الرئيس التنفيذي للأكاديمية السعودية للترفيه لـ (مال): قطاع الترفيه في المملكة يحتاج 300 ألف وظيفة حتى 2030

كشف الدكتور إيهاب أبو ركبة الرئيس التنفيذي للأكاديمية السعودية للترفيه، لـ (مال) أن قطاع الترفيه في المملكة سيحتاج إلى أكثر من 300,000 وظيفة بحلول عام 2030، وذلك نتيجة للنمو المتسارع في المشاريع الترفيهية الكبرى مثل القدية وسفن، التي تضم 25 مدينة ترفيهية، من بينها سيكس فلاجز.

وأضاف أبو ركبة أن الأكاديمية تعمل على تأهيل الكوادر الوطنية لسد هذه الفجوة وتلبية احتياجات السوق المتنامي، بما يسهم في رفع نسبة التوطين وتقليل الاعتماد على العمالة الأجنبية، مشيرًا إلى أن الأكاديمية تسعى إلى توفير برامج تدريبية متخصصة تمكّن الشباب السعودي من دخول هذا القطاع الواعد.

وبيّن الرئيس التنفيذي للأكاديمية السعودية للترفيه، أن الدراسات السابقة كانت تستهدف توفير 200,000 وظيفة، إلا أن التوسع المستمر في مشاريع الترفيه يتطلب إعادة النظر في هذه التقديرات، متوقعًا أن يتجاوز العدد المطلوب 300,000 وظيفة خلال السنوات القادمة، خصوصًا مع تنامي الطلب على الكفاءات المحلية في إدارة وتشغيل المشاريع الترفيهية الجديدة.

وأكد أبو ركبة أن الأكاديمية أطلقت عدة برامج تدريبية بالتعاون مع الهيئة العامة للترفيه، حيث تم تخريج 350 شابًا وشابة في أول دفعة من برامج الدبلومات المتخصصة، فيما يجري العمل على تدريب 600 متدرب خلال عام2025، إلى جانب البرامج القصيرة التي استفاد منها أكثر من 500 متدرب حتى الآن.

وأوضح أن الأكاديمية وقّعت 15 شراكة دولية مع مؤسسات تعليمية مرموقة، من بينها جامعة كوديزو في فرنسا وباريس أكاديمي، وذلك بهدف تقديم برامج تدريبية متطورة تتماشى مع أحدث معايير صناعة الترفيه عالميًا. وأشار إلى أن الاتفاقية الأخيرة مع شركة Edrevel الأمريكية جاءت لتعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التدريب، مما يرفع من جودة المحتوى التعليمي ويعزز مخرجات البرامج التدريبية.

وفيما يتعلق بدور الأكاديمية، شدّد أبو ركبة على أن الأكاديمية تُعنى بتدريب الكوادر على إدارة الفعاليات، تنظيم الحشود، السلامة، والتشغيل.

وختم الرئيس التنفيذي للأكاديمية السعودية للترفيه حديثه لـ (مال) بأن قطاع الترفيه يشهد نموًا متسارعًا، متوقعًا أن يصبح أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد السعودي خلال السنوات القادمة، خاصة مع استمرار الاستثمارات في المشاريع الترفيهية الكبرى، التي ستعزز من مكانة المملكة كوجهة عالمية للفعاليات الترفيهية والسياحية.