ثروات المدينة المدفونة .. 3 مناجم و أحزمة تعدين تقدر قيمتها بـ 517 مليار ريال 

تكتنز منطقة المدينة المنورة ثروات معدنية طبيعية تتجاوز حدود المعتقدات وتفتح آفاقاً جديدة للاستثمارات أهمها المعادن النفيسة و على رأسها الذهب، حيث تحتضن المنطقة 3 مناجم رئيسية تعتبر من الأهم في المملكة، إلى جانب احتوائها على أحزمة تعدينية تقدر قيمتها الاقتصادية بنحو 517 مليار ريال.

ويأتي منجم مهد الذهب الذي يقع على بعد 167 كيلو متر جنوب المدينة المنورة، كأكبر منجم نحاس بالشرق الأوسط، كما يعد واحداً من أكبر وأقدم وأهم مناجم الذهب الخام في المملكة، وشكل إطلاقه عام 1988 بداية التعدين الحديث بالمملكة، إذ أنتج المنجم 21 ألف أونصة من الذهب عام 2019.

ويحتوي منجم مهد الذهب على أكثر من 60 كيلو متر من الأنفاق ويتم إجراء عمليات التنقيب على عمق عمودي يتجاوز 400 متر، يحتوي موقع المهد على مصنع لمعالجة الخام بتقنية الترشيح بالكربون، وينتج منجم مهد الذهب الخام على شكل سبائك ذهب ومركزات النحاس والفضة، وقد بلغ إنتاج المنجم 29,566.34 أوقية ذهب في عام 2022.

بينما يقع منجم بلغة الذي تأسس عام 2003 في محافظة الحناكية التابعة إدارياً لمنطقة المدينة المنورة، إذ يتبع المنجم طريقة تعدين المناجم المكشوفة، ويتم بالمنجم معالجة الخام منخفض التركيز بطريقة أكوام الترشيح، وتعمل شركة “معادن للذهب ومعادن الأساس” على إعادة تصميم منجم بلغة لمضاعفة إنتاجه ليصل إلى مليون أونصة سنوياً في عام 2025.

وتبلغ احتياطيات منجم بلغة نحو 40 مليون طن بدرجة تركيز تبلغ 1 جرام ذهب للطن، وبنسبة استغلال تبلغ 81% للخام المؤكسد و53% للخام الصلب، ويُقدر إنتاجه الكلي بنحو 817 ألف أوقية.

أما ثالث أشهر المناجم في المدينة المنورة هو منجم “جبل صايد” الواقع في الجنوب الشرقي من المدينة، والذي تم البدء فيه خلال عام 2014، في حين تم الانتهاء منه في عام 2016، وبلغت تكلفته 810 مليون ريال.

ويعد منجم جبل صايد أحد المشاريع المشتركة مناصفة بين شركة “معادن” والشركة الكندية باريك للذهب “باريك”، والذي استهدف تطوير وتشغيل المنجم بمتوسط طاقة إنتاجية سنوية تبلغ نحو 60 ألف طن من مركزات النحاس، كما يعتبر جبل صايد أحد أهم مناجم النحاس المُكتشفة في المملكة وهو منجم تحت سطحي يحتوي على احتياطي مؤكد يصل إلى 99 مليون طن من خام النحاس بنسبه 2.68% من فلز النحاس.

كما حظيت المدينة المنورة بمناطق تابعة إدارياً ثرية أراضيها بالمعادن، منها منطقة وادي كمال التي تبعد نحو 180 كيلو متر غرب المدينة المنورة تحتوي على رواسب خام النيكل والمعادن المصاحبة مثل الكوبلت والنحاس، ومحافظة العيص التي تقع على بعد حوالي 170 كيلو متر شمال غرب المدينة المنورة التي تحتضن خامات معدن الكروميت الذي يعد من أهم المعادن في تجهيز سبائك الصلب وكمادة مقاومة للحرارة.