وزارة الاستثمار: ارتفاع عدد السعوديات في القطاع الخاص بنسبة 130% خلال 4 سنوات .. و38 % من المنشآت الصغيرة والمتوسطة يديرها ويملكها إناث

أكدت سارة السيد، وكيل العلاقات الدولية في وزارة الاستثمار، نمو هائل في عدد السعوديات العاملات في القطاع الخاص، حيث سجلت زيادة بنسبة 130% خلال السنوات الأربع الماضية، واصفة ذا الرقم بأنه “ضخم وغير مسبوق”.

وأوضحت أن عدد الشركات التي تديرها نساء في المملكة ارتفعت بنسبة 60% خلال العامين الماضيين، مشيرة إلى أن 38% من المنشآت الصغيرة والمتوسطة في السعودية يمتلكها ويديرها نساء.

وجاءت تصريحات السيد خلال مشاركتها في حفل أقامته المفوضية الأوروبية والغرفة التجارية الأوروبية في الرياض، برعاية شركة DHL، والذي ركز على دور المرأة في المناصب القيادية. وأشارت السيد إلى أن نسبة النساء اللواتي يشغلن مقاعد في مجلس الشورى بلغت 20%،فيما تشغل النساء 50% من عضوية مجلس حقوق الإنسان، إلى جانب الزيادة الملحوظة في عدد الدبلوماسيات في وزارة الخارجية.

وتحدثت السيد عن التوسع في مشاركة النساء في مجالات جديدة مثل الجيش، والخدمات الأمنية، والتحقيقات الجنائية، والنيابة العامة، والطيران. كما تطرقت إلى الإنجازات الرياضية، حيث ارتفع عدد النساء المشاركات في الألعاب الأولمبية بنسبة 130% منذ عام 2015،وفازت النساء بـ 80 ميدالية فضية وبرونزية في السنوات الخمس الماضية، مع ارتفاع عدد رئيسات الاتحادات الرياضية من صفر إلى سبعة في عام 2023.

وأكدت السيد أن هذه الإنجازات تمثل فقط البداية، مشددة على أهمية استمرار التعاون بين الجنسين لتحقيق المزيد من التقدم. وأضافت: “منصات مثل هذه تساعد على تعزيز الحوار حول تمكين المرأة، وهو أمر جوهري لمستقبل المملكة”، معربة عن شكرها للمفوضيةالأوروبية وغرفة التجارة الأوروبية وDHL على تنظيم الحدث.

واختتمت السيد بالقول إن رؤية 2030 قدمت وعدًا والتزامًا بتعزيز مشاركة المرأة في كافة المجالات، وأن الأرقام الحالية تعكس نجاح تلك الجهود والتقدم الذي تحقق في سبيل تمكين المرأة الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.

ومن جانبه قال كريستوف فارنو، سفير الاتحاد الأوروبي لدى السعودية والبحرين وعمان، أهمية دور النساء في القيادة في كل من أوروبا والسعودية، معتبرًا ذلك مسألة عدالة وكفاءة. مبينا أن النساء يساهمن في الابتكار والإنتاجية ويعززن التنوع داخل المنظمات،مما يعود بالفائدة على الجميع.

وأشار فارنو إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل بجد لتعزيز دور المرأة في اتخاذ القرارات، مستشهدًا بأن أربع من ستة مناصب نائب الرئيس التنفيذي في المفوضية الأوروبية تشغلها نساء، تحت قيادة الدكتورة أورسولا فون دير لاين. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يعتمد على إطار قانوني قوي لضمان المساواة بين الجنسين في الفرص المهنية.

كما أشاد فارنو بالإنجازات التي حققتها السعودية في تمكين المرأة ضمن رؤية 2030، مشيرًا إلى أن نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة تجاوزت الأهداف المحددة وبلغت 37%. وأوضح أن النساء السعوديات يلعبن دورًا متزايدًا في مختلف المجالات بما في ذلك الأعمال الحكومة، والتعليم، ما يعكس التزام المملكة بتمكين المرأة.

واختتم فارنو بتأكيد أهمية التعاون بين الرجال والنساء لتحقيق مجتمعات واقتصادات أكثر تنوعًا وشمولية، مشددًا على أن تعزيز المساواةبين الجنسين يؤدي إلى نتائج أفضل وإدارة أكثر فعالية.

و أكد كريستيوناس جيدفيلاس، الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأوروبية في السعودية، أن الغرفة تسعى لدفع المبادرات التي تعززالاستدامة والتنوع والابتكار بما يتماشى مع رؤية 2030. وأوضح أن الغرفة الأوروبية، التي أُنشئت بدعم من الاتحاد الأوروبي لتعزيزالشراكة الاقتصادية مع دول الخليج، أصبحت منصة موحدة تمثل مصالح الأعمال الأوروبية في المملكة، وتسهم في تعزيز الابتكاروالازدهار.

وأشار جيدفيلاس إلى أن الغرفة تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز الروابط بين أوروبا والسعودية، من خلال تنظيم فعاليات وتقديم رؤى للسوقالمحلي، وتسهيل الروابط التجارية في قطاعات متعددة مثل الطاقة والتنقل والرعاية الصحية. كما أكد أن الحكومة السعودية تعمل بوتيرةمتسارعة لمواكبة التطورات غير المسبوقة، مشيدًا بالدور المحوري الذي تلعبه النساء السعوديات في تحقيق أهداف رؤية 2030، حيثتجاوزت نسبة مشاركتهن في سوق العمل الأهداف المحددة.

واختتم بالتأكيد على أن الإصرار والطموح الذي تتمتع به النساء السعوديات يعكس نجاح المملكة في تمكين المرأة وتحقيق تقدم سريع فيمختلف القطاعات.