السبت, 26 أبريل 2025

البنك المركزي السعودي: المملكة تمتلك بنية تحتية متقدمة في الدفع الإلكتروني تساهم في تلبية احتياجات السوق

أكد الدكتور خالد الظاهر، نائب محافظ البنك المركزي السعودي (ساما) للرقابة والتقنية، أن المملكة تمتلك بنية تحتية متقدمة في مجال طرق الدفع الإلكتروني، حيث تم دعم عدة أنظمة دفع رقمية مثل Apple Pay وSamsung Pay، ويتم العمل على دعم Google Pay في المستقبل القريب. وأوضح أن هذه التطورات تعزز الثقة وتسرع عملية التبني، مما يساهم في تلبية احتياجات السوق المتغيرة، خاصة في القطاعات التي تحتاج إلى خدمات مالية متطورة مثل قطاع السياحة.

جاء ذلك في إطار ملتقى الأسواق المالية، على هامش جلسة حوارية عقدت بحضور الدكتور خالد الظاهر، نائب محافظ البنك المركزي السعودي (ساما) للرقابة والتقنية، وتوني كريبس، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للبنك الأول، وإيزيكيل هولكمان، الرئيس التنفيذي لبنك D360، حيث تم استكشاف دور الخدمات المصرفية في التحول الاقتصادي الذي تشهده المملكة، مع تسليط الضوء على مجالات الاستدامة والابتكار الرقمي والقدرة على التكيف مع احتياجات العملاء المتطورة.

وأضاف الظاهر، أن الابتكار في الخدمات المالية أصبح ظاهرة مستمرة في المملكة، مشيراً إلى أن التقنية ساهمت في تحسين وتسريع تقديم الخدمات المالية، مما يجعلها أسرع، وأقل تكلفة، وأكثر سهولة في الوصول.

اقرأ المزيد

وتابع أن التبني هو العامل الرئيسي لنجاح الابتكار المالي، وأن الثقة هي المفتاح الأساسي لتحقيق ذلك. إذا كانت الخدمات تلبي وعودها، فإن المستخدمين سيكونون أكثر استعداداً لاستخدامها. كما تناول الظاهر أهمية البنية التحتية المناسبة لدعم الابتكار المالي، مشيراً إلى ضرورة وجود تشريعات قوية تدعم هذه البنية لتشجيع التبني وتعزيز الثقة.

كما أشار إلى أهمية وجود مواهب بشرية متخصصة لدعم الابتكار المالي، مشيراً إلى أن نجاح هذه الأنظمة يعتمد على توفر كوادر مؤهلة قادرة على التعامل مع التقنيات الحديثة وتلبية احتياجات مختلف القطاعات. كما أشار إلى أهمية دعم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (SMEs) في إطار رؤية المملكة 2030، موضحاً أن هذه المؤسسات تمثل 8% من حجم السوق في المملكة وتحتاج إلى حلول مالية مبتكرة تدعم نموها.

في حين أكد توني كريبس على ضرورة الاهتمام بالابتكار والموثوقية في العمل المصرفي، خاصة في البنك المركزي، لضمان سلامة النظام المالي. وقال إن هناك أهمية كبيرة في زيادة الثقة، خاصة عندما يتعلق الأمر بتوفير التمويل بكميات ضخمة، مثل تمويل الترليونات من خلال النظام المصرفي. كما تحدث عن أهمية التوريق وأصدارات الدولار، التي تلعب دوراً مهماً في توفير السيولة للبنوك.

وبدوره أشار كريبس إلى ضرورة فتح المجال للاستثمارات الجديدة في المملكة، لا سيما تلك التي تشمل المستثمرين غير المقيمين، معتبراً أن هذا سيسهم في تنوع المنتجات التمويلية في السوق وفتح آفاق جديدة للاقتصاد السعودي. وأكد على أن هذا النوع من الابتكار سيزيد من الثقة في النظام المالي السعودي ويعزز من قدرته على تمويل المشاريع الضخمة وتحقيق الاستدامة المالية.

كما أكدت الجلسة على ضرورة دعم القطاع المالي بالمهارات البشرية المتخصصة لتوظيف التقنيات الحديثة وتحقيق أهداف التحول الرقمي في المملكة، مما يساهم في تعزيز الاستدامة المالية وتحقيق رؤية المملكة 2030.

ويوفر ملتقى الأسواق المالية مساحة لتبادل الأفكار والخبرات لأهم جهات قطاع الأسواق المالية في العالم. بالإضافة إلى ذلك، يشكل الملتقى فرصة فريدة تمكن المستثمرين من الوصول إلى قاعدة المصدرين الواسعة في السوق المالية السعودية.

 

ذات صلة



المقالات