الجمعة, 11 أبريل 2025

منظمة التعاون الرقمي تعقد جمعيتها العامة في البحر الميت وتبحث تحديات التحول الشامل والمستدام

تنظم منظمة التعاون الرقمي، اليوم الجمعية العامة الرابعة للمنظمة التي تترأس أعمال دورتها الحالية الأردن في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات في البحر الميت. ويشارك في الحدث مسؤولون ووفود دول أعضاء في المنظمة، إضافة إلى ممثلي دول مدعوة ومنظمات دولية ومراقبين وخبراء في مجالات الاقتصاد الرقمي.

وستعلن المنظمة الليلة، الفائزئن بجوائز (الازدهار الرقمي)، وهي جائزة دولية تقدمها منظمة التعاون الرقمي سنويا للجهات التي أسهمت في تحقيق الازدهار الرقمي. وتمنح الجائزة في 3 فئات: الفئة الأولى: جائزة الابتكار الرقمي، وتُمنح هذه الفئة للمنظمات غير الربحية التي ساعدت في نشر المعرفة الرقمية وزيادة المعرفة الرقمية بين الشباب.

الفئة الثانية: جائزة التحول الرقمي الحكومي، وتُمنح للحكومات التي ساعدت في تحقيق البنية التحتية الرقمية، وبناء القدرات الرقمية، وتعزيز التكامل الرقمي بين الجهات الحكومية.

اقرأ المزيد

الفئة الثالثة هي جائزة التحول الرقمي المجتمعي، وتُمنح هذه الفئة للشركات التي ساعدت في إنشاء منتجات وخدمات رقمية وتعزز التحول الرقمي في الاقتصاد. وقال بيان لوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة الأردنية، إن اجتماعات دورة الجمعية الحالية تناقش سبل تعزيز التعاون الرقمي وبحث استراتيجيات تسريع التحول الرقمي الشامل، وقضايا استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الرقمي بين الدول الأعضاء، وتسريع نمو الاقتصاد الرقمي، ودعم الابتكار التقني، إضافة إلى استكشاف حلول مبتكرة للتغلب على التحديات التي تعيق تحقيق النمو الشامل والمستدام في العالم الرقمي.

وقال سامي سميرات وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأردني ورئيس مجلس منظمة التعاون الرقمي ، إن الحدث يؤكد التزام الأردن المشترك بتعزيز التعاون الرقمي وابتكار حلول مستدامة لدفع عجلة النمو والازدهار في العالم الرقمي؛ وسيشكل اجتماع الجمعية العامة منصة مهمة من أجل مناقشة سبل تعزيز التعاون في المجال الرقمي وتسريع وتيرة النمو الاقتصادي ودعم الابتكار بما يصب في خدمة تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأضاف: “تثبت استضافة الأردن لاجتماع الجمعية العامة لمنظمة التعاون الرقمي دورها الرائد في مجالي التقنية والاقتصاد الرقمي على مستوى المنطقة، وتؤكد التزامها بتعزيز التعاون الدولي بغية تمكين مسار تنمية الاقتصاد الرقمي”. من جهتها، قالت ديمة اليحيى الأمين العام للمنظمة، إن المنظمة تدرك الدور المحوري الذي يؤمنه التعاون الدولي لتحقيق مهمة المنظمة من أجل الوصول إلى مستقبل رقمي مزدهر للجميع؛ حيث يمثل اجتماع الجمعية العامة الرابع لمنظمة التعاون الرقمي منصة مثالية للحوار متعدد الأطراف حول التعاون بين أصحاب المصلحة بغرض رسم خريطة طريق واضحة للعام المقبل، وتحديد آليات لمواجهة التحديات الناجمة عن التقنيات سريعة التطور، وخاصة في عصر الذكاء الاصطناعي، فبدون جهود استباقية قد يسبب الذكاء الاصطناعي زيادة في الفجوة الرقمية العالمية بدلا من النهوض بأهداف التنمية المستدامة.

وعلى هامش اجتماع الجمعية العمومية، ستقيم منظمة التعاون الرقمي حفل توزيع جوائز الازدهار الرقمي، وهي مبادرة تكرم المساهمات الرقمية المتميزة التي تمكن التنمية والازدهار والنمو المستدام. كما ستدشن المنظمة المنتدى الدولي للتعاون الرقمي، وهو تجمع سنوي للقادة العالميين والمبتكرين وصانعي السياسات والتغيير لدفع الميثاق الرقمي العالمي وتسريع نمو الاقتصاد الرقمي.

وتعد منظمة التعاون الرقمي منظمة دولية متعددة الأطراف، تهدف إلى تمكين الازدهار الرقمي للجميع من خلال تسريع النمو الشمولي والمستدام للاقتصاد الرقمي العالمي. يشار إلى أنه في أكتوبر 2024، أعلنت منظمة التعاون الرقمي، توقيعها اتفاقية جديدة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف تعزيز التعاون الرقمي وتسريع عملية التحول الرقمي في العالم لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بحلول عام 2030.ووقع الطرفان الاتفاقية على هامش مؤتمر القمة المعني بالمستقبل، التي استضافها مقر الأمم المتحدة في نيويورك، حيث وقعت الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي ديمة بنت يحيى اليحيى، ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر، مذكرة تفاهم عالمية ترمي إلى توسيع نطاق التعاون في مجال النهوض بالسياسات الرقمية، وتعزيز المؤشرات والبحوث الرقمية، وتحسين القدرات والمهارات الرقمية، وتطوير الحلول الرقمية، ودعم مشاركة المرأة الفعالة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى تحفيز الجهود العالمية الرامية لسد الفجوة الرقمية.وفي عام 2023 كان ثلث سكان العالم تقريبًا، أو 2.6 مليار شخص، لا يستطيعون الوصول إلى الإنترنت ولا تزال الفجوة في إمكانية الاتصال بالإنترنت بين المناطق الحضرية والريفية على مستوى العالم كبيرة، حيث إن نحو 72% من المنازل في المناطق الحضرية لديها إمكانية الوصول إلى الإنترنت، أي ضعف ما هو موجود في المناطق الريفية تقريبًا والتي تسجل في هذا السياق نسبة 38%.

كما تبرز تفاوتات إقليمية واسعة للغاية في هذا المجال، ففي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى؛ تبلغ نسبة انتشار الإنترنت نحو 30% فقط، مقارنةً بأمريكا الشمالية؛ والتي تزيد نسبة الانتشار فيها عن 90%.

ذات صلة



المقالات