الشباب يتزايد.. 77 % من السعوديين أعمارهم أقل من 40 عاما بنهاية 2024 مقابل 69 % عام 2020

كشفت بيانات رسمية أن أعداد السعوديين (الذكور والإناث) الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً يشكلون 77% من إجمالي عدد السعوديين في العام 2024، في مؤشر على شبابية المجتمع السعودي الذي شهد في السنوات الاخيرة العديد من التغيرات والتطورات الايجابية على خلفية برامج وسياسات رؤية المملكة 2030 التي لبت بصورة كبيرة متطلبات المجتمع الشاب المقبل بحيوية ونشاط على العمل والإنتاج.

ووفقاً لنشرة التقديرات السكانية للعام 2024 الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء بلغ إجمالي السعوديين اللذين تقل أعمارهم عن 40 عاما 15,079,088 نسمة بنسبة 77% من 19,635,258 نسمة إجمالي عدد السعوديين المقدر في العام 2024، مقابل نحو 69.1% نسبتهم التقديرية قبل العام 2020م.

وتظهر بيانات النشرة أن نحو 53% من السعودين أعمارهم أقل من 25 عاماً بإجمالي 10,311,382 نسمة ليشير إلى استمرار شبابية المجتمع السعودي لعقود قادمة يحفز على استمرارية ضخ الاستثمارات الجديدة في الاقتصاد السعودي واستيعابة للمشاريع الكبرى بمختلف أنواعها وهو المرتكز الذي انطلقت منه رؤية المملكة 2030 في إطلاقها المشاريع الكبرى التي ترسم مستقبل المملكة لعقود قادمة وفي مقدمتها مشاريع نيوم والقدية والبحر الأحمر وأمالا .. وغيرها من المشاريع التي اطلقت بالفعل ويستعد بعضها لإطلاق مرحلتها الأولى.

وتمثل الفئات الشبابية في أي مجتمع طاقة جديدة للاقتصاد يرتفع معها الناتج المحلي في حال استيعاب الاقتصاد للاعداد الجديدة من الخرجين، وهو ما يحفز الشباب على الاستقلالية والاقبال على الزواج والذي يرتفع معه الطلب على السكن والمرافق وغيرها من البنية الأساسية وبالتالي يرتفع الطلب على السلع والخدمات بكافة أشكالها ليمثل قوة دفع جديدة للاقتصاد السعودي.

وتبلغ الكتلة السكانية التي تتراوح أعمارها  من 25 عاما حتى أقل من 30 عاما نحو 1.7 مليون نسمة وهي الفئة التي تمثل التدفق لسوق العمل السعودي والذي شهد انخفاضا ملحوظا في معدل البطالة خلال السنوات الاخيرة إلى 7.8% حتى نهاية الربع الثالث من العام 2024 في مؤشر على نجاح الاقتصاد السعودي في امتصاص الجزء الأكبر من الباحثين عن العمل.

وتعكس الكتلة السكانية التي تقل عن 15 عاما والبالغة نحو 6.59 مليون نسمة بنسبة 34% من السعوديين حجم الطلب المتزايد خدمات التعليم بكافة مراحلة خلال السنوات القادمة وهو ما يمثل فرصة كبيرة لهذا القطاع المتنامي في الاقتصاد السعودي ويفسر الاهتمام الكبير من قبل القيادة السعودية بهذا القطاع والدعم اللامحدود له.