الخميس, 26 يونيو 2025

جمعية الاقتصاد السعودية تنظم جلسة حوارية عن جائزة نوبل في الاقتصاد

عقدت جمعية الاقتصاد السعودية  جلسة حوارية بعنوان “قراءة فكرية لجائزة نوبل في الاقتصاد” وهي جائزة تمنح للإنجازات المتميزة في حقل علوم الاقتصاد، وتعتبر الجائزة الأكثر شهرة عالمياً ومستوى في هذا المجال وتعرف بشكل مختصر باسم جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية. 

أعد الجلسة وقدمها الدكتور مفلح بن علي الشغيثري (عضو جمعية الاقتصاد السعودية) وأدار الحوار الدكتور أحمد بن عبدالكريم المحيميد (رئيس مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية) وبحضور نخبة من الاقتصاديين في المملكة العربية السعودية ومنهم معالي الدكتور ماجد عبدالله المنيف (عضو شرف الجمعية) ود. عبدالرحمن عبدالله الحميدي (المدير العام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي سابقاً) وأعضاء وعضوات الجمعية ومهتمين بالشأن الاقتصادي في المملكة.

هذا وقد ناقشت هذه الجلسة العلمية عدة محاور من بينها تقديم نبذة عن جائزة نوبل بشكل عام وجائزة نوبل في الاقتصاد بشكل أخص حيث تطرقت لنشأة الجائزة ومعايير وشروط الاختيار وهي التميز والابتكار مثل تطوير نظريات اقتصادية جديدة أو تقديم رؤى علمية مؤثرة، والتأثير الواسع على المعرفة الاقتصادية أو السياسات الاقتصادية، والتجربة والتحقق العلمي أي تُبنى على منهجية علمية دقيقة ويمكن تطبيقها أو اختبارها في الاقتصاد الفعلي.

اقرأ المزيد

وناقش الحضور التوجهات الفكرية لجائزة نوبل في الاقتصاد، وما إذا هناك تحيزات لمدارس الاقتصادية معينة قديمة أو حديثة أو متحيزة لمواضيع معينة دون غيرها، ودور الجائزة في السياسات الاقتصادية مثل السياسة المالية أو النقدية أو تنظيم الأسواق أو استراتيجيات التنمية أو السياسات البيئية التي تتبعها بعض الدول وبعض المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي وغيره.

وتمت مناقشة تأثير العوامل السياسية والاجتماعية على اختيار الفائزين كما قدمت بعض الحقائق الاحصائية ذات العلاقة بالجائزة، ومدى صعوبة الجزم بتأثير الأبحاث الفائزة بالجائزة على السياسات الاقتصادية باعتبار أن أبحاث الفائزين بجائزة نوبل في مجال ما لا تعتبر “الوصفة النهائية” لاتخاذ القرارات.

وقدمت الجلسة حالة تطبيقية حاضرة لتوجه الجائزة من خلال الحديث عن الفائزين بجائزة العلوم الاقتصادية لهذا العام 2024 ولماذا تم اختيارهم في ظل تركيزهم على بحوث التنمية الاقتصادية، والتوجهات المستقبلية المتوقعة نحو مجالات أخرى مثل الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر

كما ناقشت الجلسة إمكانية تفسير ظاهرة قلة الفائزين من الباحثين من العالم العربي والإسلامي حيث قدمت عدة أسباب وراء عدم فوز الاقتصاديين العرب حتى الآن بجائزة نوبل في الاقتصاد ترتبط بعوامل تتعلق بالبيئة الأكاديمية العالمية، والسياق التاريخي، والتحديات المؤسسية..

 وانتهت مناقشات الجلسة الحوارية بقديم توصيات ومقترحات لحلول عملية، مع توضيح آفاق وآمال وتطلعات الجميع بخصوص تعزيز البحث الاقتصادي في العالم العربي والإسلامي.

 

 

ذات صلة



المقالات