مدينة متكاملة وصالة سفر جديدة في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بحلول 2027

كشف تركي الصيدلاني نائب الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية بشركة طيبة لتشغيل المطارات، عن مشروع استثماري بمساحة مقترحة تبلغ 500 الف متر مربع لإنشاء مدينة متكاملة متصلة بمطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي و إنشاء صالة سفر جديدة “صالة رقم 2” لرفع القدرة الاستيعابية لأكثر من الضعف، مشيراً إلى أن البدء في أعمال التوسعة سيبدأ خلال الربع الأول من 2025، وأن الطاقة الاستيعابية سترتفع إلى أكثر من 17 مليون مسافر منتصف عام 2027.

وتوقع نائب الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية بشركة طيبة لتشغيل المطارات، أن يصل عدد المسافرين إلى نحو 11 مليون مسافر نهاية العام الحالي، مشيراً إلى أن مدينة المطار تتكون من مراكز تجارية، فنادق، معاهد، مطاعم، أسواق تجزئة، استراحات ومستودعات وغيرها من المشاريع ذات العلاقة.

واستعرض الفرص الاستثمارية التي تتمثل في قرية الشحن والخدمات اللوجستية، الصيانة الخفيفة والثقيلة للطائرات، خدمات تموين الطائرات، خدمات المناولة الأرضية للطائرات وفرصة لإنشاء مركز لتدوير النفايات و انشاء محطة لتوفير الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية وغيرها من المصادر الطبيعية.

وأشار تركي الصيدلاني خلال مشاركته في الجلسة الحوارية (أثر المشاريع الكبرى بمنطقة المدينة المنورة على البيئة الاستثمارية) في منتدى المدينة للاستثمار، إلى ما يشهده المطار من نمو مستمر في أعداد المسافرين، وتوسعاً في البنية التحتية، منوهاً إلى هدف تطوير الحركة الجوية وتنويع خيارات السفر بما يتماشى مع مستهدفات الرؤية والإستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران حيث بلغ عدد شركات الطيران العاملة هذا العام 74 شركة طيران متصلة بــِ 246 مطارا في اكثر من 62 دولة حول العالم.

وأضاف أن الشركة تعمل على تطوير الربط اللوجستي وتيسير التجارة عن طريق تسهيل عمليات الشحن والنقل وسلاسل الامداد للمساهمة في زيادة التجارة الداخلية والدولية وتطوير الطرق والمرافق المحيطة بالمطار لتسهيل التنقل بما يسهم في تعزيز الأعمال المحلية المختلفة، منوها، بالتأثير الإيجابي على الاقتصاد المحلي للاستفادة من الخدمات المقدمة للمسافرين بشكل عام وتلبية احتياجات ومتطلبات المسافرين للفنادق والمطاعم والأنشطة الترفيهية المختلفة مما يعزز الحراك الاقتصادي بالمنطقة.

وحول القطاعات الاقتصادية التي يمكن ان تستفيد من المشاريع الكبرى أشار الصيدلاني إلى قطاع النقل بشكل عام والترفيه وأسواق التجزئة والمطاعم والفنادق والاستثمار في التعليم والتدريب المهني، وقال إن زيادة عدد المسافرين عبر المطار توفر فرص لنمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة المرتبطة بالسياحة والخدمات العامة مما يعزز التعرف على الثقافة المحلية والتراث المديني.

يذكر أن شركة طيبة لتشغيل المطارات أعلنت مؤخرا عن استقبال المسافر رقم 10 مليون خلال عام 2024 في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي، في الوقت الذي سجل المطار زيادة بنسبة 15% في عدد المسافرين لعام 2024 مقارنة بالعام السابق، مما يعكس الجاذبية الكبيرة التي تتمتع بها المدينة المنورة كوجهة سياحية عالمية.

وفي إطار تطوير خدماته، رحب مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في هذا العام بـ 8 شركاء من شركات الطيران الجديدة، وتقديم خدماته إلى 141 وجهة دولية ومحلية.

يأتي ذلك ضمن إنجازات أخرى خلال هذا العام حيث حاز مطار المدينة على المركز الـ50 ضمن قائمة أفضل 100 مطار في العالم، كما حصل على جائزة “المركز الأول كأفضل مطار إقليمي في الشرق الأوسط 2024” وفقًا لتصنيف سكاي تراكس العالمية، وهو مرشح للفوز بجائزة أفضل المطارات في العالم لعام 2025.