المؤشرات الأمريكية تمحو مكاسبها بضغط من مخاوف الرسوم الجمركية وبيانات التضخم

اكتست المؤشرات الأميركية باللون الأحمر في ختام التعاملات، الجمعة، حيث أثارت بيانات ثقة المستهلك الأخيرة المخاوف بشأن التضخم وبعد أن اطلع المتداولون على أحدث أرقام الوظائف، التي أظهرت تباطؤاً في سوق العمل.

تراجع مؤشر S&P 500 بنحو 1% في ختام التعاملات.

وخسر مؤشر داو جونز الصناعي 444 نقطة نحو 1%.

وهبط مؤشر ناسداك بنحو المركب 1.5%، بتأثير من تراجع أسهم شركة أمازون.

قضت خسائر يوم الجمعة على معظم مكاسب الأسبوع التي حققتها المؤشرات الرئيسية في وقت سابق.

وقال ترامب خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الياباني: “سأعلن عن التجارة المتبادلة في الأسبوع المقبل، حتى نعامل بالتساوي مع الدول الأخرى”. وأضاف “سيكون لدينا مؤتمر صحفي، وسنوضح الأمر بشكل بسيط للغاية”.

وانخفضت ثقة المستهلك في فبراير إلى 67.8، وفقاً لقراءة أولية لمؤشر ثقة المستهلك بجامعة ميشيغان. وكان الاقتصاديون الذين استطلعت داو جونز آراءهم توقعوا 71.3.

وأظهر مسح المستهلكين لشهر فبراير أيضاً أن المشاركين يتوقعون أن يصل معدل التضخم لمدة عام إلى 4.3%، وهو ما يمثل ارتفاعًا بمقدار نقطة مئوية واحدة عن الشهر السابق وأعلى مستوى له منذ نوفمبر 2023.

بالتالي، قفز عائد سندات الخزانة لمدة 10 سنوات فوق 4.505% رداً على ذلك، مما أثر على معنويات السوق.

أظهر تقرير الوظائف لشهر يناير والذي صدر يوم الجمعة أنه تم إضافة 143 ألف وظيفة لهذا الشهر، لكن المتداولين كانوا يركزون على أجزاء أخرى من التقرير.

وانخفض معدل البطالة فعلياً إلى 4% بعد أن كان 4.1%، كما تم تعديل أرقام الوظائف لشهر ديسمبر/كانون الأول ونوفمبر/تشرين الثاني بالرفع بشكل ملحوظ. كما كان متوسط ​​الأجر في الساعة لشهر يناير أعلى من المتوقع، مما أثار مخاوف التضخم.

خلال جلسة التداول، يوم الخميس، ارتفع مؤشر S&P 500 نحو 0.4%، وأضاف مؤشر ناسداك المركب 0.5%. وكانت هذه هي الجلسة الرابحة الثالثة على التوالي للمؤشرين. وكان أداء مؤشر داو جونز ضعيفاً، حيث انخفض بنسبة 0.3% تقريباً.

المؤشرات الرئيسية الثلاثة تتجه لإنهاء الأسبوع بمكاسب متواضعة. يتجه مؤشر S&P 500 نحو تحقيق تقدم بنسبة 0.7%، بينما يتتبع مؤشر Nasdaq قفزة بنسبة 0.8% خلال هذه الفترة. ويتخلف مؤشر داو جونز، حيث ارتفع منذ أسبوع حتى الآن بنحو 0.5%.

تمكنت الأسهم من الانتعاش من عمليات البيع المكثفة التي شهدتها يوم الاثنين، والتي جاءت بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب خلال عطلة نهاية الأسبوع عن تعريفات جمركية بنسبة 10% على الصين. كما اقترح فرض رسوم بنسبة 25% على كندا والمكسيك، ثم أوقفها مؤقتاً.

ارتفعت أسهم شركة السفر عبر الإنترنت بنسبة 15% تقريباً بعد أن فاقت نتائج الربع الرابع لشركة Expedia توقعات وول ستريت.

سجلت شركة Expedia أرباحاً معدلة قدرها 2.39 دولار أميركي للسهم الواحد على إيرادات قدرها 3.18 مليار دولار أميركي، متجاوزة توقعات المحللين بأرباح قدرها 2.04 دولار أميركي للسهم الواحد على إيرادات قدرها 3.07 مليار دولار أميركي، وفقاً لشركة LSEG. أعادت شركة Expedia أيضاً توزيع أرباحها ربع السنوية بواقع 40 سنتاً للسهم الواحد.

وارتفعت أسهم Frontier Airlines الأميركية بنسبة 17%، ليتم تداولها عند أعلى مستوى منذ يوليو 2023، بعد توقعاتها المتفائلة وتحولها إلى الربح خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2024.

استمرت شركة Alphabet في تسجيل خسائر بعد النتائج المخيبة للآمال إلى حد ما في وقت سابق من الأسبوع. وتراجعت الأسهم إلى نحو 4%، خلال تداولات الجمعة.

خسر سهم شركة أمازون Amazon الأميركية العملاقة، بنحو 3.75% بعد توجيهات من عملاق التجارة الإلكترونية التي خيبت آمال المستثمرين. ودعت الشركة إلى نمو الإيرادات بنسبة 5% إلى 9% في الربع الأول، وهو أضعف نمو لها على الإطلاق.

وتتوقع أمازون أن تتراوح مبيعاتها في الربع الأول بين 151 مليار دولار و155.5 مليار دولار، مقارنة بتقديرات LSEG التي بلغت 158.5 مليار دولار.

ارتفعت أسهم بينتريست Pinterest بنسبة 20% في ساعات التداول قبل افتتاح السوق يوم الجمعة بعد تقرير أرباحها الأخير والترقية إلى تصنيف متفوق في بيرنشتاين.

الاقتصاد الأميركي يضيف وظائف أقل من المتوقع ومعدل البطالة ينخفض

أضاف الاقتصاد الأميركي 143 ألف وظيفة فقط في يناير، لكن معدل البطالة انخفض إلى 4%، وفقاً لبيانات مكتب إحصاءات العمل.

انخفض نمو الوظائف في يناير بشكل ملحوظ من القراءة المعدلة بالزيادة البالغة 307.000 في ديسمبر، وتجاوز توقعات داون جونز البالغة 169.000 لهذا الشهر.

أجرى التقرير تنقيحات كبيرة على إجمالي عام 2024. وأدت المراجعات، التي يقوم بها مكتب إحصاءات العمل كل عام، إلى خفض عدد الوظائف بمقدار 589000. أشار التعديل الأولي في أغسطس 2024 إلى انخفاض بمقدار 818000 وظيفة.