عادل الجبير لـ(مال): المملكة خصصت 2.5 مليار دولار لدعم الأمانة العامة لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر .. والدول المشاركة في المبادرة تجاوزت 20 دولة

أكد لـ (مال) عادل الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية ومبعوث السعودية لشؤون المناخ، أن مبادرة السعودية الخضراء تتضمن أكثر من 80 مشروعًا تغطي مجالات متنوعة، مثل التشجير، الطاقة الشمسية، الطاقة المتجددة، الهيدروجين الأخضر، وتحويل النفايات إلى طاقة، إضافة إلى تحديد وإنشاء مناطق محمية برية وبحرية.

وأضاف على هامش مؤتمر (كوب16) في الرياض: إن المملكة حققت تقدمًا ملموسًا في هذه المبادرات، حيث ارتفعت نسبة المناطق المحمية في بلادنا إلى 20% مقارنة بأقل من 3% قبل 10 سنوات، مع خطة لرفع النسبة إلى 30% بحلول عام 2030.

وأشار الجبير إلى أن الاستثمارات في الهيدروجين الأخضر مستمرة، حيث يجري العمل على إنشاء أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر في العالم في مدينة نيوم، مما يعزز مكانة المملكة كمركز عالمي في هذا المجال. وفي هذا الجانب اشار الى اطلاق ولي العهد اليوم المبادرة الوطنية لاستدامة البحر الأحمر، التي تهدف إلى وضع استراتيجية شاملة لتحقيق التنمية الاقتصادية والسياحية، مع التركيز على الاقتصاد الأزرق وحماية البيئة البحرية.

واوضح الجبير أن المملكة أطلقت أيضًا مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي تهدف إلى التعاون مع الدول لتبني مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، مع التركيز على التشجير وإعادة تأهيل الأراضي. وارتفع عدد الدول المشاركة في المبادرة إلى أكثر من 20 دولة، مع اهتمام دول خارج المنطقة بالانضمام إليها. وأكد أن المملكة خصصت 2.5 مليار دولار لدعم الأمانة العامة لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي سيكون مقرها في الرياض، وتشمل أهدافها زراعة 40 مليار شجرة، منها 10 مليارات داخل المملكة.

وفي سياق جهودها العالمية، أطلقت المملكة مبادرة منظمة المياه العالمية لتوفير المياه لأكبر عدد ممكن من البشر، وساهمت في مبادرات عالمية تتعلق بالبلاستيك، المناخ، والتصحر، مما يجعلها في مقدمة الدول في هذه المجالات.

وفيما يتعلق بالعدالة في السياسة المناخية العالمية، أكد الجبير أن المملكة تعتمد على أفعالها الواضحة وإنجازاتها الكبيرة، مشيرًا إلى أن هناك تناقضات وأهداف سياسية لدى بعض الأطراف تعيق الجهود العالمية لمعالجة قضايا المناخ. وشدد على أن مواجهة التحديات المناخية تتطلب منطقًا وعلمًا وتعاونًا لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.