الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أوضح المهندس معيض البيشي نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والابتكار في بنك التنمية الاجتماعية، أن إجمالي التمويلات في العام الماضي بلغ 8 مليارات ريال استفاد منها ما يزيد عن 122 ألف مواطن ومواطنة من مختلف مناطق المملكة، وفي إطار دعم ريادة الأعمال مول البنك أكثر من 7 آلاف منشأة ناشئة وصغيرة بقيمة 3 مليار ريال، محولًا تلك الأرقام إلى نماذج نجاح ملهمة في مختلف أنحاء المملكة، ومول البنك 76 ألف من ممارسي العمل الحر والأسر المنتجة بقيمة إجمالية بلغت 2.8 مليار ريال، كذلك توسع البنك في الشمول المالي الاجتماعي ممولاً 39 ألف مواطن ومواطنة بقروض اجتماعية بلغ اجماليها 2 مليار.
إلى مضابط الحوار:
1- ما أبرز الإنجازات التي حققها البنك خلال عام 2024م؟ وكيف ساهمت هذه الإنجازات في دعم الفئات المستهدفة؟
في عام 2024م كرس البنك قدراته وجهوده لدعم أجندة التنمية الوطنية، ودفع عجلة الاقتصاد والاستثمار من خلال دعم شرائح متنوعة بمنتجات وبرامج متخصصة وعالية الاستهداف موجهه للتمويل الاجتماعي وتمويل العمل الحر وتمويل المنشآت الناشئة والصغيرة، والتي ساهمت بدورها في تعزيز الشمول المالي، وتمكين رواد الأعمال، والاستثمار في التحول الرقمي، ولذي انعكس بدوره في رفع جودة حياة المواطنين وزيادة دخلهم ومساهمتهم في الاقتصاد الوطني. ولإيماننا بهذه القدرات وشغفنا بطموحهم كنا رفقاء لهم في رحلتهم نحو النجاح، والتي الهمتنا لبناء جسور جديدة لتمكينهم.
حيث بلغ إجمالي التمويلات في العام الماضي 8 مليار ريال استفاد منها ما يزيد عن 122 ألف مواطن ومواطنة من مختلف مناطق المملكة، وفي إطار دعم ريادة الأعمال مول البنك أكثر من 7 آلاف منشأة ناشئة وصغيرة بقيمة 3 مليار ريال، محولًا تلك الأرقام إلى نماذج نجاح ملهمة في مختلف أنحاء المملكة، ومول البنك 76 ألف من ممارسي العمل الحر والأسر المنتجة بقيمة إجمالية بلغت 2.8 مليار ريال، كذلك توسع البنك في الشمول المالي الاجتماعي ممولاً 39 ألف مواطن ومواطنة بقروض اجتماعية بلغ اجماليها 2 مليار.
وتأتي جادة 30 في مقدمة الخدمات غير المالية لعام 2024م، حيث استكملنا تدشين 11 فرع حول المملكة لتوفير بيئة أعمال متكاملة تعزز الروح الريادية في المجتمعات المحلية، وارتفع عدد المنشآت المحتضنة في كافة الفروع إلى 3 آلاف منشأة. كما قدم البنك الدعم التدريبي والاستشاري لرفع قدرات رواد الأعمال وتمكينهم من تأسيس مشاريعهم واستدامتها من خلال مركز دلني للأعمال استفاد منها أكثر من 150 ألف مستفيد، ويضم المركز أكثر من 2600 مستشار متطوع حول المملكة.
ويحرص البنك على تمكين ممارسي العمل الحر وتأهليهم للإنتاج والنفاذ إلى الأسواق بمنتجات تلبي احتياجات عملائهم، عبر التدريب الحرفي والمهني، حيث بلغ عدد المستفيدين أكثر من 2300 متدرب شاركوا في 108 برنامج تدريبي، وأبدعوا بتشكيل وطرح 874 منتج حرفي في الأسواق. وفي إطار التدريب المتخصص بالتعاون مع المعاهد وبيوت الخبرة الدولية تم تأهيل 100 مدرب حرفي معتمد من “Canada Global Centre”، وتقديم جلسات إرشادية لـ 1700 مستفيد من الأسر المنتجة ورواد العمل الحر، ونجحنا في تصدير أكثر من 200 منتج وطني خارج المملكة، وزيادة مبيعات 2200 مشروع بنسبة تزيد عن %50 مقارنة بعام 2023م.
ولتعزيز روح التعاون والتكافل بين أفراد ومؤسسات المجتمع، وتعظيم الأثر الاجتماعي والاقتصادي يعمل البنك مع منظمات القطاع غير الربحي من خلالهم ولهم ومعهم.
ومن خلالهم: يستهدف البنك مشاريع الأسر المنتجة بشكل غير مباشر عن طريق منظمات القطاع غير الربحي، وذلك لدرايتها وخبرتها بالأسر والمجتمعات المحلية المنتشرة في مناطق المملكة وذلك من خلال محافظ تمويلية تتراوح قيمتها من 2 مليون إلى 20 مليون.
