الثلاثاء, 8 أبريل 2025

شركة أمريكية تخطط لمغادرة الصين خوفا من رسوم ترمب الجمركية

تعمل شركة “ستيفن مادن” المحدودة على تسريع خططها لتحويل الإنتاج خارج الصين، وذلك بعد فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وبحسب تقرير نشرته وكالة “بلومبيرغ”، فإن القرار جاء تحسبا من احتمالات زيادة الرسوم الجمركية على السلع المستوردة بين البلدين.

وتهدف شركة بيع الأحذية الشهيرة إلى خفض حجم السلع المصنعة في الصين بنسبة 40% خلال العام المقبل، ارتفاعًا من هدفها السابق بخفض بنسبة 10%.

اقرأ المزيد

وصرح الرئيس التنفيذي، إدوارد روزنفيلد، للمحللين في مكالمة أرباح يوم الخميس: “اعتبارًا من صباح أمس، نضع هذه الخطة موضع التنفيذ”.

وتتسابق شركات المستهلكين للتقدم على التعريفات الجمركية المحتملة بين واشنطن وبكين، وذلك عن طريق التحذير من التأثير الذي قد تخلفه على أسعار المنتجات اليومية.

وهدد ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 60% على السلع المستوردة من الصين، وما يصل إلى 20% على السلع من دول أخرى، لتشجيع المزيد من التصنيع المحلي.

وبحسب “بلومبيرغ”، فلطالما اعتمدت الشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها على المصانع الصينية لأنها قادرة على إنتاج السلع بتكلفة أقل.

وقال روزنفيلد للمحللين: “إذا كنا نفكر في سياسة جديدة تتضمن تعريفات جمركية كبيرة على الصين، فسيكون لذلك كل أنواع العواقب واسعة النطاق ليس فقط في سلسلة التوريد، بل والاقتصاد بشكل عام”.

ولقيت رسوم ترمب الجمركية انتقادات واسعة من الاقتصاديين الرئيسيين، حيث أشار دوغلاس هولتز-إيكن، رئيس منتدى «أميركان أكشن» ذو التوجهات المركزية-اليمينية، إلى أن هذه الرسوم تمثل زيادة ضريبية تقدر بـ 3 تريليونات دولار. وقد تكلف رسوم ترامب الأسر الأمريكية المتوسطة أكثر من 2600 دولار سنوياً، وفقاً لأبحاث من معهد بيترسون للاقتصاد الدولي.

لكن ستيفن منوتشين، الذي شغل منصب وزير الخزانة خلال فترة ترمب الرئاسية الأولى، إن ترمب سيكون «حريصاً جداً» على عدم إشعال التضخم من خلال الرسوم الجمركية.

وأضاف منوتشين أن ترمب في ولايته الأولى كان قد منح استثناءات من الرسوم «لأشياء كان لها تأثير على الشركات الأميركية»، لكن «فعلنا ذلك بشكل استراتيجي».

ذات صلة



المقالات