بيانات: 70% من مقدمي خدمات الإعاشة في المدينة يعززون قوائمهم الغذائية بالتمور

أشارت بيانات إحصائية حديثة صادرة عن غرفة المدينة المنورة، أن 70% من مقدمي خدمات الإعاشة في المدينة المنورة يفضلون إدراج التمور ضمن قوائمهم الغذائية، نظراً لقيمتها الغذائية العالية وتوفرها بجودة تنافسية.

وأظهرت البيانات التي أصدرتها غرفة المدينة على هامش اللقاءات الثنائية بين مصانع التمور ومقدمي خدمات الإعاشة، أن 85% من مصانع التمور تسعى لتوسيع نطاق شراكاتها مع قطاع الإعاشة، فيما أكد 65% من المشاركين أن هناك فرصاً كبيرة لزيادة استهلاك التمور في المؤسسات التعليمية والصحية والقطاعات الفندقية.

من جانب آخر، أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن التمور السعودية تعد من ركائز الأمن الغذائي في المملكة، حيث سجل الإنتاج المحلي لعام 2024 أكثر من 1.9 مليون طن، مما يعكس وفرة الإنتاج الوطني، وقدرته على تلبية الطلب المحلي، وتحقيق فائض للتصدير لكثير من دول المنطقة والعالم.

كما أوضحت الوزارة خلال حملة “سفرتنا من أرضنا”، التي أطلقتها تزامناً مع حلول شهر رمضان لتشجيع استهلاك المنتجات الغذائية المحلية خلال الشهر الفضيل، أن المملكة حققت اكتفاءً ذاتياً من التمور بنسبة 119%، وهو ما يعزز مكانتها كواحدة من أكبر الدول المنتجة والمصدّرة لهذا المنتج الاستراتيجي، حيث بلغت الصادرات وإعادة التصدير نحو 351 ألف طن، مقابل واردات لم تتجاوز 952 طناً فقط، مما يعكس جودة التمور المحلية وقدرتها على المنافسة عالمياً.

وقال عبد الغني الأنصاري – متخصص في اقتصاديات التمور – إن المدينة المنورة تستهلك 108مليون حبة تمر ما يعادل 675 ألف كيلو في شهر رمضان المبارك بقيمة تصل إلى 5 مليون ريال منها 45 مليون حبة تمر تستهلك في السفر الرمضانية بالمسجد النبوي الشريف خلال الشهر الفضيل.

وأضاف الأنصاري أن الاستهلاك اليومي للسفر الرمضانية بالمسجد النبوي الشريف يُقدّر بـ 1.5 مليون حبة تمر تستهلك يومياً، مشيراً إلى أن اجمالي قيمة تمور منطقة المدينة المنورة تبلغ 2 مليار ريال سنوياً.

وكانت تمور المدينة المنورة دخلت مرحلة جديدة بعد تدشين مشروع أطلس تمور المدينة المنورة الذي يهدف إلى تعزيز التنافسية وزيادة الصادرات، من خلال تطوير وتحليل سلسلة القيمة لقطاع التمور وتعزيز قدرات المزارعين في إنتاجية عالية الجودة، تماشياً مع معايير السوق الدولية ومتطلبات الأسواق والمشترين، وتحسين الأداء التسويقي على المستوى المحلي والدولي، والربط بين الأعمال التجارية المنشأة في الأسواق المستهدفة.

وتعمل جهات عديدة على تعزيز تنافسية تمور منطقة المدينة المنورة واستثمار مكانتها الاستراتيجية على الصعيد المحلي والعالمي، ومن ضمن ذلك إنشاء سوق مركزي للتمور، والذي من المتوقع أن يساهم في تنشيط مبيعات التمور السنوية بقيمة تبلغ نحو 6 ملايين ريال إضافة إلى توفير 400 فرصة عمل جديدة لأبناء المنطقة.

وتضم منطقة المدينة المنورة 42 مصنعاً متخصصاً في منتجات التمور والصناعات الغذائية حتى نهاية 2024، وتحتل المنطقة مكانة استراتيجية في انتاج التمور حيث تأتي في المرتبة الثالثة من حيث عدد النخيل على مستوى المملكة.