الأندية المطروحة تستقطب مستثمرين أجانب

لمطالعة إصدار (مال): الرياضة .. رافد جديد للاقتصاد أضغط هنا

تترقب الأوساط الرياضية والاقتصادية أن تعلن وزارة الرياضة بمشاركة المركز الوطني للتخصيص عن تطورات ملف الأندية الستة المطروحة للبيع وهي الزلفي، والنهضة، والأخدود، والأنصار، والعروبة، والخلود، وقال الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في تصريح لصحيفة (مال) لدى مشاركته في ملتقى الميزانية في نوفمبر الماضي، إن عدد الشركات التي تقدمت للاستثمار في الأندية المطروحة – حتى وقته – 25 شركة، منها 5 شركات دولية.

والأندية المطروحة للبيع فعليا في هذه المرحلة هي: الأخدود، العروبة والخلود من دوري روشن للمحترفين ونادي الزلفي من دوري يلو لأندية الدرجة الأولى والأنصار من دوري الدرجة الثانية والنهضة من الدرجة الثالثة.

وقال الوزير في حينها أن عدد الوظائف في الأندية الرياضية المحلية بشكل عام – بدوام كامل – بلغ أكثر من 5000 وظيفة حاليا، والمستهدف خلق 130 ألف وظيفة.

وتابع الفيصل: القطاع الرياضي أسهم في زيادة الاقتصاد، من خلال استضافة الفعاليات الدولية، موضحا أنه تم استضافة خلال الـ4 سنوات الماضية 80 فعالية دولية، زارها 2.5 مليون سائح من 160 جنسية مختلفة، مشيرا إلى أن هذه الفعاليات تسهم في نمو الاقتصاد والناتج المحلي الإجمالي للمملكة.

وبهدف تخصيص الأندية إلى بناء قطاع رياضي فاعل ومتميز وتمكين القطاع الخاص من المشاركة والمساهمة في هذا التطور، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.

ويتضمن المشروع مسارين رئيسيين، الأول استثمار الشركات الكبرى والجهات التنموية في الأندية الرياضية مقابل نقل ملكية الأندية إليها، والمسار الثاني طرح عدد من الأندية الرياضية للتخصيص، حيث وافق مجلس الوزراء في الثاني من يوليو 2024 على وثيقة مشروع تخصيص 14 نادياً رياضياً، ومنح مجلس الوزراء اللجنة الإشرافية على التخصيص في قطاع الرياضة صلاحية إصدار الموافقات على تخصيص الأندية الرياضية من الفئات التالية: (المحترفين، الأول، الثاني، الثالث، الرابع).

ومن المتوقع أن تعمل ملكية القطاع الخاص واستثماراته على تحسين عمليات الأندية وحوكمتها، مما سيزيد من القدرة التنافسية لهذه الأندية، ويزيد من الإيرادات، ويقلل من قاعدة التكاليف، ويبني في نهاية المطاف مستقبلًا مستدامًا يرتقي بالمنظومة الرياضية على المدى الطويل.

كما يعزز استثمار القطاع الخاص دور الأندية الرياضية في المجتمع، ويرفع مستوى مشاركة الجماهير والجمهور في الأندية، ويزيد من المشاركة الرياضية، ويدعم المواهب الرياضية السعودية.

وفي إطار عمل المملكة على استقطاب الاستثمارات في القطاعات المواتية، أصدرت العام الماضي، نظاما جديدا للاستثمار، يساوي في التعامل بين المستثمر المحلي والأجنبي.

ومن المتوقع أن يلعب النظام دورا رئيسا في استقطاب الرساميل الأجنبية إلى جانب زيادة الاستثمار المحلي في الاقتصاد الوطني.