لهم ومعهم: يسعى البنك إلى دعم الكيانات غير الربحية بمختلف أشكالها بهدف تمكينها من تملك أصول استثمارية ومشاريع تنموية تساهم في تنويع مصادر الدخل وتحقيق الاستدامة المالية، عبر تصميم منتجات مالية معهم لتلبية احتياجهم مثل منتجي ساهم ودائم، ويصل سقف الدعم المقدم لكل جهة إلى 10 ملايين ريال، وبلغ عدد الجمعيات الشريكة 500 جمعية.
2. كيف يساهم البنك في تحقيق مستهدفات رؤية 2030؟
منذ إطلاق رؤية السعودية 2030، قدم البنك عددًا من المبادرات في مضمار السباق لتحقيق رؤيتنا الطموحة، ومساهمًا رئيسيًا في تحقيق عدد من أهداف الرؤية بشكل مباشر وغير مباشر، منها زيادة مساهمة ممارسي العمل الحر والأسر المنتجة في الاقتصاد الوطني، وتعزيز تلبية الاحتياجات الأساسية المقدمة للمواطنين، وتمكين المنظمات غير الربحية من تحقيق أثر أعمق.
وفي رحلته نحو تمكين الأفراد، كان للمرأة نصيبٌ وافر، إذ دعم البنك مشاركتها في سوق العمل وعزز شمولها المالي عبر تمويل أكثر من 40 ألف سيدة ورائدة أعمال، حيث مثلت السيدات 56% من إجمالي تمويل المنشآت، فاتحًا أمامهن أبواب الفرص، وممكّنًا إياهن من بناء مستقبل أكثر ازدهارًا.
وخلال اخر 7 سنوات ومنذ الإعلان عن الرؤية (2018 م –2024 م) مول البنك أكثر من 923 ألف مستفيد بقيمة تجاوزت 59 مليار ريال، وبلغ حجم التمويل المقدم لدعم السيدات 19 مليار ريال استفادت منها 441 ألف مواطنة.
وفي شق تمويل الاعمال الحرة والانفاذ للتمويل للراغبين في ممارسة أعمالهم الخاصة بلغ حجم التمويل 20 مليار ريال لمستفيدي العمل الحر والأسر المنتجة، استفاد منها 472 ألف مواطن ومواطنة، وتحوّلت 12% من الأسر المنتجة المدعومة من البنك إلى منشآت تجارية وكيانات في الاقتصاد الرسمي، وبلغ حجم تمويل المنشآت الصغيرة والناشئة 16 مليار ريال مقدمة لـ 40 ألف منشأة، يعمل فيها أكثر من 120 ألف مواطن مسجلين في التأمينات الاجتماعية، بنمو قدره 295% عن الفترة المماثلة السابقة (2011م –2017 م).
وفي إطار مساعينا للتكامل مع برنامج تطوير القطاع المالي، عزز البنك دوره في نشر ثقافة الادخار خلال عام 2024م بمساهمته بإنشاء أكثر من 53 ألف حساب ادخاري لمستفيديه حيث بلغ إجمالي مدخراتهم ما يزيد عن 47 مليون ريال.
3. كيف يعزز البنك دوره في تمكين الشباب والمشاريع الصغيرة؟
نؤمن أن شبابنا استثمارنا الحقيقي ورهاننا الرابح، وهم المحرك الأساسي لصناعة ريادة الأعمال التي تسهم في بناء اقتصاد متجدد مليء بالإبداع والابتكار، ومن هذا المنطلق نعمل باستمرار على تمكينهم من خلال تقديم حلول مالية وغير مالية، نمدّ لهم الجسور، ونفتح لهم الأبواب، ونمنح أفكارهم الفرصة الكافية. فكل مشروع ناشئ هو حلم يولد، وشرارة طموح تنتظر من يؤمن بها، لتتحول إلى نور يضيء ممرات المستقبل. ومن ابرز قصص النجاح سلسلة مطاعم برغرايزر التي تم طرحها في سوق الأسهم الرئيسية (تداول) وشركة نقاوة والتي تم طرحها في سوق الأسهم الموازية (نمو) حيث وصلت القيمة السوقية لهما 774 مليون و 313 مليون ريال على التوالي.
ويواصل البنك دعم المبادرات الوطنية ذات الأثر العالي، ومن أبرزها الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية التي أطلقها سمو ولي العهد عام 2022م، بالتعاون مع اتحاد الألعاب الإلكترونية وبمتابعة من صندوق التنمية الوطني، عبر تشغيل وإدارة محفظة تمويلية بقيمة تجاوزت 450 مليون ريال، لدعم المنشآت الصغيرة والناشئة في القطاع.
كما تم تعزيز ميزانية المحفظة التمويلية التي يديرها البنك بالتعاون مع البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات لتتجاوز قيمتها أكثر من 760 مليون ريال.
