السبت, 5 يوليو 2025

أمانة المدينة توقع اتفاقية لزراعة 15 مليون شجرة في المنطقة

وقعت أمانة منطقة المدينة المنورة اتفاقية لزراعة 15 مليون شجرة موثقة رقمياً في المنطقة خلال 5 سنوات مما يجعل المدينة المنورة أول مدينة عالمياً تتبنى مشروعاً شاملاً لترقيم الأشجار وتحويلها إلى أشجار ذكية، وذلك بالتعاون مع شركة الحياد الصفري للخدمات البيئية بهدف تعزيز الاستدامة البيئية في المدينة المنورة بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 لتحقيق الحياد الكربوني وزيادة المساحات الخضراء.

وتستهدف الاتفاقية إطلاق مبادرات تشمل المدينة الخضراء الذكية حيث تُوثق الأشجار وتتحول إلى أشجار ذكية تحدث ثورة في جودة الهواء وتدعم الاقتصاد الأخضر وتلهم المجتمع بالمشاركة وتعيد تشكيل المشهد الحضري بلمسة عصرية ومستدامة، إلى جانب مبادرة أزرع في المدينة وهي مبادرة “شجرة لكل زائر” لتمكين ضيوف الرحمن من غرس أشجار تحمل معاني وذكريات خالدة تتيح لهم ترك أثر بيئي مستدام يعكس ارتباطهم بالمدينة المنورة.

كما تشمل المبادرات مبادرة مناطق بيئية جديدة تتضمن إنشاء غابات وحدائق ومناطق بيئية مستدامة وتعزيز الغطاء النباتي وتحسين جودة الحياة وتوفير وجهات طبيعية ترفيهية. إضافة إلى ذلك، تستهدف الاتفاقية توثيق جميع الأشجار المزروعة سابقاً والجديدة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء.

اقرأ المزيد

وتدعم الاتفاقية مبادرة “السعودية الخضراء” و ”الشرق الأوسط الأخضر”، وتستهدف مكافحة التغير المناخي بزيادة الغطاء النباتي وتقليل الانبعاثات الكربونية، كما تسهم في رفع نصيب الفرد من المساحات الخضراء وتحسين جودة الهواء والصحة العامة، مما يعزز جودة الحياة لسكان وزوار المدينة المنورة.

وتوفر رقمنة الأشجار فرصاً اقتصادية من خلال تحفيز الشركات المساهمة في حملات التشجير، كما تعزز الاستثمارات في المدن الذكية والبنية المستدامة ثقافياً، وتسهم الرقمنة في نشر الوعي البيئي وتعزيز المسؤولية الاجتماعية، مما يدعم التنمية الشاملة ويجعل المدينة المنورة نموذجاً عالمياً في الابتكار البيئي.

وكانت منطقة المدينة المنورة شهدت مشاريع طموحة تعيد تعريف مفهوم أحيائها السكنية لتكون أكثر إنسانية، ملائمة للعيش ومفعمة بالخضرة، ومتصلة بمعالمها التاريخية وذلك ضمن برنامج “أنسنة المدينة”، ومن محاور الأنسنة محور “مدينة خضراء” لزراعة 1.2 مليون شجرة لتقليل الحرارة وتحسين جودة الهواء، إلى جانب إنشاء حدائق وممرات خضراء.

وتضمنت محاور أنسنة المدينة أيضاً “الاستدامة البيئية” عبر استخدام المياه المعالجة للري وتقليل الاعتماد على الموارد الطبيعية وإطلاق مبادرات لإعادة التدوير وتقليل النفايات، بالإضافة إلى محور “تحقيق الوصول الشامل” من خلال تحويل الشوارع الرئيسية إلى مسارات مخصصة للمشاة مثل جادة قباء وتصميم الأماكن العامة لتكون مريحة متصلة وتدعم التجمعات البشرية، إلى جانب محور “التنقل الحضري الذكي” عبر شبكة حافلات حديثة بـ 123 محطة تخدم الأحياء والزوار بسلاسة وإطلاق خدمات تأجير الدراجات لتسهيل التنقل وتشجيع النشاط البدني.

ذات صلة



المقالات