وسط تغيب أمريكا .. الهيكل المالي الدولي والبنية التحتية والضرائب والتمويل أمام وزراء مالية G20

يناقش وزراء مالية مجموعة العشرين في عاصمة جنوب أفريقيا كيب تاون اليوم، عددا من القضايا الاقتصادية والمالية العالمية، بينها آفاق الاقتصاد العالمي، والهيكل المالي الدولي، والبنية التحتية، والضرائب الدولية، والتمويل المستدام، ومواضيع القطاع المالي. وتترأس جنوب أفريقيا هذا العام مجموعة العشرين، وقال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا إن رئاسة بلاده مجموعة العشرين العام المقبل ستركز على حشد التمويل للدول المتضررة من الكوارث الناجمة عن المناخ وتمديد تخفيف الديون للدول النامية.

وأضاف رامافوزا «سنسعى أيضاً إلى ضمان أن تكون التصنيفات الائتمانية السيادية عادلة وشفافة ومعالجة أقساط المخاطر العالية للاقتصادات النامية»، معقباً بأن الأولويات الأخرى ستشمل زيادة التمويل لمساعدة البلدان النامية على الانتقال إلى الطاقة المتجددة وضمان استفادة البلدان والمجتمعات التي تنشأ فيها المعادن الحيوية، والتي يُستخرج الكثير منها في إفريقيا.

وتشارك المملكة في الاجتماع بوفد يرأسه محمد الجدعان وزير المالية، ويضم الوفد عددا من المسؤولين في وزراة المالية والبنك المركزي.

ومن المرجح أن تغيب الولايات المتحدة الاجتماع، حيث نقلت ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) عن أشخاص مطلعين على خطط وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، أنه سيتغيّب عن اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من دول مجموعة العشرين، المقرر الأسبوع المقبل، في كيب تاون، في جنوب أفريقيا. وتصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، في الأسابيع الأخيرة، بعد قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، وقف الدعم لجنوب أفريقيا على خلفية “قانون مصادرة الأراضي”. وكان وزير خارجية الولايات المتحدة قد تغيب مطلع هذا الشهر عن اجتماع لوزراء خارجية المجموعة في جنوب أفريقيا.

وتأسست مجموعة العشرين لمعالجة القضايا الاقتصادية والمالية العالمية الملحة، وتمثل الدول الأعضاء في مجموعة العشرين مجتمعة نحو 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و75% من التجارة الدولية. وهي تضم 19 دولة بما في ذلك: الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وجمهورية كوريا والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب أفريقيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وهيئتين إقليميتين هما الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.