الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في ظل التحولات الكبيرة التي تشهدها المملكة في قطاع التعليم، تدرس كلية لندن للأعمال التوسع في المنطقة والقدوم للمملكة . حيث تأتي هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية 2030 التي تهدف إلى تمكين الشباب وتطوير قادة المستقبل عبر الاستثمار في التعليم.
وفي حديث حصري لصحيفة (مال)، قدم فرانسوا أرتالو-ماجن، عميد كلية لندن للأعمال، رؤيته حول مستقبل التعليم في المملكة والعالم العربي. وذلك على هامش مشاركته في ملتقى الأكاديمية المالية السنوي.
وحول خطط الكلية لافتتاح فرع في الرياض، قال فرانسوا: “لدينا بالتأكيد طموحات كبيرة للمملكة العربية السعودية. نحن هنا منذ عام 2009. لقد كانت لدينا شراكة مثمرة للغاية مع المنظمات الرئيسية في البلاد، وأحد الأسباب التي جعلتني هنا اليوم هو أننا نعمل لمعرفة الطريقة الأفضل التي يمكننا من خلالها القدوم إلى البلاد، وخدمة مؤسساتها و شعبها. لذا، يجب أن تتوقع إعلانًا منا في الفترة المقبلة.
وأشار فرانسوا إلى أن ما يميز كلية لندن للأعمال هو شراكاتها المتنوعة، قائلا في ذلك: نتعاون مع الوزارات وصندوق الاستثمارات العامة وصندوق التنمية الصناعية السعودي، وكذلك مع شركات كبرى مثل سابك والبنك الوطني السعودي وأرامكو، وهذه الشراكات تمثل تنوعًا مهمًا يعزز هدفنا في مساعدة الأفراد على التطور في سياق رؤية المملكة 2030. مشددا على أن هذا التماسك بين الرؤية الوطنية والمؤسسات والأفراد يجعل من الرائع لنا أن نكون جزءًا من هذا التطور.
وعند سؤاله عن تأثير التعليم على تطور البلدان وكيفية الإنفاق على التعليم، أجاب فرانسوا: “في الوقت الحالي، المملكة تعد الأكثر استثمارًا في تطوير شعبها من بين دول مجلس التعاون الخليجي. هذا يظهر بوضوح من خلال المؤتمرات مثل المنتدى الذي نحن فيه اليوم، حيث نشهد مشاركة قوية من قادة ووزراء ومختصين في التعليم.. الجميع يدرك أن نجاح أي بلد يبدأ من تمكين شعبه من الازدهار.”
وتُعد كلية لندن للأعمال واحدة من أرقى وأعرق المؤسسات التعليمية على مستوى العالم، حيث تتميز بتاريخ طويل من التميز الأكاديمي والابتكار في مجالات الإدارة والأعمال. تحظى الكلية بتقدير عالمي بفضل برامجها المتقدمة، وهيئاتها التدريسية المتميزة، فضلاً عن مساهماتها الكبيرة في تطوير قادة الأعمال على مستوى العالم. بمرور الزمن، أصبحت الكلية مركزًا عالميًا للأبحاث والتعلم المتقدم، مما يعزز مكانتها كواحدة من أفضل الجامعات في تعليم ريادة الأعمال والاستراتيجية.
أما عن جودة التعليم في كلية لندن للأعمال مقارنةً بالجامعات الأخرى، قال فرانسوا: “العنصر الأول الذي يميزنا هو اعتمادنا الكامل على البحث العلمي. كل ما نقدمه في مناهجنا يستند إلى أبحاث حديثة وليست تقليدية.. هذا يجعلنا نركز على المدى الطويل في تعليمنا، ثانيًا، نتمتع بتواجد عالمي في مدينة مثل لندن، حيث يتاح لنا تقديم تجربة تعليمية غنية تجمع بين طلاب من خلفيات وثقافات متنوعة، وهذا التنوع يثري كل ما نقدمه، ونعرف كيف نحقق أقصى استفادة منه.”
وأضاف: “نحن في كلية لندن للأعمال نعزز التميز من خلال استعدادنا الدائم للاستماع والتعلم والتكيف مع شركائنا في التعليم، ونسأل أنفسنا دائمًا: كيف نقدم خدماتنا اليوم؟ وكيف يمكننا تحسينها غدًا؟”
أما عن رؤيته لمستقبل التعليم في المملكة، قال فرانسوا: “الصورة الكبيرة التي أراها هي الزخم الهائل من الشباب في الشرق الأوسط، خاصة في المملكة، الذين يسعون لتحسين مهاراتهم والوصول إلى أقصى إمكانياتهم. هذا هو جوهر التعليم”، منوها بخلق بيئة تمكن الناس من الازدهار وتجاوز طموحاتهم. ومؤكدا أنه بفضل التركيبة السكانية وطموحات الحكومة واستثماراتها الكبيرة في التعليم، هناك طاقة هائلة تتدفق نحو مستقبل مشرق.
وأشار فرانسوا إلى أهمية التعاون المستمر مع المملكة، قائلا في ذلك “من المثير للاهتمام أن نأتي إلى هنا بانتظام لنرى ما يحدث.. نحن فخورون بأن نكون شريكًا مفضلًا ليس فقط لدعم الشباب، ولكن أيضًا القادة الذين يتقلدون مناصب عليا، لمساعدتهم على الازدهار وتطوير أنفسهم.”
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال