استقرار العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بعد أن تسببت مخاوف الركود في موجة بيع في السوق

استقرت العقود الآجلة للأسهم الأميركية نسبياً، ليلة الاثنين، بعد أن أثارت المخاوف من إمكانية أن يضرب الركود الاقتصاد الأميركي موجة بيع واسعة النطاق في السوق.

بقيت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر ستاندرد آند بورز 500 عند الخط الثابت، في حين انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنحو 0.2%. وارتفعت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 36 نقطة، أو حوالي 0.1%.

وفي تعاملات ما بعد ساعات التداول، هبطت أسهم شركة دلتا إيرلاينز بنحو 12% بعد أن خفضت الشركة توقعاتها للأرباح والمبيعات للربع الحالي بسبب ضعف الطلب على السفر في الولايات المتحدة.

أغلقت المؤشرات الأميركية الرئيسية على خسائر جماعية حادة في جلسة الإثنين مع استمرار الصراع على التعرفات الجمركية والقلق المتزايد من إغلاق الحكومة الفدرالية المحتمل مما أثار مخاوف من أن الاقتصاد الأميركي قد ينزلق نحو الركود.

رفض ترامب يوم الأحد التعليق على رد الفعل السلبي للسوق تجاه إجراءات التعرفات الجمركية المتقطعة ضد أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين، وما إذا كانت المخاوف المتعلقة بتحولات سياسته غير المنتظمة قد تدفع الاقتصاد المترهل إلى الركود.

كما تعرضت أسهم التكنولوجيا لضغوط من ارتفاع قيمة الين الياباني وارتفاع عائدات السندات السيادية، حيث يتخلص المستثمرون من صفقات حمل الين على توقعات برفع أسعار الفائدة في اليابان.

تراجع مؤشر الداو جونز بنسبة 2.1% أي ما يعادل 890 نقطة في يوم الإثنين ليتكبد أكبر خسارة يومية في نحو 3 أشهر.

كما تراجع مؤشر S&P500 بنسبة 2.7% ليغلق عند أدنى مستوياته في نحو 6 أشهر.

إلى ذلك، خفض بنك غولدمان ساكس مؤخراً توقعاته للنمو الاقتصادي بسبب التأثير المحتمل لسياسة التعريفات الجمركية التي ينتهجها ترامب.

ويترقب المستثمرون بفارغ الصبر صدور البيانات الاقتصادية في وقت لاحق من الأسبوع. ومن المقرر صدور بيانات الوظائف الشاغرة يوم الثلاثاء. ويتبع ذلك قراءة مؤشر أسعار المستهلك لشهر فبراير في صباح الأربعاء وبيانات مؤشر أسعار المنتجين لهذا الشهر يوم الخميس.