بعد سلسلة من الانخفاضات لـ 8 اشهر .. أسعار حديد التسليح العالمية تصعد 7% خلال شهر .. وتعافي الطلب يرفع “الوطني”

كشف رصد لـ “مال” ارتفاع أسعار حديد التسليح العالمية بنحو 7% خلال الشهر الأخير لتنهي سلسلة من الانخفاضات امتدت لـ 8 اشهر الاولى من العام الجاري وذلك بدعم من تعافي الطلب في الصين مع تقديم الحكومة حوافز مالية وضريبية للقطاع العقاري لجذب الاستثمارات الأجنبية، هذا في الوقت الذي تشير فيه التوقعات إلى ارتفاع أسعار حديد التسليح محليا مع تعافي الطلب المحلي للشهر الثالث على التوالي في سوق الأسمنت بدعم من تسارع وتيرة إنجاز المشاريع الكبرى في المملكة المنبثقة عن رؤية المملكة 2030..

ووفقا للرصد ارتفعت أسعار حديد التسليح التركي إلى نحو 610 دولار للطن (بدون تكاليف الشحن) هذا الاسبوع مقابل 572 دولار للطن قبل شهر بارتفاع 38 دولار للطن أي بزيادة تقدر بنحو 7%.ن حيث شهدت اسعاره انخفاضا ملحوظا خلال الـ 8 أشهر الأول من العام الجاري حيث سجل في يناير الماضي 620 دولار للطن كأعلى سعر خلال العام قبل تراجعه التدريجي في الأشهر التالية على خلفية مخاوف النمو الاقتصادي العالمي وتراجع الطلب في الصين.

وأعلنت الحكومة الصينية عن حوافز جديدة لدعم الاقتصاد. قفزت بأسعار خام الحديد بأكثر من 7% في يوم واحد، وهي أكبر زيادة في يوم واحد خلال عام  مدفوعًا بالآمال في أن تعزز تدابير الدعم الجديدة مشاريع البنية التحتية وتزيد الطلب على الصلب.

ومحليا استقرت أسعار حديد التسليح في السوق المحلية خلال الـ 8 أشهر الاولى من العام الجاري حيث تراوحت الأسعار وفقاً لبيانات الهيئة العامة للإحصاء ما بين 2880 ريال للطن و 2920 ريال، فيما تشير التوقعات إلى تعافي ملحوظ في الطلب المحلي مع بداية النصف الثاني من العام الجاري، إذ سجل الطلب على الاسمنت ارتفاعا تخطى الـ 5% خلال الثلاثة أشهر الاخيرة (يوليو، أغسطس، سبتمبر 2024)، وبالتالي فإن أسعار حديد التسليح محليا مرشحة للارتفاع بدعم من الطلب المحلي وزيادة أسعار المستورد.

يذكر أن حديد التسليح المحلي يتفوق في جودته عن الحديد المستورد، وبالتالي فإن الطلب المحلي يتجه في الغالب للمنتج المحلي إلا أن ضغوط المستورد تجبر الشركات الوطنية على خفض الأسعار تماشيا مع المنافسة السعرية التي تصب في مصلحة المستهلك النهائي.

ويشهد قطاع الإنشاءات في المملكة نشاطا كبيرا على خلفية سلسلة المشاريع الكبرى الجاري تنفيذها في مختلف مناطق المملكة والمنبثقة عن رؤية المملكة 2030 ومن أبرزها مشروع نيوم، والبحر الأحمر، وآمالا، والقدية ..، إضافة إلى النشاط الذي يشهده قطاع الإسكان والمشاريع الكبرى على خلفية المبادرات العديدة التي أطلقتها وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان.