الأربعاء, 30 أبريل 2025

“نايت فرانك”: 517 شركة التزمت بإنشاء مقارها الإقليمية في المملكة متجاوزة مستهدف 2030 وإيجارات المكاتب من الدرجة الأولى في الرياض ارتفعت بنسبة 31% .. تعرف على التفاصيل

كشفت شركة نايت فرانك ان  برنامج المقر الرئيسي محركاً رئيسياً لزيادة الطلب على المساحات المكتبية في العاصمة، حيث ساهم في ارتفاع أسعار إيجارات المكاتب. مبينة أن 517 شركة قد التزمت حتى الآن بإنشاء مقارها الإقليمية في المملكة، متجاوزة الهدف المحدد لعام 2030، البالغ 480 شركة، متوقعة أن تشهد الرياض نمواً في إجمالي مساحة المكاتب في الرياض بمقدار مليون متر مربع ليصل إلى 6.3 مليون متر مربع بحلول نهاية عام 2026، وفقاً لتقرير شركة الاستشارات العقارية العالمية نايت فرانك لمراجعة السوق التجارية في المملكة العربية السعودية لخريف عام 2024.

 

ونتيجة لذلك، شهدت الرياض أعلى زيادة في أسعار إيجارات المكاتب من الدرجة الأولى على مستوى المملكة خلال الأشهر الـ 12 الماضية، حيث ارتفعت بنسبة 31% لتصل إلى حوالي 2604 ريال سعودي للمتر المربع. تلتها جدة بزيادة بلغت 2.9%، ثم منطقة الدمام الحضرية بزيادة 2.2%، وفقاً لتقرير نايت فرانك.

اقرأ المزيد

 

ووفقاً لتحليل نايت فرانك، شهد سوق المكاتب في جدة نمواً مستقراً على مدار الاثني عشر شهراً التي سبقت نهاية الربع الثالث من عام 2024، بفضل الطلب المتزايد على المساحات المكتبية. وقد انعكس هذا الطلب على أسعار الإيجارات، حيث ارتفعت إيجارات مكاتب الفئة الأولى بنسبة 2.9% لتصل إلى 1235 ريالاً سعودياً للمتر المربع، بينما سجلت إيجارات الفئة الثانية نمواً أسرع بنسبة 3.8% لتصل إلى 810 ريال سعودي للمتر المربع في نفس الفترة. أما معدلات الإشغال، فقد أظهرت تغيرات متفاوتة. انخفض معدل إشغال مكاتب الفئة الأولى بمقدار نقطة مئوية واحدة ليبلغ 94%، في حين ارتفع معدل إشغال مكاتب الفئة الثانية بنسبة 2% ليصل إلى 90%

 

في المقابل شهد سوق الضيافة في مكة أداءً مميزاً في عام 2024، حيث استقبلت المدينة أكثر من 1.83 مليون حاج خلال موسم الحج، من  بينهم 1.6 مليون حاج قدموا من خارج المملكة. ويُعزى هذا الرقم الكبير إلى مبادرة “طريق مكة”، وهو برنامج حديث يهدف إلى تعزيز راحة الحجاج وكفاءتهم عبر إتمام إجراءات الدخول والجمارك في مطارات بلدانهم الأصلية، ثم نقلهم مباشرة إلى أماكن إقامتهم في المدن المقدسة، مكة المكرمة والمدينة المنورة. ومع ذلك، أشارت نايت فرانك إلى أن التأثير الإيجابي لهذه المبادرة قد تأثر بارتفاع أسعار الغرف الفندقية والعرض المحدود المتاح حالياً. لكن من المتوقع أن يبدأ الأخير في التراجع تدريجياً مع زيادة كبيرة متوقعة في العرض بحلول عام 2030، بقيادة مشاريع كبرى مثل مشروع جبل عمر، الذي سيضيف حوالي 7700 غرفة فندقية جديدة.

 

وفي الرياض، أظهر سوق الضيافة نمواً قوياً مدعوماً بزيادة ملحوظة في السفر المتعلق بالأعمال، وانطلاق فعاليات ضخمة مثل موسم الرياض، فضلاً عن التوسع المستمر في العروض الثقافية والترفيهية في المدينة. وأسهمت هذه العوامل مجتمعة في تحسين أداء سوق الضيافة في العاصمة. فعلى سبيل المثال، ارتفع متوسط الأسعار اليومية بنسبة 19% ليصل إلى 847 ريالاً سعودياً، بينما بقيت مستويات الإشغال مستقرة نسبياً عند 59.8%. ووفقاً لنايت فرانك، من المتوقع أن يساعد هذا الاستقرار في معدلات الإشغال على تخفيف حدة الارتفاع في متوسط السعر اليومي بشكل تدريجي.

 

وعلى مدار العقدين الماضيين، شهدت المملكة العربية السعودية نمواً ملحوظاً في تطوير البنية التحتية لمراكز البيانات، مدفوعة بمبادرات رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد الوطني. حالياً، تبلغ القدرة الإجمالية لمراكز البيانات في الرياض 263.61 ميجاوات، بينما تسجل جدة 121.48 ميجاوات، وتتصدر الدمام المشهد كأكبر سوق في المملكة بقدرة إجمالية تبلغ 392.38 ميجاوات.

 

ذات صلة



المقالات