الثلاثاء, 8 أبريل 2025

المملكة تطلق التداولات على سوق الكربون الطوعي الإقليمية التابع لصندوق الاستثمارات العامة  على هامش “كوب 29”

كشفت ريهام الجيزاوي الرئيس التنفيذي لشركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية السعودية التابعة لصندوق الاستثمارات العامة ومجموعة تداول، عن اطلاق منصة تداول شهادات الكربون خلال فاعليات مؤتمر المناخ “كوب 29” في مدينة باكو في دولة أذربيجان.

وأضافت الجيزاوي في مقابلة مع “العربية”، أن إجمالي ما جمعته المنصة بلغ نحو من 100 مليون ريال، من خلال طرح نحو 2.6 مليون طن من أرصدة الكربون وهو أكبر مزاد تاريخيا.

وأشارت إلى مشاركة أكثر من 22 شركة أغلبها سعودية مع شركات دولية في هذا الحدث التاريخي، وكذلك دعم صندوق الاستثمارات العامة  المالك لنحو 80% من الشركة ومجموعة تداول بنسبة 20%.

اقرأ المزيد

وبينت أن المشروعات يتم مراجعتها لتحقيق الجودة والنزاهة حيث تم قبول نحو 10% من المشروعات المتقدمة فقط.

وذكرت أن هناك 4 أقسام على المنصة (المزادات – طلب أسعار – السوق الفوري – العروض المختلفة)، مشيرة إلى أن إطلاق عقود الكربون مع التمويل الإسلامي العام المقبل للمستهلك السعودي بخلاف الشركات.

وأضافت: “إن إطلاق منصة التداول التي نستهلها بمزادات افتتاحية لأرصدة كربون عالية الجودة، يمثل خطوة مهمة في مسيرة الشركة؛ لتكون أحد أكبر أسواق الكربون الطوعي في العالم بحلول 2030, ونسعى لتطوير سوق يمول مشاريع مناخية على مستوى العالم، بهدف الحد من الانبعاثات وإزالتها على نطاق واسع, ومن خلال مشاريع تمتد من آسيا إلى أمريكا اللاتينية، تشمل استعادة الغابات وحماية التنوع الحيوي، ودعم تقنيات تخزين الكربون في مواد البناء أو مبادرات إنتاج الفحم الحيوي”, مشيرة إلى أنه سيتم العمل مع الشركات السعودية والدولية لتحويل الطموحات المناخية إلى أفعال ملموسة في تمويل المناخ، بما يتماشى مع أجندة مؤتمر COP29.

وكان أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، قال اليوم، لقادة العالم في القمة، إنهم بحاجة إلى دفع المال  لمنع الكوارث الإنسانية الناجمة عن تغير المناخ، مشيراً إلى أن الوقت ينفد للحد من الارتفاع المدمر في درجات الحرارة العالمية.

ويركز المؤتمر هذا العام على جمع مئات المليارات من الدولارات لتمويل التحول العالمي إلى مصادر طاقة أنظف، والحد من الأضرار المناخية الناجمة عن انبعاثات الكربون.

ولكن، في يوم القمة المُصمَّمة لجمع قادة العالم وتوليد الزخم  لم يكن كثير من اللاعبين الرئيسيين حاضرين لسماع رسالة غوتيريش. فبعد فوز دونالد ترمب – الذي ينكر تغير المناخ – في الانتخابات الرئاسية الأمريكية – لم يحضر الرئيس جو بايدن. كما أرسل الرئيس الصيني شي جينبينغ نائباً، كام لم  تحضر أورسولا فون دير لاينرئيسة المفوضية الأوروبية .

وقال غوتيريش في خطاب: فيما يتعلق بتمويل المناخ، يجب على العالم أن يدفع، وإلا ستدفع البشرية الثمن… الصوت الذي نسمعه هو صوت الساعة الموقوتة. نحن في العد التنازلي النهائي للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية، والوقت ليس في صالحنا”.

ذات صلة



المقالات