الهيئة السعودية للمراجعين ترفض اعتماد معيار ” الدولية ” لمراجعة المنشآت

رفضت الهيئة السعودية للمراجعين والمحاسبين اعتماد المعيار لمراجعة المنشآت الأقل تعقيدا الصادر من مجلس المعايير الدولية للمراجعة والتأكيد للتطبيق في المملكة.

وذكرت الهيئة في تعميم لجميع الأعضاء، أن مجلس المعايير الدولية للمراجعة والتأكيد اصدر معياراً خاصاً بمراجعة المنشآت الأقل تعقيداً في ديسمبر ۲۰۲۳ كمعيار مستقل بذاته وخاضع لاختيار السلطة المحلية لاعتماده للتطبيق، مضيفة، أن  مجلس معايير المراجعة في الهيئة السعودية للمراجعين والمحاسبين، قام بدراسة تفصيلية للمعيار، حيث خلص من خلال تلك الدراسة إلى أن اعتماد المعيار للتطبيق في المملكة قد يترتب عليه عدد من المخاطر مثل صناعة فجوة التوقعات بشأن جودة خدمة المراجعة المقدمة، ومستوى الأعمال (الجهد) المقدم ، ومستوى التأكيد، وفرض قيود على قدرة مراجعي الحسابات المستخدمين للمعيار بشان التعامل مع النسخة الكاملة، وأن حجم المخاطر يعلو حجم المنافع المتوقعة من اعتماد المعيار.

وأشارت إلى أن المجلس عرض ما خلص إليه على العموم، وعلى المحاسبين القانونيين على وجه الخصوص مع ترجمة المعيار، ولم ترد للهيئة أي مرئيات تختلف عما خلص إليه المجلس بشأن عدم مناسبة اعتماد المعيار، وبالتالي فقد قرر مجلس معايير المراجعة عدم اعتماد المعيار الدولي لمراجعة المنشآت الأقل تعقيداً الصادر من مجلس المعايير الدولية للمراجعة والتأكيد للتطبيق في المملكة

يذكر أن المعيار الدولي الذي يتعلق بمراجعة المنشآت البسيطة هو ISO 45001، يركز على إدارة السلامة والصحة في المنشآت ويهدف إلى تقليل المخاطر المرتبطة بالعمل، حيث تطبيق هذا المعيار على جميع الأنواع الفرعية من المنشآت، بما في ذلك المنشآت البسيطة، و يشمل ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة: التي تتمتع بعمليات تجارية مبسطة وموارد محدودة، وكذلك المؤسسات غير الربحية التي تحتاج إلى مراجعة لضمان الشفافية والنزاهة في استخدام الموارد، بالإضافة إلى المنشآت التجارية البسيطة: مثل المتاجر الصغيرة والمشاريع الفردية التي تحتاج إلى مراجعة حسابية لضمان الالتزام باللوائح، فضلا عن الشركات العائلية التي تدار بشكل غير معقد وتحتاج إلى مراجعة لضمان استدامة الأعمال والامتثال القانوني، حيث بدأ تطبيق معيار ISO 45001 لإدارة السلامة والصحة المهنية في عام 2018.

وتتحفظ بعض الدول على عدم اعتماد معيار ISO 45001 الأساسي لإدارة المخاطر والسلامة في العمل، نتيجة التكلفة العالية، حيث يكون تطبيق المعايير مكلفًا للشركات الصغيرة والمتوسطة، كما تجد بعض الشركات أن المعايير معقدة وتتطلب موارد ووقت كبيرين للتنفيذ، فضلا عن امتلاك بعض الدول لديها قوانين ولوائح محلية تتعارض مع المعايير الدولية، بالإضافة الى عدم وجود وعي كافٍ بأهمية المعايير وفوائدها بين الشركات والمؤسسات.

والمخاطر المترتبة على تطبيق معيار ISO 45001 للصحة والسلامة المهنية قد تكون نتيجة لعدة عوامل، منها مخاطر الالتزام والتكلفة، خاصةً للشركات الصغيرة والمتوسطة. تطبيق المعايير قد يتطلب استثمارات كبيرة في البنية التحتية والتدريب والموارد البشرية، فضلا عن كون متطلبات المعيار معقدة وصعبة التنفيذ، مما قد يؤدي إلى زيادة في التعقيدات البيروقراطية وتنظيم العمل، بالإضافة الى عدم التوافق مع الأنظمة المحلية، مما قد يسبب تعارضًا في الامتثال للمعايير المختلفة، وكذلك أن التركيز الكبير على الامتثال للمعايير قد يأتي على حساب الابتكار والأداء العام للشركة، كما ان الشركات تتعرض لمخاطر قانونية مثل الغرامات أو العقوبات من الجهات التنظيمية.