار يشمل أكاديمية للغوص ومارينا بحرية، وبما سيكون له دوره المؤثر والمحوري في نمو وتطور القطاع السياحي بينبع وإثراء مدينة ينبع بمشاريع سياحية مميزة تحتفي بموقع المدينة الاستراتيجي على البحر الأحمر، وستساهم هذه المشاريع في تعزيز خدمات الضيافة والترفيه في هذه المنطقة من خلال فنادق ومرافق سياحية ذات مستوى عالمي، وكذلك المساهمة في الارتقاء والتنوع في المرافق والخيارات السياحية على البحر الأحمر وتطوير السياحة بشكل عام في المملكة، بما يتماشى مع الهدف الأوسع للمملكة المتمثل في استقطاب 150مليون سائح سنوياً بحلول عام 2030، والذي يدعم رؤية المملكة.

كذلك تم الإعلان في مايو الماضي عن اتفاقية استثمارية بين الهيئة الملكية بينبع وشركة العثيم للاستثمار لإنشاء مشروع في الواجهة البحرية بينبع الصناعية بقيمة 400مليون ريال، وتضمنت الاتفاقية تخصيص موقع على الواجهة البحرية بمدينة ينبع الصناعية بمساحة 200 ألف متر مربع لإنشاء مول تجاري متكامل، وفندق بمواصفات عالمية، بالإضافة إلى مساحات ترفيهية ضخمة، ومطاعم وكافيهات مميزة وصالات سينما متعددة، ومساحات خضراء مفتوحة على الواجهة البحرية الأكبر في الشرق الأوسط وبما يؤكد على أهمية دور القطاع الخاص في تحقيق أهداف ورؤى المملكة الاقتصادية.

ماهو دور الغرفة التجارية في دعم وتطوير السياحة في ينبع ؟ وأبرز المبادرات التي نفذتها الغرفة في هذا المجال؟

تلعب الغرفة التجارية بينبع والغرف التجارية في مختلف مناطق المملكة دوراً محورياً في التعريف بالمميزات التنافسية والإمكانات النسبية لكل منطقة ومحافظة في الوطن بهدف تنمية وتطوير الاستثمار في القطاعات التنموية المستهدفة، ونحن في عرفة ينبع نسعى إلى تحقيق نقلة نوعية في قطاع السياحة بينبع من خلال عقد اللقاءات وورش العمل والمشاركة في الاجتماعات ذات الصلة للتعريف بالممكنات الاستثمارية والميزات التنافسية والبنى التحتية المتطورة التي تتمتع بها محافظة ينبع، بهدف استقطاب المشاريع السياحية المميزة والمتنوعة المستهدفة.

وفي هذا الجانب، أطلقت غرفة ينبع النسخة التجريبية لمشروع الباركود السياحي اكتشف ينبع – ينبع تشوقك”، الذي يهدف إلى تعزيز وتطوير القطاع السياحي والترويج للسياحة في المحافظة، ويتيح مشروع الباركود السياحي للزوار استكشاف المعالم الثقافية والتاريخية في ينبع، بالإضافة إلى التعرف على التجارب والأنشطة البحرية والبرية والثقافية المتاحة، كما يقدم جولات سياحية، ويستعرض مجموعة من الخدمات مثل المطاعم والكافيهات والفنادق والمنتجعات والمرافق، بالإضافة إلى الفعاليات والحفلات والمراكز التجارية، ويشمل المشروع أيضاً توفير خدمات المرشدين السياحيين، مع خريطة تفاعلية تساعد الزوار في تحديد مواقع الأنشطة والفعاليات والأماكن المختلفة، كما تسعى الغرفة حالياً لعقد مذكرة تعاون مع شركة بهيج ممثلة بشركة جابا للترويج للباركود السياحي. في الوقت الذي تعد فيه محافظة ينبع إحدى الوجهات السياحية الرئيسية على مستوى المملكة بما تمتلكه من إمكانات وموارد سياحية وثقافية جاذبة تستقطب الآلاف من السائحين والزائرين وتدعم فرص نجاح الاستثمار السياحي في ظل تطور سياحة الشواطئ وزيادة إقبال السائحين على شواطئ البحر الأحمر، للتنزه وممارسة رياضة الغوص والقوارب البحرية، والتخييم.

ما هي فرص الاستثمار الواعدة في ينبع؟

هناك تطور متنامي ومضطرد في قطاع صناعة السياحية بمحافظة ينبع، وذلك يعود للمقومات السياحية المتمثلة بتوفر سواحل ممتدة وعناصر جذب سياحية ذات معالم طبيعية خلابة ومكتملة التجهيزات والمرافق، إلى جانب تميز ينبع بتراث شعبي وفني غني مع وجود الأسواق التراثية القديمة كسوق الليل والسويق والجابرية وسويقة، وهذه الممكنات تعد روافد قوية لصناعة السياحة، في ظل ما تشهده المحافظة من جهود مستمرة لإحياء منطقة وسط المدينة التاريخية في ينبع، والتي تضم العديد من المباني التاريخية، وهي منطقة مصنفة من قبل وزارة السياحة مما يرفع من عوامل الجذب السياحي للمحافظة، لذا فخدمات الإيواء السياحي والخدمات المساندة والمكملة لها من مراكز تجارية متطورة والخدمات الترفيهية والمطاعم والكافيهات المميزة تعد من المجالات الواعدة للاستثمار في محافظة ينبع.

 

ذات صلة



المقالات