مستقبل واعد للعملات الرقمية بعد فوز ترمب وتفاعل في أسواق المال العالمية

شهد فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأمريكية في عام 2024 ردود قوية للعديد من الاسواق، حيث إستجابت الأسواق العالمية بشكل إيجابي، لترتفع الأسهم الأمريكية والعقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 والدولار والعملات الرقمية، وفي مقدمتها البيتكوين مع توقع المستثمرين لسياسات ترمب المؤيدة للأعمال والإنفاق التضخمي المحتمل.

ومن ناحية أخرى، تفاعلت الأسواق العالمية، وخاصة في الصين والاتحاد الأوروبي، بحذر، خاصة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية الجديدة المحتملة.

وقفزت عملة البيتكوين بنسبة نحو 8% في التعاملات المبكرة، لتتجاوز الـ 75 ألف دولار عند 75345 دولار لتحطم الرقم القياسي السابق الذي سجلته في مارس2024 عند نحو73.80 دولار، مع توقع بعض الخبراء والمتداولين بإمكانية وصولها إلى 100 ألف دولار خاصة مع إعتقاد الكثير من المستثمرين وجهة نظر مفادها أن فوز الجمهوريين من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الطلب على العملة الرقمية، كما إرتفعتالعملات المشفرة الأخرى، بما في ذلك عُملة “الإيثريوم الرقمية” ثاني أكثر العملات المشفرة شعبية في العالم بعد البيتكوين بنسبة 8.9% الى 2642 دولار، في حين قفز سعر عملة “سولانا” بنسبة 12% الى 185 دولارًا.

كما قفز سعر عملة “دوج كوين” الرقمية بنسبة 20% إلى 20 سنتاً وهى العملة التى يفضلها رجل الاعمال “إيلون ماسك” مؤيد ترمبفي الانتخابات، ويرجع إرتفاع العملات الرقمية مع مراهنة بعض المستثمرين على أن فوز الرئيس السابق “دونالد ترمب” في الانتخابات الرئاسية الأمريكية سيكون بمثابة دعم هائل للعملات المشفرة.

آتي فوز ترمب في الوقت الذي أنفق فيه بعض أكبر المستثمرين في سوق العملات المشفرة في وادي السيليكون مبالغ ضخمة على تمويل الحملات الانتخابية للترويج للمرشحين المؤيدين للعملات المشفرة، ومن بينهم شركة رأس المال الاستثماري أندريسن هورويتز والمؤسسان المشاركان لشركة جيميني تايلر وكاميرون وينكلفوس نحن على أعتاب عصر النهضة الأمريكية الجديد”، وكتب تايلر وينكليفوس على تطبيق ” X “جيش العملات المشفرة يضرب بقوة”، ويأمل مستثمرو الأصول الرقمية والمديرين التنفيذين أن يفي الرئيس ترمب ببعض وعوده الانتخابية، بما في ذلك بناء إحتياطي إستراتيجي أمريكي من البيتكوين وجعله عملة إحتياطية.

وشهدت فترة ترمب السابقة تخفيضات في الضريبية على الشركات، وهو ما جلب المزيد من السيولة إلى الأسواق، وشجع الاستثمار في الأصول عالية النمو مثل العملات المشفرة، وفي عام 2021 إعتبر ترمب أن العملات الرقمية هى بمثابة عملية إحتيال، وذلك وفقا لمقابلة له مع قناة “فوكس نيوز”، وقال إن البيتكوين يجب أن تخضع لمزيد من التنظيم لمنع التدخل في الأسواق الأمريكية، وأكد على أنعُملة العالم يجب أن تكون الدولار، لكنه سرعان غير رأيه في تحول دراماتيكيى ليصبح ترمب هو أول رئيس سابق يستخدم عملة البيتكوين في عملية شراء، حيث اشترى”البرجر” من أحد مطاعم مدينة نيويورك، وتم وصف الأمر في حينه بأنه “معاملة تاريخية”، ولم يقتصر دعمه للعملات الرقمية على ذلك بل أعلن في سبتمبر الماضي أنه سيطلق مع أبنائه ورجال الأعمال منصة للعملة الرقمية تحمل اسم World Liberty Financial.

ولقد تعهد ترمب بجعل أمريكا ” عاصمة العملات المشفرةعلى مستوى العالم” وإنشاء “احتياطي استراتيجي” من عملة البيتكوين، وقد قبلت حملته التبرعات بالعملات المشفرة، كما إستقطب معجبي العملات المشفرة في مؤتمر البيتكوين في يوليو2024.