رئيس “سكاي ستراكت” القطرية: نهدف لإقامة شراكات استراتيجية مع الشركات السعودية

أوضح عبدالعزيز أحمد السبيعي مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة سكاي ستراكت القطرية، أن مشاركة الشركة في البعثة التجارية القطرية إلى المملكة العربية السعودية يأتي بهدف استكشاف الفرص الواعدة في السوق السعودية وتعزيز التنسيق مع أهداف المملكة الطموحة في إطار رؤية 2030. إلى جانب إقامة اتفاقيات استراتيجية مع الشركات السعودية وعرض حلول مبتكرة في إدارة البناء.

وأكد السبيعي، أن العلاقة التجارية بين قطر والمملكة العربية السعودية شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة. إذ تهدف الجهود المشتركة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وتلعب هذه البعثة التجارية دورًا محوريًا في تسريع هذا التعاون، خاصة في القطاعات الرئيسية مثل البنية التحتية والبناء والتكنولوجيا. وتساهم هذه المبادرات في تعزيز الابتكار والكفاءة، وبالتالي تحقق التنمية المستدامة بين البلدين.

وأضاف أن السوق السعودي يتميز بتنوعه السريع والفرص الكبيرة في مجالات البنية التحتية والعقارات، فضلاً عن المشاريع الطموحة التي يتم تنفيذها في إطار رؤية 2030. قائلا: “نرى أن هناك فرصًا كبيرة في هذه القطاعات، ويمكن لتقنياتنا أن تساهم في تحسين سير العمل في المشاريع الضخمة مثل “نيوم” و”مشروع البحر الأحمر”. التعاون مع الشركات السعودية في هذه المجالات يمكن أن يكون ذو فائدة كبيرة، حيث تتيح لنا هذه الشراكات دمج أدوات إدارة المشاريع الرقمية وتعزيز الكفاءة في هذه المشاريع الضخمة”.

وأفاد أن شركة “سكاي ستراكت” تخطط لتكييف حلولها الحالية لتلبية المتطلبات الخاصة للسوق السعودي. في المستقبل القريب، “نهدف إلى تقديم إصدارات مخصصة من منصتنا لدعم مشاريع البنية التحتية والعقارات في المملكة. من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية، نساعد في معالجة التحديات المتعلقة بعدم الكفاءة وتقليل التكاليف، كما نضمن تسليم المشاريع في الوقت المحدد”.

وتابع: “استراتيجيتنا في السوق السعودي تركز على تكوين شراكات محلية قوية مع الشركات السعودية، مما يتيح لنا فهم احتياجات السوق بشكل أفضل ويعزز من قدرتنا على التنقل في البيئة التنظيمية المحلية. في الوقت نفسه، نعمل على بناء حضور محلي يساعد في تقديم الدعم المباشر لعملائنا في المملكة”.

وبالنسبة للشركات القطرية بشكل عام، ذكر السبيعي أن بإمكانها استغلال الابتكار والتقنية لتعزيز قدرتها التنافسية في السوق السعودي من خلال تبني أحدث التقنيات لتقديم حلول مبتكرة مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات السوق السعودي، وتساهم في تحسين سير العمل في المشاريع الكبرى.

وفيما يخص التحديات التي قد تواجه الشركات القطرية دخول السوق السعودي، أجاب السبيعي بالتعقيدات التنظيمية وفهم ثقافة الأعمال المحلية. مبينا أنه يمكن التغلب على هذه التحديات من خلال الشراكات المحلية التي تسهم في بناء المصداقية وفهم البيئة التنظيمية، بالإضافة إلى تطوير حلول مخصصة لاحتياجات السوق، وكشف أن “سكاي ستراكت” بدأت بالفعل في بناء علاقات مع أصحاب المصلحة السعوديين من خلال مبادرات مثل بعثة بنك قطر للتنمية التجارية والمشاركة في أحداث مثل Big 5 Global وLeap Summit. وقد أرست هذه المشاركات أساسًا قويًا للتوسع في السوق السعودية.

وقال السبيعي: “نحن بصدد استكشاف فرص التعاون مع عدد من الشركات السعودية في مجالات البناء والبنية التحتية. هناك نقاشات جارية لتجربة منصة “سكاي ستراكت” في مشاريع البنية التحتية الكبرى، ومن المتوقع أن يسهم النجاح في هذه المهمة في تأسيس حضور قوي لنا في السوق السعودي وفتح آفاق لشراكات طويلة الأمد”.

وحول الاستثمارات القطرية في السوق السعودي، أكد السبيعي أنها تشهد نموًا متزايدًا، لا سيما في قطاعات العقارات والبناء والتكنولوجيا. من خلال بعثات تجارية ودعم من بنك قطر للتنمية، وتسعى الشركات القطرية للاستفادة من المشاريع الكبرى في المملكة، بما يتماشى مع استراتيجية التنويع الاقتصادي لرؤية السعودية 2030.

مؤكدا على تخطيط الشركة للاستفادة من قطاعي العقارات والبناء المزدهرين في المملكة العربية السعودية من خلال تقديم منصة مبتكرة لإدارة المشاريع مصممة خصيصًا للبنية التحتية واسعة النطاق وتطوير العقارات. تمكن تقنية الشركة من التعاون بشكل أفضل بين المقاولين والاستشاريين والمطورين، مما يضمن إكمال المشروع في الوقت المناسب وبتكلفة فعالة. كما تستهدف شركة سكاي ستراكت مشاريع بارزة في التنمية الحضرية والبنية التحتية، بما يتماشى مع تركيز رؤية المملكة 2030 على إنشاء مدن مستدامة ومشاريع ضخمة مثل “نيوم” و”القدية”، من خلال دمج عملية اتخاذ القرار القائمة على البيانات والتحليلات التنبؤية.