بعد خسارة 50% من قيمتها .. مطالبات لماسك بإعادة تركيز جهوده على “تسلا” لاستعادة ثقة المستثمرين في أسهمها

تعاني “تسلا” أزمة كبيرة بعد أن فقدت أسهمها قرابة 50% من قيمتها منذ أن بلغت ذروتها في ديسمبر 2024، مما جعل المحلل الشهير دان آيفز من شركة Wedbush، يطالب إيلون ماسك الرئيس التنفيذي للشركة بإعادة تركيز جهوده على الشركة لاستعادة ثقة المستثمرين.

وبحسب موقع Yahoo Finance ، أكد آيفز إنه في الوقت الذي تواجه فيه “تسلا” أزمة كبيرة، فإن إيلون ماسك هو الوحيد القادر على إصلاح الوضع، مؤكدا أن الشركة بحاجة ماسة لتوضيح استراتيجيتها المستقبلية.

وأشار آيفز إلى أن هناك خطوتين رئيسيتين يجب أن يتخذهما ماسك فورا من أجل إنقاذ “تسلا” واستعادة الثقة في أسهمها: إعلان ماسك عن التوازن بين أدواره: يجب على ماسك توضيح كيف يوازن بين منصبه كرئيس لمجموعة البيت الأبيض الخاصة بكفاءة الحكومة ومنصبه كرئيس تنفيذي لشركة “تسلا”.

فقد أصبح هناك انطباع بأن ماسك يكرس معظم وقته للمشاريع الأخرى، بما في ذلك وزارة كفاءة الحكومة، ما قد يؤثر سلبا على أدائه في “تسلا”.

وفيما يتعلق بتفاصيل خطط “تسلا” المستقبلية، قال آيفز أن ماسك بحاجة إلى توضيح تفاصيل خطط “تسلا” لإنتاج سيارات كهربائية منخفضة التكلفة، وهو مشروع يتوقع أن يبدأ عام 2025، كما تشير التقارير إلى أن هذه السيارات ستكون نسخة مبسطة من موديل Y وسوف يتم طرحها أولا في السوق الصينية.

كما شدد آيفز على أهمية تقديم تحديثات بشأن مشروع سيارات الأجرة الذاتية القيادة Robotaxi، الذي من المقرر إطلاقه في يونيو في أوستن. ويعد هذا المشروع العامل الرئيسي في تقييم المستثمرين لأداء أسهم “تسلا”، لذا من الضروري أن يوضح ماسك الخطط الخاصة بهذا المشروع لتخفيف المخاوف.

وتزامن ذلك مع أزمة تواجهها “تسلا”، إذ تم استدعاء حوالي 46 ألف وحدة من (سايبر تراك) بسبب مشكلات في الألواح الخارجية. هذه الأزمة الأخيرة زادت من الضغوط على الشركة وأثارت المزيد من المخاوف بين المستثمرين. ويتوقع آيفز أن يكشف ماسك عن خطط “تسلا” الجديدة خلال مكالمة إعلان الأرباح المقررة في مايو المقبل.

يذكر أنه في وقت سابق طلب إيلون ماسك موظفي تسلا (الاحتفاظ بأسهمهم)، ووجه خطاب للمخربين يحثهم على التوقف عن التصرف بشكل غريب، بينما تواصل صانعة السيارات الكهربائية سلسلة خسائرها الأسبوعية القياسية. كما انخفضت أسهم تسلا بنحو 39% هذا العام، إذ أثار انخراط ماسك في السياسة قلق المستثمرين.