السبت, 26 أبريل 2025

أثرياء أمريكا .. لماذا يخططون للهجرة؟!

كشف تقرير حديث عن ارتفاع أعداد الأثرياء الذين يخططون لمغادرة الولايات المتحدة في اعقاب الانتخابات، حيث يخشى الكثيرون الاضطرابات السياسية والاجتماعية بغض النظر عن الفائز.

وقال محامون ومستشارون لمكاتب العائلات ذات القيمة الصافية العالية إنهم يرون طلبًا قياسيًا من العملاء الذين يبحثون عن جوازات سفر ثانية أو إقامات طويلة الأجل في الخارج.

وفي حين أن الحديث عن الانتقال إلى الخارج بعد الانتخابات أمر شائع، قال مستشارو الثروة إن العديد من الأثرياء هذه المرة يتخذون الإجراءات بالفعل.

اقرأ المزيد

من جانبه نبه دومينيك فوليك، رئيس مجموعة العملاء الخاصين في شركة هينلي آند بارتنرز، التي تقدم المشورة للأثرياء بشأن الهجرة الدولية الى أنها المرة الاولي التي يشهدون فيها طلبا على الهجرة من الولايات المتحدة بهذا القدر.

وقال فوليك إنه لأول مرة، أصبح الأميركيون الأثرياء أكبر قاعدة عملاء للشركة، حيث يمثلون 20٪ من أعمالها، أو أكثر من أي جنسية أخرى.

وقال إن عدد الأميركيين الذين يخططون للانتقال إلى الخارج ارتفع بنسبة 30٪ على الأقل عن العام الماضي.

في ذات السياق، قال ديفيد ليسبيرانس، الشريك الإداري لشركة ليسبيرانس آند أسوشيتس، الشركة الدولية للضرائب والهجرة، إن عدد الأميركيين الذين وظفوه للانتقالات المحتملة إلى الخارج تضاعف ثلاث مرات تقريبًا عن العام الماضي.

فيما لخص استطلاع أجرته شركة أرتون كابيتال، التي تقدم المشورة للأثرياء بشأن برامج الهجرة، أن 53٪ من أصحاب الملايين الأميركيين يقولون إنهم أكثر عرضة لمغادرة الولايات المتحدة بعد الانتخابات، بغض النظر عمن يفوز.

وكان أصحاب الملايين الأصغر سنًا هم الأكثر احتمالية للمغادرة، حيث قال 64٪ من أصحاب الملايين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 عامًا إنهم “مهتمون جدًا” بالسعي للحصول على ما يسمى بالتأشيرات الذهبية من خلال برنامج الإقامة عن طريق الاستثمار في الخارج.

واعتبرت شبكة (سي ان بي سي) أنه من المؤكد أن الاهتمام بجوازات السفر الثانية أو الإقامات كان في ارتفاع مطرد بين الأثرياء الأميركيين منذ كوفيد -19. سواء كان الأمر يتعلق بالتقاعد في بلد أكثر دفئًا وأرخص أو الاقتراب من العائلة في الخارج، فإن الأثرياء لديهم الكثير من الأسباب غير السياسية للرغبة في المغامرة في الخارج.

كما يرى الأثرياء بشكل متزايد أن الحصول على الجنسية في بلد واحد يشكل مخاطرة شخصية ومالية مركزة. وكما يقومون بتنويع استثماراتهم، فإنهم الآن يعملون على إنشاء ” جوازات سفر ثانية” للتحوط من مخاطر بلادهم.

ويرغب آخرون الحصول على جواز سفر غير أميركي في حالة سفرهم إلى بلدان خطيرة أو مناطق معادية للولايات المتحدة.

ذات صلة



المقالات