كما يعزز البنك جهوده بإطلاق منتجات تمويلية مرنة ومناسبة للمنشآت الصغيرة والناشئة وممارسي العمل الحر، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من المبادرات والفعاليات، من أبرزها ملتقى ريادة الأعمال وأنماط العمل الحديثة (Deve Go) الذي ينظمه البنك سنويًا للتعريف بخدماته ومنتجاته التنموية، ولإلهام الشباب وتشجيعهم على ريادة الأعمال والعمل الحر بأنماطه الحديثة لتحسين جودة حياتهم وزيادة عائداتهم، ونفخر بالتعاون مع الهيئة العامة للترفيه خلال العام الماضي لدعم الاعمال الحرة وإبراز المنتج السعودي في فعاليات موسم الرياض 2024م، في إطار الجهود المشتركة بين الجهات الحكومية، لدعم نمو واستدامة قطاع الترفيه، الذي يسهم في تنمية وتطوير الاقتصاد الوطني.
4. كيف عمل البنك بتعزيز مشاركة القطاعين العام والخاص في المسؤولية الاجتماعية؟
في بنك التنمية الاجتماعية لا ننظر للمسؤولية الاجتماعية على أنها التزام مؤسسي تجاه المجتمع فقط، بل يُنظر لها كأداة استراتيجية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وفرصة لجعل كل فرد ومؤسسة جزءًا من قصة نجاح وطنية، ولذا عملنا خلال العام الماضي على رسم خطة لجمع مليار ريال عبر محافظ المسؤولية الاجتماعية التمويلية، ونطمح أن تمثل أموال الشركاء من القطاع الخاص نسبة 30% من حجم التمويل السنوي في غضون 4 سنوات من الآن، ليكون الدعم من المجتمع وإلى المجتمع، ويكون شريكًا أساسيًا في بناء اقتصادات قوية ومستدامة، وتحقيق طموحات رواد الأعمال، وتعزيز الفرص الاقتصادية في المناطق النائية.
وبفضل هذه الرؤية الاستراتيجية، استطعنا توقيع اتفاقيات لتمويل محفظة المسؤولية الاجتماعية تحت شعار (ندرك أثرها) بقيمة 215 مليون ريال خلال العام الأول مع عدد من شركائنا في القطاع الخاص، من أبرزهم شركة جاهز لدعم العمليات اللوجستية، وشركة أكوا باور في قطاع الطاقة، وقطاع التمويل مع كبار البنوك مثل الأهلي والإنماء، وشركة عالم صافولا في قطاع الأغذية.
ونَتوقع أن تسهم المحفظة في خلق ما يقرب من 20 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، وأن يكون العائد الاقتصادي على المحفظة 1.7 مليار ريال لكل مليار يتم استثماره وضخه في الاقتصاد. إنها مسؤولية نشعُر بها جميعًا، ونؤمن أنها قادرة على أن تصنع الفرق الحقيقي، حين يتحد المجتمع مع رؤية البنك في بناء جسور الثقة وتحقيق أثر أعمق يستمر لعقود.
5. ما هي الأهداف الاستراتيجية والخطط المستقبلية للبنك خلال السنوات القادمة؟
يلتزم البنك بإقراض 30 مليار ريال خلال 3 سنوات القادمة والتي من المتوقع أن تساهم في الناتج المحلي الإجمالي بقيمة 38 مليار وتخلق 177 الف وظيفة، وتساهم بنسبة 43% في اقتصاديات المناطق الطرفيه وموجهه لـ 50% من السيدات.
كما سيركز البنك في السنوات القادمة على المساهمة في اهم الأحداث والفعاليات الكبرى في المملكة منها رؤية 2030 واكسبو 2034 واستضافة كأس العالم 2034 عن طريق تمكين ممارسي العمل الحر والمنشآت الصغيرة والناشئة.
ويعمل البنك على المتابعة في تحقيق 9 من أصل 17 هدفاً من أهداف التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة التي تدور حول الشمول المالي وتكافؤ الفرص الاقتصادية وابرزها ( القضاء على الفقر، والصحة الجيدة والرفاه، والمساواة بين الجنسين، والعمل اللائق ونمو الاقتصاد، و الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، والحد من أوجه عدم المساواة، ومدن ومجتمعات محلية مستدامة، والسلام والعدل والمؤسسات القوية، وعقد الشراكات لتحقيق الأهداف)، والتعاون مع برنامج “امبريتك” إحدى المبادرات الرائدة للأونكتاد التابعة للأمم المتحدة، التي تهدف إلى تطوير وتعزيز القدرات الريادية الشخصية وبناء منشآت مستدامة تنافسية، ومنذ بدء تنفيذه في المملكة عام 2013 م ، استفاد من البرنامج أكثر من ١٥٠٠ مشاركًا، حيث أسهم في تعزيز مهاراتهم وتوسيع شبكاتهم محليًا ودوليًا.
وفي مسيرتنا نحو المستقبل، لا نتوقف عند حدود الممكن، بل نرسم آفاقًا جديدة للطموحين وتمكين الحالمين لكسر حاجز المستحيل. فمن كل فكرة وُلدت، ومن كل مشروع انطلق، تنبض قصة فخر، نؤمن بها وندعمها. نواصل رحلتنا بإيمان عميق بأن كل خطوة نمضيها، وكل باب نفتح له الأمل، هو لبنة تُضاف إلى بناء وطن يزدهر بالفرص، واقتصاد يتجدد بروح الإبداع، ومستقبل يُكتب بأيدي الطموحين.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال