مبادرة فصيح المجتمعية: تكلفة التأخر في اكتشاف اضطرابات اللغة في السعودية تصل إلى 1.8 مليون ريال للفرد والتدخل المبكر يؤدي لعائد 8 ريالات لكل 1 ريال يُنفق

كشفت مبادرة فصيح، أن تكلفة اضطرابات اللغة على الفرد في السعودية قد تصل إلى 1.8 مليون ريال طوال مدى حياة الشخص المصاب في حال غياب التدخل المبكر. وذهبت المبادرة في تقديراتها لتشير الى ان التكلفة الكلية لهذه الاضطرابات في السعودية وفق دراسة علمية اشترك فيها باحثين من السعودية وخبراء من امريكا قد تبلغ نحو 190 مليار ريال سعودي لجميع المصابين الذين يقدّر عددهم بـ 7% من المواليد في المملكة.

واعتمدت المبادرة على فريق بحثي من نخبة الجامعات السعودية والعالمية، ما عزز مصداقية نتائج الدراسة حول الأثر الاقتصادي لاضطرابات اللغة. حيث عمل عليها باحثين من جامعات سعودية هي: الملك سعود، الملك عبدالعزيز، الفيصل، وجامعة الطائف، اضافة الى جامعات امريكية مرموقة مثل جامعتي بنسلفانيا وستانفورد. وخلصت الدراسة الى ان الاستثمار في برامج الكشف والتدخل المبكر على المصابين سيحقق عائدًا اقتصاديًا يصل إلى 8 ريالات لكل ريال سعودي يُنفق.

وأظهرت نتائج الدراسة أن التدخل المبكر خلال السنوات الثلاث الأولى يُقلل التكاليف الباهظة ويُحقق عوائد اقتصادية كبيرة. فيما ارجعت التكلفة المرتفعة للمصاب إلى عدة عوامل، أبرزها:

@ ضعف الفرص التعليمية: حيث يواجه الأطفال صعوبات في التحصيل الدراسي مما يزيد الحاجة إلى برامج تعليمية خاصة.
@ انخفاض الفرص الوظيفية: ضعف مهارات التواصل يقلل من فرص الحصول على وظائف ملائمة ويؤثر سلبًا على الدخل مدى الحياة.

@ الاعتماد على الرعاية الاجتماعية: تزايد الحاجة إلى خدمات الدعم والتأهيل الحكومي.
@ الأعباء النفسية والاجتماعية: تزايد المشكلات النفسية والاجتماعية، مما يؤدي إلى تكاليف إضافية للعلاج والدعم الأسري.

واشارت مبادرة فصيح المجتمعية ان مبادرتها تتوافق مع رؤية السعودية 2030 في دعم الطفولة المبكرة وتنمية رأس المال البشري، حيث أوصت التي اشرفت عليها بتبني سياسات وطنية للكشف المبكر، وتوسيع برامج التدخل، وتكثيف حملات التوعية المجتمعية.

تُبرز مبادرة فصيح أن اضطرابات اللغة تمثل تحديًا اقتصاديًا ومجتمعيًا يتطلب استراتيجيات شاملة لضمان مستقبل أكثر ازدهارًا للأطفال والمجتمع.

وقدمت المبادرة بالشراكة بين مؤسسة عبدالقادر المهيدب لخدمة المجتمع وشركة ينمو المتخصصة في اعداد برامج للمصابين بالاضطرابات، خدمات الكشف والتدخل المبكر مجانًا عبر تطبيق ينمو طفلي، ما مكّن من الوصول إلى أكثر من 10,000 طفل في مختلف مناطق السعودية، وسهّل على العائلات من خلفيات متنوعة الحصول على الدعم المتخصص.