محللون: خطر وشيك يهدد امدادات النفط مع أحداث الشرق الأوسط

يحذر مراقبون في مجال النفط من تهديد حقيقي في الوقت الحالي لإمدادات الخام بعد أن شنت إيران هجومًا صاروخيًا باليستيًا على إسرائيل، مما أدى إلى تصعيد الصراع في الشرق الأوسط.

وقال محللون لشبكة سي إن بي سي إن البنية التحتية النفطية الإيرانية قد تصبح قريبًا هدفًا لإسرائيل حيث تفكر في اتخاذ خطوة مضادة.

من جانبه قال سول كافونيك، كبير محللي الطاقة في MST Marquee: “قد يؤثر الصراع في الشرق الأوسط على إمدادات النفط”. “إن احتمال حدوث خلل كبير في إمدادات النفط أصبح وشيكًا الآن.

وقال إن هذه التطورات الأخيرة قد تكون بمثابة تغيير كبير، بعد فترة طويلة من “المخاطر الجيوسياسية” التي تجاهل خلالها التجار التهديدات بتعطيل إمدادات النفط الناجمة عن الوضع في الشرق الأوسط وكذلك أوكرانيا.

وأضاف كافونيك أن ما يصل إلى 4٪ من إمدادات النفط العالمية معرضة للخطر حيث يحيط الصراع الآن بإيران بشكل مباشر، وقد يؤدي الهجوم أو فرض عقوبات أكثر صرامة إلى ارتفاع الأسعار إلى 100 دولار للبرميل مرة أخرى.

فيما مضي محللون آخرون في ذات الاتجاه، حيث قال بوب ماكنالي، رئيس مجموعة رابيدان للطاقة، لشبكة سي إن بي سي: انه “مع تحول إسرائيل من غزة إلى لبنان وإيران، تدخل الحرب مرحلة جديدة وأكثر ارتباطًا بالطاقة”، مضيفًا أنه يتوقع أن يكون رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي “كبيرًا بشكل غير متناسب”.

فيما قال روس شاب، رئيس الأبحاث في شركة جيو كوانت، التي تستفيد من البيانات الهيكلية وعالية التردد لتوليد درجات المخاطر السياسية، إن نموذج تحليل المخاطر الذي تستخدمه المنظمة للصراع الإسرائيلي الإيراني، والذي ظل في ثلاثة انحرافات معيارية عن الاتجاه المتوسط ​​على مدى السنوات الـ 12 الماضية، شهد ارتفاعًا كبيرًا بعد الضربات الصاروخية الأخيرة.

وقال شاب إن هذه النتائج تشير إلى أنه من المتوقع وقوع “أحداث أكبر بكثير”.

ايضا قال مدير الاستثمار في النفط في شركة “بايسون إنترستس” جوش يونغوالذي يراقب أيضًا احتمالية متزايدة لضربة محتملة للبنية التحتية النفطية الإيرانية وتعطل إمدادات النفط، إن هذا يمثل “تصعيدًا كبيرًا.