مختصون: 4 عوامل أسهمت في رفع أعداد السياح بالمملكة إلى 17.5 مليون خلال النصف الأول

أكد مختصون في صناعة السياحة، أن زيادة أعداد السياح الأجانب خلال النصف الأول من عام 2024 بنسبة 10% بالمقارنة مع نفس الفترة عام 2023، يرجع إلى 4 عوامل أساسية، مشيرين إلى أن المملكة تسير بالاتجاه الصحيح ووفق الخطط الاستراتيجية التي تجعل صناعة السياحة أحد روافد الاقتصاد المهمة في المملكة.

وأكد المختصون، أن المملكة تمتلك المقومات الجاذبة، مما يسهم في تحقيق أرقام قياسية قادمة تجعل من المملكة أحد أهم وأفضل الوجهات السياحية على مستوى العالم، مضيفين، أن زيادة عدد السياح الأجانب بشكل تصاعدي، يمثل نجاحا كبيرا لاستراتيجيات التسويق التي طُبقت فيها أفضل الممارسات التسويقية والترويجية على مستوى العالم.

واعتبر علي اليوسف” باحث مختص بالشأن السياحي”، أن الأرقام والإحصائيات مُبشرة بالخير، حيث سجل أعداد السياح الأجانب زيادة بنسبة 10% خلال النصف الأول من عام 2024 مقارنة بعدد السياح في الفترة نفسها في عام 2023، مؤكدا، أن المملكة تسير بالاتجاه الصحيح ووفق الخطط الاستراتيجية التي تجعل صناعة السياحة أحد روافد الاقتصاد المهمة في المملكة.

واكد، أن زيادة أعداد السياح إلى 17.5 مليون سائح خلال النصف الأول من عام 2024، تؤكد على عدة أمور وأهمها، شعور السائح بالأمن وهذه ميزة تنافسية لدى المملكة كوجهة سياحية وهي وجود الأمن السياحي الذي بات مفقوداً وبشكل ملحوظ في عدة وجهات سياحية على مستوى العالم.

وأضاف، الحفاوة وكرم الضيافة الموجود بالفطرة عند هذا الشعب العظيم، حيث لاحظنا وشاهدنا العديد من المقاطع التي تُثبت التعامل الودود والطيب من قبل أفراد المجتمع المحلي مع السائح بصرف النظر عن جنسه وعرقه، وهذا من المؤشرات الإيجابية التي ترسخ ثقافة الضيافة السعودية ودورها في إثراء تجربة السائح.

وأشار إلى أن وجود فعاليات عالمية رياضية وترفيهية، تستهوي وتستقطب العديد من مختلف أنحاء العالم، وتشجع على زيارة المملكة. بالإضافة إلى وجود مقومات الجذب الطبيعية والتنوع الجغرافي في المملكة يجعلها خياراً أكثر من رائعاً للسياح خصوصاً الذين يبحثون عن المغامرات وسط أجواء طبيعية متميزة وفريدة من نوعها.

وأكد، أن دور صناعة السياحة في الاقتصاد غاية في الأهمية، فحسب القاعدة العلمية السياحية المعروفة أنه كلّما زاد عدد السياح كلّما زاد معدل الإنفاق للمستهلك السياحي، وبالتالي كان هناك حراكاً اقتصادياً يحقق ضخ عملات أجنبية لها وزنها وثقلها الاقتصادي وكذلك تحسين الناتج المحلي وخلق فرص استثمارية ووظائف دائمة ومؤقتة “موسمية” لأبناء المجتمع المحلي.

وأشار إلى أن المملكة تمتلك المقومات الجاذبة، مما يسهم في تحقيق أرقام قياسية قادمة تجعل من المملكة أحد أهم وأفضل الوجهات السياحية على مستوى العالم.

وأوضح عنان عبد العزيز بخاري “عضو هيئة تدريب في كليةً السياحة الطائف”، أن المملكة شهدت تطورًا كبيرًا في قطاع السياحة منذ عام 2019، عندما تم إطلاق التأشيرة السياحية الذكية وساهمت في إقبال الكثير من السياح في أوروبا ودول أخرى، مشيرا إلى أن التأشيرة السياحية تتناغم مع استراتيجيات رؤية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط، وجعل صناعة السياحة أحد روافد الاقتصاد المحلية.

وأضاف، أن أرقام عدد السياح الأجانب التي تتزايد بشكل تصاعدي يمثل نجاحا كبيرا لاستراتيجيات التسويق التي طُبقت فيها أفضل الممارسات التسويقية والترويجية على مستوى العالم، الأمر الذي جعل السعودية محط أنظار العالم، مما ساعد على فتح فرص استثمارية جديدة، وإنشاء المشاريع السياحية الكبيرة مثل مشروع البحر الأحمر ونيوم.

واكد، أن الاستثمارات في تطوير البنية التحتية السياحية زادت بشكل ملحوظ، بما في ذلك الفنادق والمطارات، مبينا، أن المملكة مستمرة في جذب السياح حاليا، من مختلف أنحاء العالم، مع ازدياد السياح بنسبة تصل الى ٦٠٠ % من خلال تنظيم فعاليات عالمية مثل موسم الرياض وعدة مواسم في مختلف مناطق المملكة، مما يعزز مكانتها كوجهة سياحية إقليمية ودولية.

يشار إلى أن وزارة السياحة أعلنت بالتزامن مع يوم السياحة العالمي أن المملكة العربية السعودية استقبلت خلال الفترة من يناير وحتى نهاية شهر يوليو من العام الحالي 2024م، 17.5 مليون سائح وافد من الخارج، بزيادة تقدر بنسبة 10% مقارنةً بالفترة المماثلة من العام الماضي 2023م، وزيادة بنسبة 73% مقارنةً بالفترة المماثلة من العام 2019م.

وأوضحت الوزارة، أن عدد السياح الوافدين من الخارج لأغراض الترفيه والعطلات خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي بلغ 4.2 ملايين سائح وافد من الخارج، بنسبة نمو تقدر بـ 25% مقارنةً بالفترة المماثلة من العام الماضي 2023م، ونسبة نمو تقدر بـ 656% مقارنةً بالفترة المماثلة من العام 2019م.

وتبرهن القفزات التي يشهدها القطاع السياحي في المملكة، على فاعلية وكفاءة الإستراتيجيات والخطط التي أقرتها المملكة لبناء قطاع سياحي مستدام وفقًا لرؤية المملكة 2030، حيث حققت المملكة مستهدف الوصول إلى 100 مليون سائح خلال العام الماضي 2023م قبل سبع سنوات من الموعد المحدد.