الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تراجعت الأسهم الأمريكية خلال تعاملات اليوم الجمعة بعد صدور تقرير الوظائف الأمريكي المخيب للآمال.
وانخفض مؤشر S&P 500 متجهاً لتسجيل أسوأ أسبوع منذ سبتمبر وسط حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية. حيث خسر المؤشر العام 0.3%، كذلك مؤشر ناسداك المركب. وخسر مؤشر داو جونز الصناعي 86 نقطة، أو 0.2%.
جاء تقرير الوظائف لشهر فبراير دون مفاجآت تذكر للمستثمرين، حيث ارتفعت وتيرة التوظيف بشكل طفيف وسط تصاعد مخاوف المستثمرين بشأن مسار سوق العمل الأميركي والاقتصاد الأوسع.
في الوقت نفسه، ارتفع معدل البطالة في فبراير مقارنة بالقراءة السابقة المسجلة في شهر يناير.
وأظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل الصادرة اليوم الجمعة أن الاقتصاد أضاف 151,000 وظيفة جديدة في فبراير، متخلفاً عن توقعات الاقتصاديين التي بلغت 159,000 وظيفة، ولكن أعلى من الزيادة المسجلة في يناير والبالغة 125,000 وظيفة بعد التعديل. فيما ارتفع معدل البطالة إلى 4.1% بعد أن سجل 4% في يناير.
أما نمو الأجور، وهو مؤشر مهم لقياس الضغوط التضخمية، فقد ارتفع بنسبة 4% على أساس سنوي في فبراير، منخفضًا عن 4.1% في يناير. وعلى أساس شهري، زادت الأجور بنسبة 0.3%، وهو أقل من الزيادة المسجلة في الشهر السابق عند 0.4%.
في الوقت نفسه، انخفض معدل المشاركة في القوى العاملة إلى 62.4% مقارنة بـ 62.6% في يناير.
يأتي هذا التقرير في أسبوع شهد تقلبات حادة في الأسواق، حيث استوعب المستثمرون سلسلة من البيانات الاقتصادية الأضعف من المتوقع، إلى جانب تدفق مستمر لعناوين الأخبار المتعلقة بالتعريفات الجمركية من الرئيس دونالد ترامب، مما زاد من حالة الضبابية حول آفاق النمو الاقتصادي.
مرت الأسهم برحلة مليئة بالتقلبات هذا الأسبوع مع سياسات الرسوم الجمركية للرئيس دونالد ترامب التي تقلق المستثمرين بشأن النمو والتضخم في الولايات المتحدة في المستقبل.
وقال ترمب يوم الخميس إن مجموعة من السلع من كندا والمكسيك التي تغطيها اتفاقية التجارة لأمريكا الشمالية المعروفة باسم USMCA ستكون معفاة من الرسوم الجمركية المعلنة حتى 2 أبريل.
أدى هذا التحرك إلى التراجع عن الكثير من الخطة الأصلية. لكن السوق لا يزال يشهد عمليات بيع مكثفة، مع تصاعد حالة عدم اليقين وسط تحديثات مستمرة ونقص الوضوح حول ما يمكن توقعه في الأمد البعيد.
قبل إصدار تقرير الوظائف لشهر فبراير، قال وزير الخزانة سكوت بيسنت في برنامج “Squawk Box” إن هناك علامات ضعف في الاقتصاد الأمريكي.
وأضاف بيسنت: “هل يمكن أن نرى أن هذا الاقتصاد الذي ورثناه بدأ في التعافي قليلاً؟ بالتأكيد. وانظر، سيكون هناك تعديل طبيعي مع ابتعادنا عن الإنفاق العام إلى الإنفاق الخاص”.
وبشأن الرسوم الجمركية رأى أنها ستؤدي إلى “تعديل الأسعار لمرة واحدة” بدلاً من التضخم الطويل الأجل.
تدرس شركة ناسداك تمديد ساعات التداول في بورصتها لتصبح على مدار 24 ساعة، سعياً للاستفادة من الطلب المتزايد عالميا على الأسهم الأميركية، وفقاً لما أعلنه رئيس الشركة تال كوهين عبر منشور على منصة لينكد إن.
وبورصة ناسداك هي ثاني أكبر مشغل للبورصات في أمريكا، تعتزم تطبيق نظام التداول المستمر 5 أيام في الأسبوع، ومن المتوقع بدء العمل بهذا النظام في النصف الثاني من 2026، بعد الحصول على الموافقات التنظيمية وضمان توافقه مع بقية القطاع.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال