الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة هارفارد أن النجاح في العثور على وظيفة جديدة لا يعتمد على عدد الطلبات المرسلة، بل على عدد المحادثات التي يجريها الباحث عن العمل.
على مدار عقد من الزمن، درس الباحثون أكثر من 1000 عامل، بدءًا من المديرين التنفيذيين في الشركات الكبرى وصولًا إلى مديري المطابخ في “تشيبوتلي”.
ووجدوا أن المهارة المشتركة بين الأشخاص الأكثر نجاحًا في التنقل بين الوظائف هي براعتهم في بناء شبكات العلاقات، بحسب”العربية Business”.
وأوضح مايكل بي. هورن، أحد المؤلفين المشاركين للدراسة، أن البحث عن عمل هو عملية اجتماعية أكثر مما يعتقده الكثيرون.
وأضاف: ” يحب الناس الدخول إلى لينكدإن أو منصات الوظائف وبدء إرسال السير الذاتية دون التحدث مع أشخاص داخل الشركات أو في الأدوار التي يتقدمون لها، ولكن هذا النهج غالبًا ما يؤدي إلى الحصول على عروض لا تكون دائمًا الأنسب.”
تأتي هذه النتائج في وقت أصبحت فيه الشبكات المهنية “أكثر أهمية” من أي وقت مضى، وسط سوق عمل يعج بالوظائف الوهمية، وأنظمة تصفية المرشحين الآلية، والسير الذاتية المنشأة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وقال هورن إن العديد من أصحاب العمل أصبحوا أقل ثقة في السير الذاتية التي تُرسل عبر الإنترنت، مما دفعهم للعودة إلى نهج قديم يعتمد على توظيف المرشحين عبر شبكاتهم المهنية.
وأظهرت تقارير حديثة أن المرشحين المحالين من داخل الشركات لديهم فرصة أكبر بأكثر من 4.5 مرة للحصول على الوظيفة مقارنة بمن يتقدمون عبر الإعلانات الوظيفية التقليدية.
نصائح للتغلب على رهبة بناء الشبكات
يبدو أن بناء الشبكات محبطًا أو محرجًا، لذا، يقدم الخبراء نصائح لتبسيط العملية. إذ توصي جاسمين إسكاليرا، خبيرة تطوير المسارات المهنية، بإنشاء قائمة مختصرة للوظائف المفتوحة التي تثير اهتمامك، ثم التواصل عبر البريد الإلكتروني أو “لينكدإن” مع مديري التوظيف أو أفراد الفريق الذين قد تعمل معهم.
عند التواصل، عرّف نفسك واذكر أنك تقدمت للوظيفة، وأبرز ارتباطك برؤية المؤسسة، واقترح لقاءً غير رسمي لتبادل الحديث، سواء حضوريًا أو عبر الإنترنت.
يمكن أن تكون المحادثات مع أشخاص يعملون في نفس المجال أو في أدوار مشابهة فرصة للحصول على رؤى صادقة حول الوظائف والصناعة، بغض النظر عن الشركة المحددة.
ويقترح إيثان برنشتاين، أحد مؤلفي الدراسة، أن يكون السؤال الذكي في مثل هذه المحادثات هو: “كيف ستقنعني بهذا العمل؟ وكيف ستثنيني عنه؟”
يهدف هذا السؤال إلى كشف التحديات والفوائد المحتملة للوظيفة.
وأشار برنشتاين إلى أن هذه المحادثات ليست فقط لتحديد ما إذا كانت الوظيفة مناسبة لك، بل أيضًا لفهم ما إذا كانت تتماشى مع قيمك وأولوياتك.
وأضاف: “إذا أجريت العشرات من المحادثات دون اكتشاف أي علامات تحذيرية، فأنت لا تجريها بشكل صحيح. التعرف على ما لا تريده في الوظيفة هو جزء مهم من العملية.”
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال