الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
وحدت 60 منظمة غير حكومية رائدة جهودها لإقرار موجز رئيسي للسياسات سيقدم في مؤتمر الأطراف 16 لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في الرياض السادس عشر بالرياض (2-13 ديسمبر).
ودعا الموجز الذي أعدته المبادرة الدولية “أربعة في الألف-4per1000” ومنظمة “أنقذوا التربة-Save Soil” إلى توسيع نطاق عمل مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة التصحر لدعم المزارعين في استعادة صحة الأراضي والتربة على مستوى العالم، في ظل تصاعد أزمة تدهور التربة التي تتسبب في فقدان 24 مليار طن من التربة الخصبة سنويًا، مما يؤثر على سبل عيش 1.5 مليار شخص.
وتقدر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أن 90% من التربة السطحية على مستوى العالم قد تتدهور بحلول عام 2050. وبحلول العام نفسه، من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 10 مليارات نسمة، مما يتطلب إنتاج 60% أكثر من الغذاء مقارنة بالمستويات الحالية؛ ما يهدد بحدوث أزمة غذاء لا يمكن تصورها.
ويركز الموجز أيضًا على الدور الحاسم للتربة في احتجاز الكربون وعزله، وتأثيرها على فقدان سبل العيش، وتلوث الهواء والمياه، وفقدان التنوع البيولوجي، داعيًا مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إلى تكثيف الجهود وتخصيص المزيد من الموارد. ويحتاج المزارعون حول العالم إلى تمويل عاجل للتحول إلى ممارسات زراعية تجدديه.
وقالت برافينا سريدهار، الرئيس التنفيذي للتقنيات في منظمة “أنقذوا التربة” إن الدعم الدولي الذي يتلقاه هذا الموجز هو دليل على الاعتراف المتزايد عالميًا بأهمية التربة الحيوية في تعزيز مرونة المناخ والأمن الغذائي.
وأضافت أيضًا، بأنه إذا أردنا توفير الغذاء لأطفالنا خلال 25 سنة المقبلة، فيجب أن نستثمر المزيد من الموارد والجهود لاستعادة الأراضي التي لم تتدهور بشكل كبير بعد، إلى جانب الأراضي المتصحرة. يشكل مؤتمر الأطراف السادس عشر فرصة للدول لدعم مزارعيها لإنقاذ تربتهم.
ودعا الموجز إلى شمول جميع المناطق الجغرافية في مبادرات استعادة الأراضي، وضمان إعطاء آسيا والأميركتين نفس الأولوية التي تُمنح لأفريقيا.
كما يبرز الموجز فعالية التكلفة وكفاءة الأولوية في معالجة الأراضي التي لم تتدهور بشكل كبير بعد، باعتبارها استراتيجية تمنع تفاقم الأضرار وتسهم في تسريع جهود الاستعادة.
فيما دعا الموجز إلى تعزيز التمويل والدعم للمزارعين لتبني ممارسات زراعية بيئية، بما في ذلك الزراعة التجديدية التي يمكنها إعادة بناء المادة العضوية للتربة.
أصوات داعمة
يمثل هذا المستند السياسي تحالفًا من المنظمات غير الحكومية المكرسة لعكس اتجاه تدهور الأراضي وتحقيق هدف مبادرة الأراضي العالمية لمجموعة العشرين بخفض نسبة الأراضي المتدهورة عالميًا بنسبة 50% بحلول عام 2040. ومن بين المنظمات المؤيدة المبادرة الدولية “أربعة في الألف-4per1000” ومنظمة “أنقذوا التربة-Save Soil”، ومنظمة “سيكم-SEKEM”، والعديد من المبادرات الشعبية في إفريقيا وآسيا وأوروبا والأميركتين.
منعطف حاسم
بينما يحتفل مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة التصحر بمرور 30 عامًا على جهوده في مكافحة التصحر وتعزيز الإدارة المستدامة للأراضي، يذكّر هذا الموجز المجتمع العالمي بالأعمال التي لا تزال قائمة. ومع وجود ملياري هكتار من الأراضي المتدهورة بالفعل على مستوى العالم، لم تكن المخاطر أعلى من ذلك قط.
واوضح الدكتور بول لو، الأمين التنفيذي المبادرة الدولية “أربعة في الألف-4per1000” أن تدهور الأراضي، وخاصة التربة، يعد الموضوع الرئيسي الذي يجب أن يوجه أعمالنا المشتركة إذا أرادت البشرية مواصلة رحلتها على الأرض. يجب أن يكون تدهور الأراضي والتربة في صميم اهتماماتنا، وليس فقط في المناطق المتصحرة أو المتضررة بشدة، بل في أي مكان تتآكل فيه التربة وتلوث أنهارنا، وفي أي مكان تؤثر فيه عمليات التعرية المستمرة بفعل الماء والرياح على صحة التربة الزراعية والغابات.
وتسلط الوثيقة الضوء على التفاوتات في مخصصات التمويل الحالية، والتي تفضل التدخلات القائمة على الأشجار على الحلول الإيكولوجية الزراعية الأوسع. وتطالب بإعادة تنظيم الأولويات لتعكس بشكل أفضل النطاق الواسع للأراضي الزراعية والمراعي على مستوى العالم، حيث يحدث 90٪ من النشاط الزراعي.
رؤية مستقبلية
يحث الموجز الوفود المشاركة في مؤتمر الأطراف السادس عشر على اتخاذ خطوات جريئة من خلال توسيع الالتزامات المالية للعمل الوقائي، ودعم المناطق بشكل منصف عبر مناطق زراعية بيئية متنوعة، وتعزيز دور المزارعين باعتبارهم عوامل رئيسية لاستعادة التربة من خلال التعليم والحوافز لتبني الممارسات التجديدية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال