“جاهز الدولية” تستثمر 50 مليون دولار في 15 شركة

قال الأمير مشعل بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة جاهز الدولية لتقنية نظم المعلومات، إن محفظة الاستثمار الجريئة لدى جاهز نحو 50 مليون دولار تستثمر في اكثر 15 شركة، مبينا أن هذا يأتي إيمانًا بإمكانات الشباب السعودي وقدرتهم على قيادة هذه الشركات لتصبح شركات يونيكورن عالمية.

وأضاف خلال مشاركته في منتدى مسك اليوم الاثنين أن نسبة السعودة في “جاهز” تتجاوز 90%، مما يعكس التزام الشركة بدعم الكفاءات الوطنية.

وتحدث الأمير مشعل عن التحديات التي واجهتها الشركة، مثل إدارة وتنسيق العمليات بين أكثر من 5000 مندوب في مختلف مدن المملكة، مشيرًا إلى أن النجاح في التغلب على هذه التحديات تطلب ديناميكية عالية وتكاملًا بين جهود القطاعين العام والخاص، مما مكن “جاهز” من تحقيق أهدافها.

وأكد أن رؤية الشركة تتجاوز مجرد تقديم خدمات لوجستية، إذ تسعى لتقديم حلول تقنية واستثمارية متكاملة مستوحاة من رؤية المملكة 2030.

وأوضح الأمير مشعل أن التركيز حاليًا على مجالات رئيسية مثل التجارة الإلكترونية، إدارة سلاسل الإمداد، والاستثمارات في القطاعات التقنية الواعدة، مشيرًا إلى أن التعاون بين القطاعين العام والخاص كان مفتاح تجاوز العديد من العقبات. كما أعلن عن خبر سار يتمثل في انتقال بوابة الشركة إلى هيئة السوق المالية، وهي خطوة جديدة نحو تحقيق المزيد من الطموحات وتعزيز الاقتصاد السعودي. وشارك الأمير نصائح مستمدة من تجربة “جاهز”، مؤكدًا أن النمو ونجاح الأعمال يجب أن يتوافقا مع رؤية المملكة ومتطلبات السوق. ودعا رواد الأعمال إلى فهم متطلبات السوق بدقة، والعمل على تطوير نماذج عمل فعّالة تتناسب مع احتياجات السوق الحالية والمستقبلية، وتنظيم العمليات الداخلية عبر حوكمة الشركات بشكل يضمن الاستدامة والنمو. كما حث رواد الأعمال السعوديين على تجاوز فكرة البيع المبكر لشركاتهم أو انتظار استحواذ الشركات الكبرى، ودعاهم إلى التفكير في النمو والتوسع ليصبحوا هم من يقودون السوق بأنفسهم.

وفي إجابته على تساؤلات الشباب حول كيفية بناء شركات ناجحة، أشار الأمير إلى أن نجاح الشركات الناشئة يعتمد على عدة عوامل، منها الثقة بالنفس والفريق، حيث إن التكامل والتفاهم بين أعضاء الفريق أمر جوهري، بالإضافة إلى أن القيادة ليست خيارًا بل مسؤولية تتطلب التعلم المستمر وقبول الأفكار الجديدة. كما أكد أهمية طلب المشورة والاستفادة من تجارب الآخرين، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة أساسية لأي قائد ناجح. وختامًا، شدد الأمير مشعل على أن المملكة بحاجة إلى شركات سعودية تنمو محليًا وتصل إلى الإقليمية والعالمية، مؤكدًا أن الشباب السعودي الطموح والأفكار المبتكرة هما المفتاح لتحقيق هذا الطموح، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030