الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كشف رصد لـ (مال) عودة الأسعار العالمية للسكر للارتفاع بنحو 16% خلال شهر على خلفية المخاوف من تراجع إنتاج الهند – ثاني أكبر منتج للسكر في العالم – بعد أن ضربت الآفات محصول القصب في ولاية أوتار براديش، المنطقة الأعلى إنتاجاً في في الهند، مما أثار المخاوف في الأسواق من تراجع الهند عن قرارها بالعودة لأسواق التصدير هذا العام بنحو مليون طن.
ووفقا للرصد ارتفع المتوسط العالمي لسعر السكر ليسجل نحو 540 دولارا للطن (بدون شحن) نهاية الأسبوع الماضي مقابل 467 دولار للطن في 22 يناير الماضي، لتنهي بذلك أسعار السكر العالمية سلسلة من الانخفاضات التي امتدت منذ الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر 2024 والذي سجلت فيه مستوى قياسي جديد عند 751 دولار للطن على خلفية مخاوف تراجع الإنتاج في البرازيل – أكبر منتج ومصدر في العالم – نتيجة للجفاف والحرائق التي ضربت المناطق الزراعية في الوقت الذي حظرت فيه الهند صادرات السكر العام الماضي نتيجة لتراجع الإنتاج.
وعلى الصعيد المحلي ووفقا لبيانات الهيئة العامة للاحصاء تشهد أسعار السكر في السوق المحلية استقرارا اذ سجل متوسط سعر سكر (الأسرة) للعبوة 10 كيلوجرام نحو 44 ريال في يناير الماضي مقابل نحو 43.70 ريال قبل عام أي بارتفاع لم يتجاوز 1% في مؤشر على وفرة المعروض محليا وارتفاع المخزونات الذي حافظ على استقرار أسعاره محليا.
وتستورد المملكة نحو 1.8 مليون طن سكر سنويا، ويتم استيراد معظم واردات المملكة من البرازيل كونها أكبر مصدر في العالم، كما يتم الاستيراد من تايلاند واستراليا وجواتيمالا والتي لم تفرض قيود على صادراتها من السكر.
وتشير التوقعات الحالية إلى أن موجة الارتفاعات الأخيرة في الأسعار العالمية للسكر تتوقف على قرارات الحكومة الهندية في ضوء الانخفاض المتوقع في الانتاج والذي تشير أخر التقارير إلى تراجعه إلى نحو 26 مليون طن مقابل 29.3 مليون طن توقعات سابقة أي أن هناك انخفاض متوقع في الانتاج بنحو 3.3 مليون طن قد يؤدي إلى استمرار قيود الحكومة الهندية على التصدير.
وكانت الحكومة الهندية قد أعلنت الشهر الماضي عن السماح بتصدير نحو مليون طن من السكر هذا الموسم للسماح للشركات بتصريف المخزونات المرتفعة لديها، وذلك بعد موسمين من تقييد وحظر التصدير إلا في نطاق ضيق ووفق اتفاقيات ثنائية مع بعض الدول.
يذكر أن إلغاء الهند حظر تصدير السكر قاد أسعاره العالمية لإنخفاض نسبته 32% خلال العام الماضي 2024 على الرغم من المخاوف التي سيطرت على السوق نتيجة لموجة الجفاف التي خيمت على المحصول في البرازيل، أكبر منتج ومصدر للسكر في العالم.
ووفقا لبيانات منظمة السكر العالمية فإن الإنتاج العالمي من السكر هذا الموسم 2025/2024م متوقع أن يكون عند نحو 179 مليون طن انخفاضا من نحو 181.4 مليون طن الموسم الماضي، في الوقت الذي من المتوقع أن يرتفع فيه الاستهلاك العالمي إلى نحو 181.6 مليون طن هذا الموسم، مقابل نحو 180 مليون طن الموسم الماضي، وبالتالي فإن هناك عجز في الانتاج لمواجهة الاستهلاك العالمي يقدر بنحو 2.5 مليون طن سيتم سحبها من المخزونات العالمية والتي ستواصل انخفاضها للموسم الثاني على التوالي إلى نحو 96.5 مليون طن.
وقد تحد توقعات ارتفاع الإنتاج العالمي من السكر ومخزوناته الموسم القادم الذي يبدأ في أكتوبر المقبل من استمرار ارتفاع الأسعار، مما قد يدفع السوق نحو تحقيق فائض لدعم المخزونات، إلا الإمدادات قد تظل محدودة على المدى القريب، حيث يُتوقع أن يكون إنتاج تايلندا، وهي منتجة رئيسية أخرى، أقل من المعتاد هذا الموسم مما ساهم ذلك في دفع العقود الآجلة للسكر الأبيض للارتفاع.
وتعد البرازيل أكبر منتج ومصدر للسكر في العالم حيث تستحوذ على نحو 50% من الصادرات العالمية، وتليها تايلاند بـ 13%، ثم الهند 4% والتي قد تعود بعد إلغاء حظر التصدير لتأتي كثاني أكبر مصدر بعد البرازيل.
وكانت الهند، ثالث أكبر مُصدر للسكر في العالم بعد البرازيل وتايلاند، قد قامت العام الماضي بحظر تصدير السكر بعد أن تسبب الجفاف في تراجع إنتاجية محصول قصب السكر بشكل كبير وصعود ملحوظ في أسعار السكر في السوق المحلية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال